صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

حجارة وسكينة وشاحنة
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 قد لا تفهم الحكومات الاستكبارية والاستيطانية ماذا يعني الوطن لاهله ؟ وقد لا تعي ماهي العلاقة بين الوطن واهله؟ وقد تنخدع لما يلتف حولها من حكام عملاء وماجورين فتعتقد انها في امان ؟ ومهما بلغت جاسوسية الموساد والاستخبارات الامريكية فانها فشلت في تجسسها على مشاعر الوطنيين .
 
ان ما قام به الشهيد الفلسطيني فادي قنبر بشاحنته ودهسه لبعض اقزام الاحتلال يجعل حكام العرب يعيشون بأرق وقلق قبل نتنياهو وترامب ، فمثل هذا الشهيد ومن ينحو منحاها ممن سبقوه استخدموا الحجارة للدفاع عن وطنهم ، ومن ثم استخدموا السكين العادية اي المنزلية لقتل اعدائهم الصهاينة واليوم استخدموا الشاحنة لن ينسوا وطنهم ابدا، قد تعتقد الصهيونية والامريكان بدائية هذه الاسلحة التي يقاوم بها الفلسطيني لتحرير ارضه ولكنها في الوقت نفسه تعطي درسا بليغا بما يحمله المواطن الفلسطيني الشريف اتجاه ارضه فمن يقدم على هكذا اعمال مع نسبة الفشل فيها كبيرة وقتله كبيرة ايضا يقدم على ذلك برحابة صدر ، المسالة ليس بالحجارة بل باليد التي حركها ضمر راميها ، المسالة ليس بالسكينة البسيطة بل باليد التي منحتها غيرة الطاعن للصهيوني، وسائق الشاحنة ليس الغاية بما اقدم عليه بل المهم بماذا كان يفكر ؟ انها مشاعر حية لم ولن تستطع الصهيونية ومهما ازرتها الولايات المتحدة الامريكية ومهما ساعدتها العمالة العربية بان تقتل هذه المشاعر .
 
ماذا ستفعل الصهيونية هل ستمنع البناء لمنع رميها بالحجارة ؟ ام ستمنع استخدام السكينة في الطعام لحماية اقزامها ؟ ام تمنع منح اجازة سوق لاي فلسطيني تجنبا للدهس الاستشهادي؟ وان فعلتم هذه المهازل فكونوا على ثقة سيفكرون بغيرها وبغيرها ليبقى الضمير الفلسطيني الوطني حيا ، لم ولن يفكر الفلسطيني الشريف يوما ان هنالك دولة اسمها اسرائيل ستكون جارة له .
 
وانتم يا اقزام عمالة الخليج الداعمين بكل ما اوتيتم من قوة للقوى الارهابية في سبيل قتل الشعب العربي وسيرفضكم التاريخ مثلما يرفض الصهيونية ، فلو منحتم 10% من منحكم السخية لداعش الى الفلسطينيين فانهم سيحررون بلدهم باقل مدة من تلك التي استغرقتها القوى الارهابية التي دعمتموها بكل شيء من اجل اسقاط بشار الاسد وعادت مدحورة مخذولة ، نعم سيحررون ارضهم ان منحتموهم هذه النسبة يا اقزام الخليج.
 
ايها الدوائر الاستخباراتية الشيطانية ( الصهيونية والامريكية ومن بمعيتهم من العربية ) راجعوا حساباتكم فان القضية الفلسطينية لن تُنسى مهما ابتدعتم من اعمال ارهابية في المنطقة العربية وحركات فوضوية، فمهما اخترقتم من انظمة عربية فانكم لا تستطيعون ان تخترقوا الولاء الفلسطيني لفلسطين .
 
اذا اردتم ان تعرفوا العملاء تابعوا وسائل الاعلام العربية وتحديدا الخليجية فانها ستذكر خبر الدهس كانه خبر حادث مروري وليس استشهادي بل وتتجاهل هذه العملية البطولية .  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/10



كتابة تعليق لموضوع : حجارة وسكينة وشاحنة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net