صفحة الكاتب : د . رافد علاء الخزاعي

الصيام وامراض الجهاز البولي (الصيام والطب الجزء العاشر)
د . رافد علاء الخزاعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ان احدى تحديات الصيام الطبية هي العطش والامتناع عن شرب الماء والسوائل الاخرى لمدة لاتزيد عن فترة على اقل تقدير تزيد على اربعة عشر ساعة وفي بعض الدول تستمر الى اثنان وعشرين ساعة في اليوم.
فلنتعرف اولا على الجهاز البولي وهو يتكون من الكليتان , تتكون الكليتان من غدتين لونهما أحمر تقعان على الجهة الظهرية للتجويف البطني. والكلية اليسرى أعلى قليلا من الكلية اليمنى ، وهما من الناحية الجنينية تتكون في اسفل الحوض وتصعد الى اعلى التجويف بعكس الخصيتين التي تتكونان من الفقرتين القطنيتين وتنزلنا الى الاسفل في كيس الصفن وللكلية شكل مميز حيث إن لها سطحا خارجيا محدبا وآخر داخليا مقعرا بعرف بسرة الكلية. لذا فهي تشبه في شكلها حبة الفاصوليا. يصل طول الكلية إلى حوالي 10 سم. وتقع الكليتان في الجزء الخلفي من تجويف الجسم تحت المعدة مباشرة ، واحدة على كل جانب من جانبي الخط السفلي للظهر. وتقع الكليتان في تجويفهما ، يفصلهما عن تجويف الجسم الغشاء البريتوني. وهما مزودتان بشريانين كلويين كبيرين ، كما يقوم بتصريف الدم منهما وريدان كلويان. ويصل الحالب بين الكلية و المثانة البولية . وقناة مجرى التي هي التي تقوم بتوصيل البول من المثانة إلى الخارج وهي قصيرة في الأنثى عنها في الذكر حيث تمر من خلال القضيب في الذكور.
 فهي لها وظائف عديدة منها تنقية الدم من الفضلات الآزوتية، ومن اهم الفضلات هي اليوريا (يحتوي الكبد في كثير من الحيوانات على انزيم الأرجينيز ، المسئول عن تكوين البولينا من الحمض الأميني أرجنين. و البولينا التي تتكون في الكبد يحملها الدم إلى الكليتين ، ليتم طردها من الجسم كأحد العناصر الأساسية في البول) وايضا التخلص من الامونيا (تؤدي التفاعلات الحداثة في خلايا الأنيبيبات الكلوية إلى انتاج مجموعة الأمونيا ومجموعة الكربونات ، وتدخل الأمونيا في تجاويف خلايا الأنيبيبات الملتفة القريبة ، بينما تدخل الكربونات في التجايف بين الخلايا لكي تعادل الحموضة. ويعاد إمتصاص الأمونيا التي تصل لبول الأنيبيبات الملتفة القريبة في الطرف الصاعد لأنشوطة أو عروة هنلي ، ويؤدي هذا إلى الحفاظ على مستوى الأمونيا لتضاد التركيز العالي للأمونيا في الأهرامات النخاعية وفي القنوات المجمعة تصل الأمونيا إلى السائل الأنيبيبي ويتم إخراجها. وفي حالة زيادة حموضة الدم والأنسجة المزمنة تزداد كمية الأمونيا المخرجة في البول في أي وقت لزيادة غاز الأمونيا NH3 الذي يصل إلى البول في الأنيبيبات ، حيث يزيد التخلص من شارد الهايدروجين من السائل الأنيبيبي مما يترتب عليه بالتبعية زيادة إفراز شارد الهايدروجين ).
وكذلك التخلص من حامض البوليك (يتكون حمض البوليك من تكسير البيورينات وهي مكونات البروتين. ويفرز حمض البوليك في البول في حالة الإنسان أما في ثدييات أخرى فإنه يؤكسد إلى آلانتوين قبل إفرازه. ويصل مستوى حمض البوليك في الإنسان الطبيعي حوالي 4 ملليجرام / 100 ملليمتر دم. وفي الكلية يرشح حمض البوليك ويعاد إمتصاصه ويفرز. وفي الاحوال الطبيعية يعاد إمتصاص 98% من حمض البوليك المرشح وتمثل الكمية القليلة الباقية حوالي 20% من الكمية المخرجة. وتأتي الكمية المتبقية من الإفرازات الانيبيبة . وقد قدرت كمية حمض البوليك المخرجة في حالة التغذية بوجبة خالية من البيورين بحوالي نصف جرام في اليوم وفي حالة التغذية على وجبة طبيعية بحوالي واحد جرام في اليوم).
