صفحة الكاتب : زهير مهدي

تشابه افتراضي عالمي
زهير مهدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
البشر متشابهون 
في العالم الافتراضي حتى وان اختلفت بيئتهم
 
فالامريكان البيض لا ينخرطون في المجاميع الافتراضية السوداء لانهم لا يطيقون التجريح.
و السود كذلك يتجنبون احقاد البيض في صفحاتهم التواصلية 
 
تماما مثل المسلمين السنة و الشيعة يتجنب الطرفان الوغول في مجاميع بعضهم البعض و ان وغلوا فلن يلبثوا طويلا
 
في كل دولة في العالم تقريبا تجد هذا النفس الانعزالي ولو بنسبة 
 
تجده بين مؤييدي الاحزاب الحاكمة المتنافرة 
تجده بين اهل الريف و الحضر 
تجده بين اهل السوق و السوقة
 
التشابه بين البشر لا يتوقف الى هذا الحد
 
فالنساء في اغلب الاحيان وفي كل المجتمعات لا تميل الى طلب صداقة النساء في التواصل الاجتماعي و لا تقبل الصداقات الا من الرجال (في الغالب) وليس على الاطلاق
 
و الرجال كذلك (في الغالب) لا يسرهم ان يفنى رصيد صداقاتهم ال ٥٠٠٠ على الفيسبك مثلا بغالبية ذكورية بل يفضلون ان تكون غالبية اصدقائهم من الجنس الناعم
 
الناشطون الفيسبكيون من مثقفين و من مشاهير في الاعم الاغلب يترفعون عن التعليق او التفاعل في صفحات بعضهم البعض حتى لو اعجبهم شيئا.
 بل ان اغلبهم لا يتفاعل مع صفحات جمهوره و متابعيه .... ذلك ليس في الفيسبك الشرق اوسطي فحسب بل اينما وصلت شباك تلك الشبكة 
 
التواصل الشخصي على الماسنجر و الواتساب و غيرها يكون في الليل اكثر لهباً و استعاراً و دفئاً  بين الجنسين فيظهر كل من الطرفين افضل ما عنده من الكلمات و المُثل و الجمال الفكري. 
 
في الليل عادةً يرمي الماسنجر اول سهم يصيب خاصرة الاسرة اينما كانت و في اي مجتمع و ليطعن الحياة الزوجية بالصميم 
 
الكاتب الحر دائما يكتم اكثر مما يبوح به
 
ففي العالم الغربي يتوجه الذوق العام نحو الفكاهة و الايجابية و الفن
 فلا يستطيع الكاتب الحر ان يسلط الضوء كثيرا على قضايا مثل المشردين الهوملس او ان ينشر صور و اثباتات عن مجزرة بشرية في مكان ما او عن هموم الناس في اماكن اخرى من نفس الكوكب لانه سيواجه بالملامة و النفور و فقدان الجمهور تدريجيا.
 
نفس الشيء في العالم المنكوب مثل الشرق الاوسط مثلا 
فحين يكتب الكاتب الحر عن التربية او الفن او جمال الطبيعة فانه لن يجد الكثيرين من المتذوقة لان المجتمع مُتعَب و منهك بما خلفته الصراعات و الواقع المرير.
 
لكن من اغرب اوجه التشابه بين بنو البشر في مواقع التواصل الاجتماعي
هو انك حين تدخل صفحات اي بلد
تجد ان كل مجتمع يظن انه الوحيد الذي يحمل تلك الصفات المعقدة و التوليفة الغير منسجمة.
 
فالعراقيون يظنون انهم المجتمع الوحيد الذي فيه شد و جذب بين طائفتين او انصار حزبين حاكمين.
 
و المصريون يظنون نفس الظن بمجتمعهم فيما يخص الانوثة و الذكورة و الاحزاب ايضا.
 
و هكذا الخليجيون و الامريكيون و كل مجتمع
 
بالنتيجة
فالبشر متشابهون افتراضيا و ان اختلفت بيئتهم الواقعية. 
 
 ٢٤/١/٢٠١٧

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زهير مهدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/24



كتابة تعليق لموضوع : تشابه افتراضي عالمي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net