صفحة الكاتب : حسين علي الشامي

جــــــــــواب
حسين علي الشامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
للدنيا وجهان احدهما يدر عليك بالخير والاخر يدر عليك بالشر وكلاهما مما كسبت نفسك وتصرفت روحك وقبلت أهواءك، فالعقل الجوهرة التي يمتلكها الجميع، وهو برزخٌ بين الضمير والغريزة التي لا ينتهي توقفها عن استقبال المزيد من الشهوات، فعليك اختيار التصرف الانسب في ذلك .
التصرفات لابد ان تكون محكومةٌ بحكومةِ الضمير، ومغرمةٌ بسلطان العقل الهادف الذي من المؤكد سينجو صاحبه اذا قرر تلك القرارات الموضوعية التي تصل به بسفنها الى بر الامان ناقلةً اياه على أمواجِ السعادة التي تأخذ سفنه الى ما يريد ويرنوا .
لكلِ فعلٍ ردةُ فعل هذه القاعدة الفيزيائية الداخلة ضمن نطاق توجهات المجتمع وتصرفاته لها الكثير من المرادفات، وخيرهن رد السيء بالحسن قال تعالى : {ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ} فهذا التصرف له ردود مميزة بخَلق تلك العلاقة المثالية بين أطراف المجتمع الواحد.
الجواب دائماً يحتاج الى التأني قبل الرد، فهناك من يريد أن يختبر حلمك وصبرك، فلا تعطيه بيدك الحجة على اثبات (لا وعيك)، وتنزه ايها الانسان عن كل ما يخص نفسك، فليس كل ما يخصك هو مثالي ويحتاج الى العناء.
الصبر مفتاح الفرج، والجواب منطوق العقل، فلا تجعل فَرج جوابك هو شيطنة دفينة تخلق الفجوة بينك وبين الاخرين، واجعل ميزان كفتيه ملائكيتين نقيتين هدفها العطاء والتميز والحرص والتفاضل .
نقطة الضوء في الجواب هي أنفسنا حين تسألنا قبل ان تكون شاهدةٌ علينا . ماذا قدمتَ لي؟؟! ما سيكون جوابنا أهو الاعذار الواهية أم الافعال المميزة التي تُذكر وبعضها يتلو بعض فيها الشكر والعرفان لبارئ تلك النفس المُتقبِلُ لها بالعفوِ والغفران.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين علي الشامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/15



كتابة تعليق لموضوع : جــــــــــواب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net