صفحة الكاتب : نزار حيدر

مُحَاصَرَةِ وَفَضْحِ مِحْوَرِ الارْهَابِ
نزار حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
  ١/ على مدى ما لا يقلّ عن (٥) سنوات لم يألُ هذا المحور الذي تشكّل أضلاعهُ الثّلاثة عواصم [الرياض والدّوحة وأَنقرة] جهداً ومن أَي نوعٍ كان لتدمير المنطقة وتعريضها لكلّ انواع المخاطر، من خلال احتضانهِ ورعايتهِ ودعمهِ للارهاب في العراق وسوريا ومصر وبقيّة دوَل المنطقة، والذي تسبّب بإراقة أَنهار الدّماء وانتهاك الأعراض وتدمير مدُن بالكامل، فضلاً عن الدّمار الذي لحِق بالبُنى التحتيّة والدّمار في التاريخ والحضارة والتّراث والمدنيّة!.
   ٢/ وبينما تلوحُ اليوم بشائر النّصر على الارهاب خاصَّةً في العراق، والذي تحققهُ سواعد قوّاتنا المسلّحة الباسلة التي تُلاحق الارهابيّين كالجِرذان المذعورة من جُحرٍ الى آخر في مدينة الموصل الحدباء، لا ينبغي ابداً ان نفسح المجال لمحورِ الارهاب وتحديداً أَنقرة لتشاركنا النّصر والذي تحاول ان تختطف شيئاً مِنْهُ لتسجيلهِ باسمها في مسعىً منها لمساعدة نفسها بمثل هذه البهلوانيّات لعبور الأزمة الداخليّة الخانقة التي تمرُّ بها جرّاء السّياسات الشوفينيّة والعنصريّة الارهابيّة التي ينتهجها السُّلطان الجديد المفروك والمهزوم!.
   ينبغي ان لا نمنحها أَيّة فرصة لسرقةِ ولو جزءٍ بسيطٍ جداً من هذا النّصر المؤزَّر المرتقب!.
   ٣/ وفي أَيّة مُفاوضات سياسيّة تخصُّ مُستقبل المنطقة وما يترتّب على هذا النّصر لمرحلة ما بعد الارهاب، يجب على كلّ الاطراف المتضرِّرة من الارهاب وعلى كلّ ضحاياه خاصَّةً في العراق وسوريا، ان ينتزِعوا إقرار محور الارهاب تحمُّل أَعباء كلّ التّعويضات الماديّة والمعنويّة وكذلك لأُسر الضّحايا، فهذا المحور هو المسؤول الاوَّل والمباشر عن كلِّ قطرة دمٍ أُريقت بسبب الارهاب وعن كلِّ حجرٍ أُزيح من مكانهِ وعن كلِّ ضرعٍ هلك وعن كلِّ عِرضٍ اغتُصب وعن كلِّ مواطنٍ نزح من بلدتهِ وأرضهِ ليترك خلفهُ كلَّ ما يملك وهو خُلاصة جهدهِ وجهادهِ وعرق جبينهِ في حياتهِ!.
   لقد ظلّ هذا المحور يدعم الارهاب بكلِّ أَسباب الدَّيمومة والاستمرار، ولذلك لا ينبغي ان يفلت من العِقاب الذي أقلَّهُ ان يتحمّل مسؤولية التّعويضات الكاملة، لحين تهيئة الملفّات المطلوبة مع الوثائق والادلّة لتقديم هذا المحور الى القضاء الدّولي كمجرمِ حربٍ ارتكبَ أَفضع الجرائم ضد الانسانيّة، وكذلك ما ارتكبهُ من جرائم إبادةٍ جماعيَّةٍ ضد الأقليّات في العراق تحديداً!.
   ٤/ يجب ان يُعاقب محور الارهاب بعد إِنتهاء الحرب على الارهاب، وحذار ان يفكّر أَحدٌ في مكافأتهِ بذريعة تعاونهِ معنا في الوقت الضّائع في القضاء على الارهاب! فلنتعلَّم من المجتمع الدولي وتحديداً من الحلفاء في الحرب العالميّة الثّانية والذين لم يقبلوا من المحور بأَقلِّ من إِستسلامهم وركوعهِم وإِذلالهِم! ولا أَعتقد ان مُراقباً مُنصفاً يمكن ان يقلِّل من جرائم محور الارهاب ويعدَّها أَقلَّ من جرائم المحور في تلك الحرب، فهذا الثُّلاثي الارهابي دمّر المنطقة بالكامل، وهي بحاجةٍ الى جُهدٍ عظيمٍ لاعادة إصلاحها ليس على الصّعيد المادّي فحسب وإِنّما على الصّعيد المعنوي والرّوحي والمجتمعي والاخلاقي وغير ذلك!.
   ٥/ لا ينبغي ان نمنح محور الارهاب أَيّة فُرصة لا في الاستثمار ولا في مشاريع إِعادة البناء، فانّ أَيّة مُشاركة من هذا القبيل بمثابةِ المُكافأة التي يحصل عليها الارهابي بعد كلّ الدّمار الذي تسبّبَ بهِ!.
   ٦/ أَخيراً، فانَّ من الخطأ تسليم التّوقيتات لمحورِ الارهاب، أَو منحهُ امتيازها! اذ يجب ان تبقى كلّ التّوقيتات بأَيدينا، ومن أَجل تحقيق ذلك ينبغي أَن نتحلّى بأَرقى درجات الديبلوماسيّة والعمل السّياسي المبني على مبدأ حماية المصالح الوطنيّة! وليس حماية مصالح الآخرين! فانّ ذلك يُمثّل قمّة الغباء والفساد والفشل!.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نزار حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/08



كتابة تعليق لموضوع : مُحَاصَرَةِ وَفَضْحِ مِحْوَرِ الارْهَابِ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net