صفحة الكاتب : قيس النجم

يا أيها الناس لا تخافوا فالتغيير قادم!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

نار لم تحرق إبراهيم، وبحر لم يغرق موسى، وحوت لم يأكل يونس، وسكين لم تذبح إسماعيل، كل هذا وغيره من الآف الصور العظيمة، حدثت بإذن رب العزة، إنها مواعظ وحكم، لنتعلم منها ونتعظ.

  دروس وعبر ربانية، علينا إن نتعلم منها الصبر والاتكال على الخالق الجبار، ثم على أنفسنا، وان لا نكون جزعين بما يمر به العراق، منذ التغيير الذي جرى عام (2003) حتى يومنا هذا، بيد أن الإحداث الجسام التي جرت على وطننا، علمتنا  أن الصبر مفتاح الفرج، وأن الشعوب اكبر من الطغاة.

 يا ترى في الانتخابات القادمة، هل سيكون لنا كلمة الفصل من أجل التغيير الذي يلائم وضعنا، أم إننا سنكون العنصر المتفرج الذي لا يملك الشجاعة، ونثرثر كثيراً بكلام دون نفع، حتى أصبحنا كمواطنين لا نملك موطئ قدم في صناعة عراق جديد، وقد أمسى الأمر والنهي بيد الساسة؟! 

نسبة الشباب في العراق، تتجاوز (60%) من عدد السكان الكلي (الإناث والرجال) وهذا يعني أن البلد شبابي بإمتياز، ويعتبر ثروة بشرية قادمة للتغيير دون شك، إذا ما تكاتفوا ووحدوا الرؤى، وشجعنا ودفعنا كل الكفاءات الشبابية، والمتميزين منهم والوطنيون، بالمشاركة في الإنتخابات، ونحن من ندلي بأصواتنا في صناديق الاقتراع، لهذه النخب الشبابية من أجل التغيير، عندها سيحصل ما نرغب به.

إن التغيير لا يأتي بسهولة دون رؤية ثاقبة، وقلوب صافية، وكلمة مدوية بوجه الطغاة، وإلا فالأمور ستكون لصالح المتشبثين بدفة الحكم، الذين مللنا وجودهم على كراسي المسؤولية، ومعظمهم يملكون قلوب وضمائر، لا تعرف مصلحة الوطن والمواطن.

 أيها العراقيون هبوا لنصرة صناديق الاقتراع، ولا تهمكم الاختلافات، ولا تجعلوها خلافات، فالبارئ عز وجل خلقنا مختلفين لنتكامل، وليس لنتحارب ونتقاتل، فوالله ما رأينا في هذا الاختلاف ألا جمالاً، يزاد على فسيفساء العراق الأصيل، فما أحوجنا اليوم الى التكاتف والوحدة، لنعلنها للعالم اجمع الانتخابات عرس عراقي فلا نخافها، أو نتباطأ عنها، خاصة وان مشاركة الشعب، باتت تعد واجباً شرعياً ووطنياً، لبناء عراق جديد مستقر آمن.

ختاماً: لقد إبتلي العراق، بمحن ومصائب جمة، بعد إحداث (2003) ولكي نفي حق دماء شهدائنا وأيتامنا، ولحفظ مستقبلنا ومستقبل أبنائنا وأحفادنا، لابد لنا من وقفة وطنية جادة، لنعيد للعراق هيبته عربياً وإقليمياً ودولياً، وسيتحقق هذا بالالتزام بوطنيتنا، والتباهي بعراقيتنا، ولتكون قلوبنا صادقة، ونحن أوفياء مخلصين للبلد.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/17



كتابة تعليق لموضوع : يا أيها الناس لا تخافوا فالتغيير قادم!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net