خلجات الروح
سعيد عبد طاهر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هي الروح تشتاق رغم انها غريبة, هناك اشياء اتوه في تفسيرها بين الماضي والحاضر, وتبقى الروح حاضرة وهي تائهة مثلي, في عالمها الغريب تشتاق الى الحنان الذي فقدته منذ نعومة اظفاري, مسافر غريب اجول البلدان بلا هوية ولا وطن يأويني, تصدني القوانين الوضعية واحتار في كيف اكابد الدهر والسنين الهاربة مني, احمل همي على ظهري كبعير يقطع الصحراء, بلا ماء ولا كلأ, اراقب النهاية بذهول والشوق يأخذني وآلامي وحيرتي تنسيني أيام عمري التي مضت كالحلم, طائرٌ جريح بلا ريش او جناح ينتظر النهاية بصبر عجيب, سأعطي نفسي مساحتها احاسبها واواسيها وانتظر النزول في نهاية المطاف, ظلمٌ وجور وفقد حنان وفقر وجوع وحرمان من كل شيء, ولا زال القطار يعوي وهو يصرخ باكياً على أيامٍ مضت بدون عودة, وها أنذا اتشبث بالمجهول ولا ادري .. ويمضي العمر وهو يحمل كل ماكنت بحاجة إليه, زمن يمر مر السحاب وعيناي تراقب النجوم في هذا الليل المعتم.

احب الحياة, وأعشق الجمال, وتطير روحي إلى عالم غريب ترفرف فوق البساتين والضياع في قريتنا الجميلة الغافية في احضان الفرات, واسمع من بعيد صوت البلابل والعصافير وهي تغرد وترسل لحن الخلود الأبدي في عالم حلم ووهم وروح هائمة ..

الموضوع السابق ردا على تشويه التاريخ الفلسطيني الرملة اول عاصمة لفلسطين

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat