كلمات من وحي الخيال (عام يمضى بظلاله ... فيأتي بعامٍ جديد) ..!!
علي الخفاجي

بدأ عامي هذا يشرع أشرعته للرحيل آخذاً معه كل الآلام والسوداوية ...

تاركاً لي ذكرى الأفراح التي رسمت فيّ بكيمياء متعتها ابتسامة نَدية ...

فتلونت سمائي بغيثها مطهرتاً ضيق أحزاني بعطرها وألوانها القزحية ...

فسدلت رموش عيني تقاطر دمع الفرح وتراقص أشعة الضوء البهية ...

بعد أن كانت شجرة الروح مصفراً بريقها ألقت بأوراقها الخريفية ...

الآن وقد ألبستُ عقلي حُلة الخريف ليفك طلاسم الذات التي كانت أحجية ...  

فقد ألقى في أتونِ ناره المتأججة ذكريات كانت تعانق الروح والهوية ...

فيا عامي الجديد المقبلُ كنْ ليّ منتشياً بالأفراحِ مرمماً هشاشتي الخفية ...

فقد عقدت بك أملاً لأعود وأدق جرس الإنبعاث من جديد لروح فقدت الحرية ...

فأقدم وأطوي صفحات خريفي هذا ونقيها من شوائبها ومتاريسها الفكرية ...

فأنت الأمل لمن أفاضت أحاسيسه بك حباً للخلاص من براثن هذه الأمية ... 

فأيقظ بهذه الأرواح نشوة الأمل وأبعد عنها فوضى الفكر المستميت المأساوية ... 

وخلصنا من أرواح الشر التي بانت نتوءات مكرها واعصف بها كريحٍ عاتيةٍ قوية ...

لأننا لم نعد نحتمل بعد كل هذا الإنكسار خيبة ألم جديدة تطفو على سطوح رخية ...

فقد تشوقت نفسي للحظات من الانتصار فلا نريد ألماً ولا حرباً ولا وقتلاً بالبندقية ...

عجباً فقط نريد أماناً يحيط بنا وبأطفالنا ولا نريد استعماراً بأفكار العولمة الجهنمية ...

أليس من حقنا هذا أو ما نطلبه هو المستحيل الذي لا يمكنه التحقق لفقده العفوية ...

لا وألف لا روح الإنتصار دائمة فينا مدام تلك السواعد اجتمعت فسميت بالحشدية ...

بالنصر والفرج ندعوا لكم لنشد على سواعدكم لتطهير الأرضِ من دنسِ شر البرية ... 

الموضوع السابق شعرك المنثور أمي كغيوم ...

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat