صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

الموانئ العراقية ودائرة الخطر
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أبدأ مقالي هذا بالقول: كي لا أدخل تحت سوء الفهم, ولست مع أي اتفاقية مهينة للعراق, ولكني كإعلامي أستفسر, عن أمرٍ يخصني كعراقي.   
ما كادت عاصفة تحرير الموصل تميل للهدوء, تضرب العراق عاصفة جديدة, هبت من الجنوب سببها اتفاقية, تخص الملاحة البحرية, في ممر خور عبد الله, فهل هل عاصفة سياسية؟, 
هيجانٌ في الاعلام, يمتد لقاعة البرلمان العراقي, لتصل الاتهامات حَدَّ الخيانة العُظمى, تتبعها تَظاهرات وتهديد باعتصامٍ مفتوح, مَعَ أن أغلب المتلاطمين, في هذه العاصفة ليسوا من ذوي الاختصاص, ولا يعلمون عن الاتفاقية جملة مفيدة, قالوا لهم سُرِق العراق, أو باعته الحكومة, فخرجوا بعاطفة يصرخون" تسقط الحكومة".
أساس الاتفاقية كان عام 1983, ليتبعه صدور قرار مجلس الأمن, تحت رقم 833 عام 1993, لتنظيم الملاحة البحرية, بين العراق والكويت, بعد عاصفة الصحراء, وحسب قول المختصين, فإن الامم المتحدة, لا تتدخل بترسيم الحدود بين البلدين, إلا في هذه الاتفاقية, وقد تم تفعيل الاتفاق, بين العراق والكويت, 2012 أثناء الولاية الثانية للسيد نوري المالكي.
لم تظهر بوادر عاصفة, أو رياح شديدة, في الوسط السياسي, ولم يتناول الاعلام خور عبد الله حينها, فقد كان العراق عام 2012, تحت امواج أزمات متلاطمة, فما بين الاعتصامات الداعشية وأخواتها, ليمرر الاتفاق في البرلمان, بعد أن أرسل من مجلس الوزراء, بتهميش واضح للخبراء العراقيين, وعدم الالتفات لأسباب معارضتهم.
قبل الختام : متى يتم مناقشة الأزمات, عن طريق الخبراء لتكون مهنية, وترك النزاعات السياسية؟ متى يَفهم من لا يفهم, أخذ المشورة من ذوي الاختصاص, لينتهي عصر المُعلم الأوحد؟. 
القرار بيد البرلمان, فهل سنرى اتهامات متبادلة, أم حلولاً للخروج من الأزمة؟ دعوةٌ ان لا يكون الأمر, كعملية التحكيم في معركة صفين.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/01



كتابة تعليق لموضوع : الموانئ العراقية ودائرة الخطر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net