صفحة الكاتب : حسين محمد الفيحان

تطور العلاقات التركية _ العراقية ؟..
حسين محمد الفيحان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الزيارة التي اجراها رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم الى بغداد قبل اكثر من اسبوعين للقاء نظيره حيدر العبادي  و بحث سبل  تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين ! .
 يقيناً انها لم تأتي سهواً او صحوةً سياسية تركية بعد وضع متأزم و حرب من التصريحات النارية بين انقرة و بغداد اشعلها تسلل القوات التركية الى داخل الاراضي العراقية و استقرارها في معسكر بعشيقة حالياً .
 وهذا ما تؤكدهُ مصادر من داخل التحالف الوطني حصلت عليها , بينت ان طهران قد دخلت بمفاوضات مع تركيا من اجل انهاء خلافاتها مع بغداد حيث اتفقت هذه الاطراف على حل جميع قضاياها ومشاكلها في العراق .
استغرقت المباحثات السرية التي اجرتها ايران مع تركيا لتهدئة الاجواء المشحونة مع بغداد ما يقارب الاربعة اشهر , و لاشك ان روسيا القوة العسكرية و السياسية التي تهابها دول المنطقة و تحسب حساباتها دائما و خصوصا هذه المرة بعد مقتل سفيرها في انقرة , قد دخلت على خط المفاوضات السرية قبل فترة قليلة لتلعب دوراً كبيرا في ايقاف و ردع الخلافات التي تصب في استمرار فتيل الازمة السورية و العراقية معاً ..
و بعد مباحثات الاربعة اشهر الاقليمية التي جرت بعيدا عن بغداد اشترطت تركيا قبل زيارة رئيس وزرائها للعراق و دخوله بمفاوضات مع نظيره حيدر العبادي دمج حرس نينوى الذي يقوده محافظ الموصل السابق اثيل النجيفي و قوامه خمسة عشر الف مقاتل بالحشد الشعبي المرتبط وفق القانون برئاسة الوزراء و القائد العام للقوات المسلحة على شكل وجبات و مراحل مع التعهد بدفع رواتبهم و باثر رجعي , و هو ما وافقت عليه حكومة بغداد , و فعلاً تم دمج وجبة اولى من حرس نينوى بالحشد الشعبي بعد ان صرح رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض في وقت سابق (قبل شهر تقريبا)  من ان لا وجود لما يسمى بحرس نينوى على الارض في معارك التحرير التي تجرى لاستعادة الموصل .
و هذا ما دعا نواب من المكون السني العودة من جديد للدفاع عبر وسائل الاعلام عن جود القوات التركية في شمال العراق ببعشيقة كونهُ و بحسب اراءهم و اعتقادهم  وفر لهم شيئاً من المناورة لفرض شروطهم ( حلفاء تركيا في الداخل ) على الحكومة العراقية  والتي ازدادت الى عدم تدخل الحشد الشعبي لتحرير مدينة تلعفر و ترك المهمة للحشد التركماني الذي سيشكل قريبا بـ اربعة الاف مقاتل موزعين بالتساوي بين الشيعة و السنة التركمان .
مقابل ذلك فرضت الحكومة العراقية التزام تركيا باخلاء معسكر بعشيقة بالكامل من قواتها المتواجدة فيه بعد عملية استعادة الموصل و تحريرها مع اهداء جميع اسلحتها للقوات العراقية , وان لا يكون لها اي تدخل بالعمليات العسكرية الجارية بالموصل حاليا.
فهل ستسير هذه المفاوضات و الشروط بين حلفاء تركيا و ايران في الداخل العراقي وفق المتفق عليه سراً و علانية , ام ان الاحداث القادمة ستغير البوصلة و المسار من جديد ؟..

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين محمد الفيحان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/25



كتابة تعليق لموضوع : تطور العلاقات التركية _ العراقية ؟..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net