المجد لشعب ليبيا الحر وتعساً للطغاة
صباح محسن كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

إرادة وعزيمة الشعوب لن تقهر فيما لو طلبت الحرية؛ عُرف الشرق الأوسط ومنطقتنا العربية بأنه الحاضنة للنظم البطرياركية والتولوتارية والفاشستية الدموية فضلاً عن منهجها التوريثي بالحكم للصبيان بعد زوال المعتوهين عنوةً بسبب الشيخوخة؛ أو محمولاً بنعشه بالاغتيال السياسي؛ولم تعرف المنطقة أي معنى للديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة فالحكومات المملوكية ..والاسرية ..والدكتاتوريات العسكرية ..منجم لتفريخ وتفقيس حواضن الظلم والاستبداد والقمع السياسي ؛الذي نتج عن ذلك التخلف الصناعي والزراعي والتكنلوجي والثقافي؛لأن الهم السلطوي البقاء أطول فترة ممكنة متربعاً على دست الحكم حتى ولو على أشلاء الضحايا الابرياء، ففي منطقتنا الغنية بالثروات وتأريخ من الانتفاضات التي سجلتها شعوب المنطقة منذ وطأ الاستعمار بأقدامه ومخالبه لنهب الثروات ؛والسيطرة الاستعمارية لم تستكن تلك الارادة الحرة فظهر الأحرار- عبد القادر الجزائري- وعمر المختار-واحمد عرابي- وسعد زغلول وخلفهم الجموع الثائرة من معركة القاهرة الاولى والثانية وثورة الترامواي بتونس وثورة الجبل الاخضر بليبيا والثورة السورية واليمنية وغيرها وماجت الارض تحت اقدام الغزاة في ثورة العشرين بالعراق وثورة المليون شهيد في الجزائر؛ لكن انتصار الشعوب صُد رت من قبل الطغاة والظلمة والعسكرتارية في منطقتنا العربية؛وثار العراق بالانتفاضة الشعبانية عام 1991 بعد غزو الكويت من هدام البعث؛لكن لم يقف أحد من العالم مع الشعب الثائر؛ثم تسقط الدكتاتورية في العراق وتفتح ابواب الجحيم من حسني مبارك والاسد والمملكة الوهابية ومجنون ليبيا ومتخلف اليمن ابو القات وكل شذاذ الآفاق لوأد حرية الشعب العراقي؛وماجرى من انهار للدماء في عراق الحرية استدعى لوعي الشعوب في خوض النزال ضد الطغاة المعتقين فإنطلقت الثورات وخاض " شباب الفيس بوك" غمار التحدي وبدأ

الربيع العربي الذي إنطلق من تونس ومصر وليبيا والبحرين واليمن وسوريا ؛ليطوح بتلك المومياءات المتعفنة منذ عقود..فسقوط القذافي"المعتوه"هذا الدموي المتخلف ونظريته الخضراء المخزية دليل على ان ارادة الشعوب أقوى من الطغاة، القذافي الذي غيب الامام موسى الصدر بطل المقاومة اللبناني،والذي اهدر ثروات ليبيا على التسليح والوحدة الفاشلة مع اليمين واليسار والشمال والجنوب الافريقي، وفجر لوكربي ودفع صاغرا ثمن جريمته،وتخلى عن التقدم النووي خوفا من طرده من كرسيه ،ومن حرض ضد حرية الشعب العراقي ودعم الارهاب،تلقى الجزاء من الشباب الليبي الثائر، فمجداً للشهداء الاحرار وطوبى للشعب الليبي الحر...

الموضوع السابق امانة بغداد .. بين السائل والمجيب

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat