صفحة الكاتب : كريم الانصاري

أيّها الحداثويّون ! نقطة نظام
كريم الانصاري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
  إشكالية الكثير من الحداثويّين الانفتاحيين أنّهم يُرغِمون كبراهم ويحمّلونها عنوةً على أيّة صغرى .. هامّ الأمر عندهم أنّ هذا جديد ، ابتكار ، تغيير ، خروجٌ على الجمود والسكون ، انتفاضٌ على النمط التقليدي الارثوذكسي ... غير متعبين أذهانهم  بالتعمّق في الجزئيات والتفاصيل .. فليس كلّ كبرى قابلةً للتطبيق على أيّة صغرى .. وليس كلّ جديدٍ قابلاً لإمضاء العقل الجمعي .. فلكلّ علمٍ وفنٍّ خصوصياته وشروطه ومقدّماته .. إذن علينا إحراز الأهلية التامّة والكفاءة العالية من خلال الدلائل المحكمة والشواهد الواضحة والمؤيدات القوية .. حتى نقول بإمكانية الولوج في فضاء هذا العلم أو ذاك الفنّ .. والمؤسف حقّاًوبشهادة أهل الخبرة وواقع النتاج أنّ من يلج ميداناً لازال أكبر من حجمه كي يخوض في بعثرة وحفر أُسسه وأُصوله ومبانيه فإنّه لن يلقى إلّا الفشل الذريع ، فعملاق الثوابت لابدّ لها على أدنى تقدير من عملاقٍ يماهيها ويسانخها ويوازيها ، لا أن يكون رقماً طبيعياً كسائر الأرقام .. والنتيجة تتبع أخسّ المقدمات .. وهذا مانلحظه في كثير من المصاديق التي حاولت النيل من الأُصول والثوابت لكنّها رجعت بخفّي حنين ..
والمؤسف أكثر أن نجد أغلب الذين يذودون عن ذوي هذه المحاولات البائسة لايعرفون في هذه العلوم إلّا النزر اليسير أو أدون .. لكنّ العناوين البراقة أخذتهم أخذ الذليل الكسير ..
نحن مع الجديد والحديث الذي لايتنافى مع القيم والثوابت والأخلاق .. فلا القبول المطلق مقبول ولا الرفض المطلق مقبول ..
نحن نرى الملاك كلّ الملاك في الفكرة التي تأخذ طريقها إلى الميدنة والممارسة النافعة سائرةً بالإنسان إلى مراتع الخير والسعادة والأمان ، لا التي تسوقه إلى الضياع والتشتت والتيه في أخاديد الوديان .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


كريم الانصاري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/01



كتابة تعليق لموضوع : أيّها الحداثويّون ! نقطة نظام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net