صفحة الكاتب : مهند ال كزار

أشباح الولايات المتحدة ووجهة رئيسها المجنون
مهند ال كزار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
منذ تأسيس الولايات المتحدة الاميركية عام ١٤٩٢، وحتى اليوم وهي تسير على خلق كيان عظيم قادر على ان يتحكم بالسياسات العالمية، وعند أنهيار الاتحاد السوفيتي عام ١٩٩١، بعد عملية البيروسترويكا التي قام بها الزعيم السوفياتي غورباتشوف، سارت بخطى ثابتة نحو تحقيق هذا الهدف.
الا أن; فشل الحزب الديمقراطي وتحديدآ خلال الثمان سنوات التي حكم بها الرئيس اوباما، في كثير من الملفات، منها تحميل دول لم يسميها الحزب الهجمات الارهابية التي تحدث في العالم، والعداء المتنامي ضد الولايات المتحدة، والميزانيات الانفجارية التي تصرف سنويآ على العمليات العسكرية من دون جدوى، وغيرها من الاسباب التي أدت الى اتجاه الناخب نحو الحزب الجمهوري ومرشحه ترامب.
فضلا على ذلك; ما ذكره معهد كلوب الامريكي الذي تحدث في دراسة أعدها، عن تراجع الولايات المتحدة في كثير من مواقعها، التي كانت تتحكم بها خلال الثمان سنوات المنصرمة، ففي سوريا لم تعد الولايات المتحدة هي اللاعب الاساس، فقد سيطر نظام بشار الاسد وحلفائه على مجريات الاحداث، رغم الدعم الكبير الذي قدمته الولايات المتحده لفصائل المعارضة، وها هي اليوم مبعده  عن مفاوضات أستانه بشكل نهائي.
من جانب أخر; تقديم تركيا خيار الحلول الإقليمية على الدولية، تحديداً في التعامل مع الملف السوري، وهو ما ردّده يلدريم نفسه في أثناء وجود الرئيس التركي في سان بطرسبرغ، بقوله، "إن دول المنطقة أفضل من تحلل وتقدم الحل الصحيح لأزماتها"، وهي رسالة تصعيدية في غاية الخطورة، مع أصحاب المصالح الكبار في الغرب، لكنها في الأساس، رسالة رد التحية، وموقف شكر لروسيا وإيران على تضامنهما الكلي مع حكومة "العدالة والتنمية" ليلة الخامس عشر من يوليو/ تموز. 
أما ترامب الرئيس الجديد; الذي وصفت جريدة الكاردن البريطانية فوزة "بالمحزن"، وهو أيضآ من ذكره تقرير “الإيكونوميست” أن “ميوله العسكرية تجاه الشرق الأوسط، واتجاهه لفرض حظر على سفر المسلمين للولايات المتحدة، سيكون إحدى الأدوات الفعالة في تجنيد أفراد الجماعات الجهادية، وهو ما سيزيد من خطرهم في الداخل والخارج”. وهو ما يعتقده العديد من منتقدي ترامب أيضاً. 
وهو من;  دعا المكسيك إلى بناء جدار عظيم على الحدود الأميركية المكسيكية، لمنع مهاجريها غير الشرعيين، وتجار المخدرات من دخول الولايات المتحدة، وهو من دافع عن قتل عائلات الإرهابيين وغزو سوريا للقضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) والاستيلاء على نفطها.
الحكومة الامريكية بعد الفشل الذي لحق بها في عهد حكومة أوباما، سوف تكون تحت رحمة مهرج جديد، فلا نعلم هل أن علاقته الجيدة بالرئيس الروسي بوتين، سوف تمنع من نشوب حرب باردة أخرى نتيجة لتدخل روسيا في أوكرانيا وسوريا.؟ أو سيكون التوجه نحو حرب أقتصادية نتيجة توجهه العدائي ضد المكسيك والصين.؟ أم أن ما جاء بصحيفة اللوموند الفرنسية حول تقرير  يشبه تقارير كثيرة قصيرة صيغت بين 20 يونيو (حزيران) و20 أكتوبر (تشرين الأول) 2016 والذي يشير إلى اتصالات متواصلة بين فريق ترامب وموسكو خلال الحملة الانتخابية، ومغامرات جنسية لترامب خلال سفراته إلى روسيا، وهي مغامرات احتفظت الاستخبارات الروسية بآثار لها لاستخدامها لاحقاً للضغط على الرئيس المنتخب، ستؤدي إلى ولاية ثالثة لاوباما .؟
الايام حبلى والقادم حتمآ سيكون أسوء.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهند ال كزار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/16



كتابة تعليق لموضوع : أشباح الولايات المتحدة ووجهة رئيسها المجنون
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net