وإخراج ثاني أكسيد الكربون(تعتبر البيكربونات محلولا منظما مهما تتكون من تفاعل الماء مع ثاني أكسيد الكربون الناتج من عملية الأيض في الخلايا في وجود إنزيم كربونيك أنهيدريز لتكون حمض الكربونيك . كما يحدث تأين للبيكربونات إلى مجموعة الكربونات ويتم التخلص من غالبية ثاني أكسيد الكربون ، الذي يوجد في صورة غازية عن طريق الرئتين وتبقى كميات صغيرة لتخرج عن طريق الكليتين)
 ومراقبة توازن الماء والشوارد في الدم، والحفاظ على توازن قلوي حامضي ثابت في الجسم، وترجع أهمية المحافظة على تثبيت نسبة مكونات الدم إلى أن هذه النسبة تلاقي تغيرات مستمرة أثناء الليل والنهار مثل الإكثار والإقلال من شرب السوائل. ومن هنا تبرز أهمية الكلية في تصحيح المتغيرات مثل كمية الماء بالجسم، فإذا زادت هذه الكمية أو نقصت نتيجة لاختلاف كمية الشرب نجد أنها تفرز الماء بالبول بكميات قليلة أو كثيرة حتى تحافظ على المعدل الطبيعي بالجسم. ان عملية تكوين البول ثلاث عمليات مختلفة هي الترشيح ، وإعادة الإمتصاص ، والإفراز الأنيبيبي. عند مرور الدم خلال الكبة ، فإنه يقع تحت ضغط عالي نسبيا نظرا إلى ان الوعاء الدموي الوارد الذي يؤدي إلى الكبة هو فرع من شريان ، وفضل عن ذلك فإن قطر الشريان الارد أكبر من قطر الشريان الصادر ، مما يزيد من ضغط الدم الموجود في الكب ، وعليه فإن جزءا من السائل المكون للدم يتسرب إلى محفظة بومان كرشيح كبي ويمر خلال الأنيبيبات البولية. وهنا يصبح في إمكان الخلايا الطلائية التي تبطن الانيبيبات البولية إعادة إمتصاص بعض المواد من ذلك السائل ، ويصبح أيضا في إمكانها طرح مواد أخرى في تجويف الأنيبيبة لكي تعطي الناتج النهائي المتمثل في البول.  وإذا كانت الكليتان سليمتين فالصوم لهما راحة وعافية، أما عندما تصبح الكلى مريضة، فلا تستطيع القيام بالكفاءة المطلوبة لتركيز البول والتخلص من المواد السامة كالبيلة الدموية وغيرها ومن هنا يصبح الصيام عبئاً على المريض وخاصة المصاب بالفشل الكلوي، وخصوصاً في المناطق الحارة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع نسبة البولة الدموية والكرياتنين في الدم، ولذا فينبغي على أي مريض مصاب بمرض كلوي استشارة طبيبه قبل البد بالصيام، فإذا لم يتناول مريض الكلى كمية كافية من الماء فقد يصاب بالفشل الكلوي .وترتبط الكليتان بالمثانة عن طريق حالبين حيث يتجمع البول في الحوض الرئيسي للكلية   ومنه  الى الحالبين يقومان بتوصيل البول من الكليتين إلى المثانة البولية.
و المثانة البولية يتم فيها تخزين البول بصورة مؤقتة. وهي وهي عبارة عن كيس غشائي عضلي مجوف بيضاوي الشكل يقع تحت الصفصاف في أسفل المنطقة الأمامية من الحوض و هي تخزن البول القادم من الكلية. ويبطن الجدار الداخلي للمثانة نسيج طلائي إنتقالي ، وتحاط هذه الأنسجة بألياف عضبية ملساء حلزونية وطولية تسمى عضلة المثانة التي تترتب أليافها بصورة عشوائية ، فلا تكون طبقات إلى قرب عنق المثانة ، حيث تكون الألياف طبقات خارجية وداخلية ووسطى. تكون الألياف العضلية داخل عنق المثانة الصمام الداخلي غير اللإرادي ، وطبيعته تمنع تفريغ المثانة حتى وجود المؤثر الذي يؤدي إلى التبول. وتمر قناة مجرى البول خلال الحجاب البولي التناسلي، الذي يحتوي على طبقة من العضلات الهيكلية تسمى الصمام الخارجي ذا التحكم الإرادي ، ويستخدم لحبس أو تقطيع البول. و يتم التبول من خلال قناة مجرى البول  الاحليل ويتم من خلالها تفريغ البول المخزن في المثانة البولية إلى الخارج. ويختلف الاحليل للرجل عن المراة  حيث في الرجل احليل طويل نسبيا ومجتمع ويمر عبر غدة البروستات وهنالك ترتبط بقناة الفاز وهي القناة الناقلة للحيامن وهي تحت سيطرة صمامين ارادي وغير ارداي , واما المرأة فالاحليل قصير ويرتبط مع الفتحة المهبلية ولكن بفتحة منفصلة. ان التبول عملية فسيولوجية , ان التبول هو عملية تفريغ المثانة من البول وينقسم إلى خطوتين:
الإمتلاء التدريجي للمثانة حتى يزيد الضغط إلى الدرجة الحرجة. حدوث إنعكاس عصبي يعرف بالإنعكاس التبولي الذي يفرغ المثانة ، وهذا الفعل الإنعكاسي هو إنعكاس ذاتي للحبل الشوكي. ويؤدي إمتلاء المثانة إلى تمدد جدارها وإطلاق فعل إنعكاسي يحفز بمستقبلات تمدد فيسبب انقباض جدار المثانة. تصل إشارات حسية من قاع المثانة إلى الحبل الشوكي عن طريق الأعصاب الحوضية وترجع مباشرة إلى المثانة عبر ألياف باراسبمثاوية في الأعصاب ذاتها. ويؤدي تنشيط الألياف الباراسمبثاوية إلى تنشيط هائل لعضلة جدار المثانة. والعضلة الملساء في المثانة عبارة عن مدمج خلوي ولذها فتنشيط العضلة يؤدي كذلك إلى إنقباض الخلايا العضلية في عنق المثانة ، فيفتح الإنقباض عنق المثانة ، ويسمح بتدفق البول خلال قناة مجرى البول الخلفية.
ان اهم وظائف الجهاز البولي تنظيم التوازن المائي في الجسم ان الماء هو احدى الحاجات الاساسية للخلية الحية وتعتمد عليه الخلايا بتراكيز مختلفة,وحسب وظائفها وطبعية عملها الفسيولوجي وهو يشكل تركيز تقريبا 60%من وزن الجسم ويزداد مع زيادة الطبقة الشحمية والسمنة وهنالك اختلاف في التركيز بين المراءة والرجل ,والطفل والبالغ والشيخ.
وان الماء مذيب للفيتامنات والأملاح والأحماض الأمنية والجلوكوز كما يلعب الماء، دورا حيويا في هضم وامتصاص ونقل واستخدام العناصر التغدوية، الماء هو الوسط الآمن للتخلص من السموم والفضلات ،يعتمد كل التنظيم الحراري على الماء كما أن الماء، ضروري في إنتاج الطاقة. وان الماء ظروري  لنقل المواد داخل الخلايا وخارجها وبذلك تتمكن الخلايا من التخلص من فضلاتها، والحصول على حاجتها من مواد مختلفة من محيطها الخارجي . ان الماء يساهم في حفظ انسجة الجسم.ويساعد الماء على تنشيط وظائف الكليتين بالجسم ويساعد الماء على تنظيم درجه حراره الجسم -
كما يقوم بدور الوسيط في كثير من العمليات الكيميائيه داخل الجسم  ,كما يساعد على الأتزان الكيماوي للجسم , ويمنح الجسم الرطوبه اللازم ,كما يعمل على تنشيط الجهاز الهضمي واعضاء الاخراج, كما يعمل على ـ تشحيم ـ وترطيب المفاصل بالجسم ,كما يقوم بنقل الغذاء الى انسجه الجسم المختلفه .ان فقدان الماء يصيب بالغيبوبة، فلا يستطيع الإنسان أن يعيش بدون ماء لمدة تزيد عن ثلاثة أيام، وينصح بالشرب قبل الشعور بالظمأ، كما أن الماء مهم جدا في الحد من البدانة وتراكم الدهون لدى الاطفال بالخصوص, ففي الإسلام، يحظى الماء بمكانة كبيرة، إذ ورد في القرآن أن الماء أساس الحياة حيث ذكر تحت اسم (الماء) في 17آية كما ذكر باسم (ماء) في 34 آية، حيث قال الله تعالى : \"و جعلنا من الماء كل شيء حي\"، كما أن الماء يستعمل للتطهر والوضوء في كل صلاة ولغسل الأموات قبل الدفن. وكذلك في الديانة اليهودية، يستعمل الماء للتطهر والاغتسال. وفي الديانة المسيحية، يستعمل الماء للتعميد وكذلك في الديانة الصابئية والبوذية والهندوسية.
ان تنظيم الماء في الجسم يعتمد على معادلة منظمة من تداخل الغدد الصماء واجهزة الجسم المختلفة فالاحساس بالعطش يكون في المهاد في الدماغ (الهايبو ثلامس) وهو ينظم افراز الماء ويحدد كمية الادرار وافراز كمية الصوديوم في الادرار من خلال تحفيزه للغدة النخامية لافراز هرمون  ADH وهو الفازوبريسين (القابض للاوعية الدموية)هرمون ترجمته بالعربية الهرمون المضاد التدرر ووظيفته الرئيسية ينظم افراز الصوديوم في الادرار وافرازه مرتبط بالعطش من خلال حساسات المهاد لتركيز الصوديوم ,وهو هرمون ببتيدي يتم تركيبه في تحت المهاد ويخزن في النخامية الخلفية. والعمل الرئيسي لهذا الهرمون هو إعادة امتصاص الماء في الكلية. فهو يعمل على زيادة نفاذية أنيبيبات الكلية، مما يؤدي إلى زيادة إعادة امتصاص الماء، وبذلك يمنع من فقد كمية زائدة من الماء. عندما يكون مستوى الهرمون المضاد للإدرار منخفضاً، يؤدي ذلك إلى فقد كمية كبيرة من البول المخفف، وبالعكس إذا كانت مستويات الهرمون مرتفعة تخرج كمية قليلة من البول المركزوكذلك هنالك تداخل مع الغدة الكظرية في افرازها هرمون الالدسيترون وهو جوانب عمله الفسيولوجي هو الحفاظ على أيون الصوديوم في مقابل طرح أيون البوتاسيوم والهيدروجين من الانابيب البعيدة في الكلية ، وميكانيكية إفراز هرمون الألدوستيرون معقدة ولكنها تعتمد على:
أساسآ على الرينين انجيوتنسين ( Renin - Angiotensin)
كذلك على الهرمون المنشط للغدة الكظرية ( ACTH) إختصارآ لـ ( Adreno - Corticotrophic Hormone)
ويلعب مستوى ايون الصوديوم والبوتاسيوم بالدم دورآ هامآ في ذلك الافراز.
يتراوح المستوى الطبيعي لـ لهرمون الالدوستيرون في الدم ما بين ( 4 - 9 ميكروجرام / 100 ملليتر)
يتراوح المستوى الطبيعي لـ لهرمون الالدوستيرون في البول من 2 - 18 ميكروجرام / 24 ساعة.
ويفضل قياس الهرمون في البول (24 ساعة بول) حيث يعطي فكرة أصدق من القياس في البلازما.
حالات ارتفاع مستوى هرمون الألدوستيرون طبيعيآ:
في الحالات التي يقل فيها تناول الصوديوم مع أخذ كمية مناسبة من البوتاسيوم.
بعد العرق الشديد.
في الحمل في الشهور الثلاث الأاخيرة منه.
حالات انخفاض مستوى هرمون الالدوستيرون طبيعيآ:
بعد التسريب الوريدي لمحلول ملحي مركز.
نقص البوتاسيوم للطعام.
شرب السوائل والماء بكثرة.
وكذلك هرمون يفرز من الدماغ والقلب وبالخصوص من الاذين الايسر ويسمى هرمون الببتيد المخي المدر للصوديوم او القلبي . وهي مجموعة من الهرمونات يفرزها القلب . فالقلب يعمل كغدة بجانب عمله الأساسي كمضخة للدم فهو يفرز إثنان من الهرمونات المدرة للصوديوم \"الببتيد الأذيني المدر للصوديوم والببتيد المخي المدر الصوديوم , ومن الوظائف الأخرى للهرمونات القلبية توسيع العروق الدموية وزيادة إفراز الماء عبر التبول .ويفرز الببتيد المخي المدر للصوديوم من أنسجة القلب نتيجة لتمدد جدار البطين الأيسر , ويخزن الهرمون على هيئة مائة وثمانية حمض أمين وينقسم بواسطة إنزيم بروتيني ليعطي إثنان من الببتيد إحداها إثنان وثلاثون حمض أميني والأخر ستة وسبعون حمض أميني .وهو ايضا يدخل في تنظيم موازنة الماء داخل الجسم,ان الماء يفرز عن طريق الجهاز الهظمي والبولي والتنفسي (لترطيب الهواء ) والجلد (التعرق) ولذلك ان الصيام يشكل تحدي لكل هذه الاجهزة في اعادة حسابتها للحفاظ على الماء وتنظيم افراز الماء من خلال الكلية.
تعمل الكليتان لتنظيم المياة الموجودة داخل الجسم، كما تقومان بتنظيم كمية الأملاح الموجودة داخل أنسجة الجسم المختلفة أيضا على درجة الحمضية والقلوية الخاصة بالدم، وهي تحافظ أيضا على المواد النافعة لجسم الإنسان من جلوكوز وأحماض أمينية وبروتينات وأملاح يحتاجها الجسم، وفي الوقت نفسه
تتخلص من بقايا عملية التمثيل الغذائي داخل الجسم، مثل: البولينا، وحمض البوليك، والكريتاتين، وأملاح الفوسفات، والسلفات، وكذلك الأدوية، والمواد السامة التي قد يأخذها الشخص في بعض الأطعمة، كما أن الكلى وظيفتها إفراز
بعض الهرمونات التي تؤثر على مستوى ضغط الدم، وعندما تضعف الكلى وتصاب بالقصور في وظائفها فإنها تبدأ في المعاناة  , وفي  الحالة الطبيعية يكون مقدار البول من 800 سم إلى 2500 سم خلال 24 ساعة، وتستطيع الكلى تحت ظروف خاصة أن يرتكز البول حتى يصبح مقداره 80 سم لتفرز بوليان
وحمض البوليك وبقية الأملاح التي يريد الجسم أن يتخلص منها. ولكن عندما تصبح الكلى عليلة فلا يمكنها أن تقوم بالكفاءة المطلوبة لتركيز البول في حجم الـ 800 سم، كما في حالة الكلى السليمة، ويصبح البول في هذه الحالة حوالي لترين إلى ثلاثة؛ لكي يمكن للجسم التخلص من تلك المواد. وهنا تكون الحاجة إلى تناول المياة بكميات كافية لتعويض ما تفرزه الكلى في حالة القصور؛ لكي تتخلص من المواد الضارة، ويصبح حجم البول أكثر حيث إن وظيفة التركيز قد اختلت.
بعد ان تعرفنا بصورة دقيقة عن الجهاز البولي وعميلة التوازن المائي في الجسم  , لنتعرف تأثير الصيام على الجهاز البولي وعلى امراضه. وخصوصا مع الجو الحار الذي صادف هذا العام مع شهر اب اللهاب كما يسموه في العراق , ان عدم تناول الماء لحوالي 10 الى 12 ساعه يوميا يفيد الكلى في كثير من الاحيان حيث يزيد تركيز سوائل الجسم محدثه جفافا بسيطا يحمله الجسم لوجود مخزون كاف فيعطي بذلك الكلى استراحه مؤقته للتخلص من الفضلات وهذا بدورسيؤدي الى انخفاض بسيط في الدم يحتمله الشخص العادي ومفيد لمرضى ارتفاع ضغط الدم كما انه اثناء الصوم يزيد تركيز املاح مثل الصوديوم والبوتاسيوم وينقص الكاليسيوم مع استهلاك الشحوم فيمنع الترسبات الكلسيه المسببه للحصى والاكياس الدهنيه والاورام في بدايتها,هذا بالنسبة للشخص ذو الكلية السليمة. اما المرضى فهم في دوامة في هذا الوقت من كل سنة تبرز عدة استفسارات تتعلق بصوم مرضى الكلى وغيرهم ممن يعانون من مشاكل في الجهاز البولي ومن هذا المنطلق راينا تخصيص هذه المقالة لإيضاح اكثر الاسئلة الطبية المتعلقة بهذا الموضوع. من اكثر الاسئلة ورودا هو هل يمكن لمريض الكلى أن يصوم؟
ولكي يمكننا الإجابة على هذا السؤال وبعد ان تعارفنا وبشكل مبسط وظيفة الكلى كما يجب أن نعلم أن أمراض الكلى ليست مرضا واحدا وإنما هي أمراض متعددة كما يجب أن نعلم أيضا أن المرض الواحد ليس على درجة واحدة من الشدة إنما تتفاوت درجة حدته من حالة إلى أخرى. وعند الحديث عن تأثير الصيام على الكلى والجهاز البولي يمكن تقسيم المرضى الى عدة مجموعات رئيسية: فهناك مرضى القصور او الفشل الكلوي، وهناك مرضى التهابات الكلى والمثانة البولية، وهناك مرضى حصوات المسالك البولية.
وكقاعدة عامة لا بد لمريض الكلى من استشارة الطبيب المختص قبل الشروع في الصوم وذلك لتنظيم جرعات الدواء الموصوفة له ومعرفة إذا لم تكن هناك خطورة تحول دون أدائه فريضة الصوم.
بالنسبة لالتهابات الكلى والمثانة فغالبا لا يحتاج المريض إلى الإفطار في حالة عدم وجود قصور في وظائف الكلية وهذا يكون من خلال تشخيص الأطباء المختصين وينصح المريض من هذه الفئة بالاكثار من السوائل بعد الافطار الى وقت السحور لتعويض الجفاف الحاصل وقت الصيام، كما قد يوصف للبعض مضادا حيويا وقائيا في حال كون الالتهابات متكررة بواقع اربع مرات في السنة الواحدة او اكثر.
 اما مرضى حصوات الكلى والحالب والمثانة البولية:
يمكن للمريض الصيام بشرط شرب كميات كبيرة من السوائل بعد الإفطار حتى تساعد على تخفيف الأملاح وعدم ترسبها وطرد الحصوات الصغيرة مع ضرورة الانتباه إلى الإقلال من تناول اللحوم الحمراء، وملح الطعام والسبانخ والطماطم والمكسرات والشاي والقهوة ،وكذلك عليهم تجنب التعرض للمجهود الشديد أثناء النهار وتجنب التعرض للحر الشديد .
وفي النهاية يخضع اقرار القدرة على الصيام من الناحية الطبية لمشورة الطبيب المسلم الأمين الحاذق فهو الذي يقرر صلاحية مريضه للصوم .
 الحالات الحادّة من أمراض الكلى: او المغص الكلوي الحاد
قد يحتاج المصاب بمرضٍ كلويٍّ حادّ دخول المستشفى وتلقِّي العلاج هناك، وفي هذه الحالة، ينبغي عدم الصَّوم. ومن هذه الحالات، التهاب الحويضة والكلية الحادّ، والتهاب المثانة الحادّ والقولنج الكلوي، والتهاب الكبب والكلية الحادّ.
التهاب الحويضة والكلية المزمنة
وقد تؤدّي هذه الحالة بعد فترة من الزّمن إلى حدوث الفشل الكلوي، ولهذا يستحسن عدم الصّوم، فقد يزيد ذلك من احتمال حدوث الفشل الكلوي، ويعود تقرير ذلك إلى الطبيب المعالج.
