صفحة الكاتب : احمد احسان الخفاجي

الدماء تؤرق وتراب كربلاء يسرق.!
احمد احسان الخفاجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 ايثار ومجد وتضحيات غالية امام الوطن ترخص ليبقى تراب العراق سالما غانما من رجس ودنس الارهاب الخبيث، فأرواح ابناءنا تزهق ،واجسادهم تتمزق، وعطر دماءهم في الساحات يعبق، وحشود المجاهدين لنصرة المرجعية تعشق، ولتحرير التراب تتشوق. اما الاهل والأحبة فالعيون على ابناءهم تحدق، والقلوب تخفق، وامهات بفلذات اكبادها تتصدق، في مقابل هذا العطاء الوطني الخالص لأبناء العراق ماذا يفعل المتصدون للسلطة من اصحاب النفوس المريضة والضعيفة للوفاء لهذه التضحيات ولرد الجميل لهذه الدماء الزكية.؟ .بماذا نستطيع وصفهم فأسوء العبارات تعجز عن وصفهم . يسرقون التراب الوطني دون خجل واستحياء وذرة من الضميرلتمتلئ بطونهم بالمال الحرام ،والشاهد على ذلك مايجري اليوم في كربلاء المقدسة من سرقة لعائدات الجباية من المقالع في صحراء المحافظة ،فالمبالغ التي كانت تقدر ب2مليار دينار شهريا لمجلس المحافظة لتسد النقص الذي فرضه العجز في موازنة الدولة وعدم قدرتها على تلبية الكثير من المطالب ،كانت هذه المبالغ توزع لأغراض كثيرة منها علاج الامراض المستعصية خارج البلاد ورواتب العقود اليومية وتوفير العلاج للمستشفيات. 
ماذا حل بهذه المبالغ.؟بعد ان خسر المعنيون كثيرا من الامال التي بنيت على موازنة الدولة الخاصة بالمشاريع التي كانت تقدر ب400مليار سنويا وفجأة توقفت فلجأوا لتعويض هذه الخسارة بمحاولة سرقة هذه الايرادات المتواضعة فترصدوا لمن كان مسؤولا عن جباية هذه العائدات وأتهموه بالسرقة والفساد واحيلت ملفاته للنزاهه ليتضح لنا فيما بعد ان الشخص المسؤول بريء من هذه التهم والغرض من ذلك سحب يده لتأخذ الوحوش دورها وتمسك زمام السيطرة على هذه الجباية ، فقد انيطت بالمسؤولين مباشرة لتوفير عائد متوقع اعلى. والكارثة حلت هنا.! اصبح الأيراد العائد لايتجاوز ال500مليون دينار شهريا بعد ان كان الأيراد بالمقاولة يقترب من 2مليار شهريا .! وبهذا توقف علاج الحالات المستعصية التي تبناها تراب الوطن لأبناءهه ، وتوقف توفير العلاج للمستشفيات بعد ان تبرع بها الوطن من ترابه. والمسؤول عن هذه السرقات جهات متعددة لو اردنا ان نسميها سيصاب المواطن بأرتفاع الضغط الدموي.. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد احسان الخفاجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/21



كتابة تعليق لموضوع : الدماء تؤرق وتراب كربلاء يسرق.!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net