صفحة الكاتب : سعد محمد الكعبي

الدكتور نوفل ابورغيف يؤكد بأن التقاطع بين المؤسسات المعنية لايزال سببا رئيساً في إخفاقات الحياة الثقافية في العراق
سعد محمد الكعبي

سعد محمد الكعبي 

 
في  اصبوحة ثقافية حملت عنوان ( ملامح الثقافة العراقية بين الالتباس والغياب قراءة في ثنائيات الهدر الثقافي بعد التحول الديمقراطي) استضافت كلية الاداب في الجامعة المستنصرية الدكتور الشاعر نوفل ابو رغيف وذلك ضمن منهاجها الدوري وسط حضور ثقافي وسياسي واعلامي واكاديمي وعلى قاعة الاداب.
ادار الاصبوحة  الدكتور خالد الشرع, الذي اشرع بنا في بحر من القوافي والنثر والانجازات التي قدمها المحتفى به  خلال مشواره الثقافي و الادبي  والشعري .
تناول ابو رغيف اهم المحاور الرئيسية التي ساهمت بتشكيل ازمة الثقافة العراقية لخمسة عشر عاما مضت والتي اسماها بمنظومة التأخير  منها الامعان بتضييع سنوات متصلة في جدل مسدود لم ينتج سوى مزيد من الخلاف والتأزيم  لقضم القسم الاول من متن التحول في الدوران حول  ثنائية الداخل والخارج اضافة الى نكوص المؤسسة الثقافية بمعناها الرسمي والمدني والمعني هنا التعليم العالي والتربية والثقافة والمجتمع المدني والاصرار على تعليق الفشل على مؤسسة دون غيرها .
كما اشار ابو رغيف الى انتقائية الاصوات الناقدة لمثالب المشهد الثقافي فحين تتسلل السياقات الحزبية الى وزارة ما تقوم الدنيا في حين تختفي هذه الاصوات ازاء الظواهر  نفسها مع الحياة النقابية والمهنية ، مشيرا الى نشوء الهجرة الطوعية من الثقافة الى الاعلام نتيجة تمدد المتن الاعلامي على حساب جغرافية المتن الثقافي ,كما ان انحدار مناسيب القراءة والبحث المعرفي بشكل مخيف بمؤازرة ارتفاع قصدي في مستوى التسطيح الفكري وهيمنة السياق  العولمي من سوشيال ميديا والستلايت بؤازرة غياب شبه تام لقنوات الفحص والفلترة عزز ثنائية العولمة والخدر المعرفي واضعف القيمة المعرفية التي تبغيها الثقافة في جوهرها .
والمح ايضا الى ان احدى ملامح ازمة الثقافة العراقية انشطار التوجه الثقافي العام بين ثنائية الاحتلال والانعتاق الذي انسحب على المثقفين ومتعاطي الشأن الثقافي والذي ساهم برجرجة الفهم الثقافي لهذا المضمون ونزوع عدد من المثقفين لتكريس ازدواجيات سلوكية وكتابية ، كما ان تفاقم الهوة التأريخية بين السياسي والمثقف هي ثنائية متجددة حققت قفزة نوعية نتيجة لتمتع نسبة كبيرة من السياسيين العراقيين من حضور اعلامي قبالة ضعف اداء المثقفين الذين كرسوا هذه الهوة بقصد او بدون قصد .
وختم ابو رغيف هذه الملامح بالقول بأن تأشير هذه الثناثيات لاتعني اقتصار  منظومة الهدر الثقافي عليها بل هي محاولة جادة لتحديد ابرزها كما انها لا تنفي كينونة الثقافة العراقية وتجذرها وتراءها وقدرتها على التناسل والاثراء
بعدها القى ابو رغيف قصيدة حملت عنوان  حشد العاشقين بناء على طلب الحاضرين حيث نالت استحسانهم بماتضمنته  من كلمات معبرة ومعان آلهبت  حماسهم .
 وفي الختام  كرمت  عمادة كلية الاداب الدكتور نوفل ابو رغيف تثمينا لدوره الابداعي والثقافي ..

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد محمد الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/09



كتابة تعليق لموضوع : الدكتور نوفل ابورغيف يؤكد بأن التقاطع بين المؤسسات المعنية لايزال سببا رئيساً في إخفاقات الحياة الثقافية في العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net