التهاب الكبب والكلى المزمن:
وفيه تصاب الكلى بخللٍ في وظائفها، وقد يؤدّي ذلك إلى حدوث (التناذر الكلوي)، وفيه يصاب المريض بوذمة (انتفاخ) في السّاقين، وبنقصٍ في ألبومين الدّم، وظهور كميات كبيرة من البروتين في البول. وينصح هؤلاء المرضى بعدم الصّوم، وخصوصاً إذا كان المرض مصحوباً بالتّناذر الكلوي وارتفاع ضغط الدّم أو الفشل الكلوي. او التناذز مع داء السكري فينصحون بعدم الصيام .
 اما بالنسبة لمرضى القصور او الفشل الكلوي وهم على أنواع: المجموعة الأولى: مرضى القصور الكلوي المزمن.
المجموعة الثانية: مرضى الغسيل الكلوي.
 المجموعة الثالثة: مرضى زراعة الكلى.
 بالنسبة للمجموعة الأولى، مرضى القصور الكلوي المزمن:
فقد يتسبب الصوم -نتيجة لنقص السوائل والأملاح- في تدهور حالة القصور المزمن خصوصاً في حالات التهابات الكلى المزمنة، والتكيس الكلوي، وهو ما قد يؤدي الى جفاف واختلال في وظائف الكلى والجسم.  وبصورة عامة حسب الدراسات والاحصائيات المتوفرة لاينصح المرضى  المصابين بالقصور الكلوي بالصيام.
 وبصورة عامة علينا اتخاذ بعض الاجراءت لتلافي العطش في رمضان من خلال بعض الاجراءات والسلوكياتالغذائية.واتباع النصائح التالية:
1-تجنب تناول الأكلات والأغذية المحتوية على نسبة كبيرة من البهارات والتوابل بخاصة عند وجبة  السحور لأنها تحتاج إلى شرب كميات كبيرة من الماء بعد تناولها .
2-حاول أن تشرب كميات قليلة من الماء في فترات متقطعة من الليل .
3-تناول الخضروات والفواكه الطازجة في الليل وعند السحور فإن هذه الأغذية تحتوي على كميات جيدة من الماء والألياف التي تمكث فترة طويلة في الأمعاء مما يقلل من الإحساس بالجوع والعطش .
4-تجنب وضع الملح الكثير على السلطة والأفضل وضع الليمون عليها والذي يجعل الطعم مثيل للملح في تعديل الطعم .
5-إبتعد عن تناول الأكلات والأغذية المالحة مثل السمك المالح والطر شي والتي تدخل تحت اسم  المخللات, فإن هذه الأغذية تزيد من حاجة الجسم إلى الماء .
6-يعتقد بعض الأشخاص إن شرب كميات كبيرة من الماء عند السحور يحميهم من الشعور بالعطش أثناء الصيام , وهذا اعتقاد خاطئ لان معظم هذه المياه زائدة عن حاجة الجسم لذا تقوم
الكلية بفرزها بعد ساعات قليلة من تناولها .
7- وينصح عدم الاكثار من شرب الشاي بكثرة لانه مدرر وقد يفقد الجسم الكثير من الاملاح المهمة.
إن الإكثار من السوائل في رمضان مثل العصيرات المختلفه والمياه الغازية يؤثر بشدة على المعدة وتقليل كفاءة الهضم وحدوث بعض الاضطرابات الهضمية , ويعمد بعض الأفراد إلى شرب الماء المثلج بخاصة عند بداية الإفطار وهذا لا يروي العطش بل يؤدي إلى انقباض الشعيرات الدموية وبالتالي ضعف الهضم ,لانه يعطل الانزيمات الهاظمة لانها بحاجة الى درجة حرارة معينة ويجب أن تكون درجة الماء معتدلة أو متوسطة البرودة وأن يشربها الفرد متأنيا وليس دفعه واحدة , ودفع الطعام بالماء أثناء الأكل طريقة خاطئة لأنها لا تعطي فرصه للهضم وأكثر عمليات الهضم هو مضغ الطعام للحصول على هضم جيد .ننصح أيضا بعدم شرب العصائر المحتويه على مواد مصنعة وملونة اصطناعيا والتي تحتوي على
كميات كبيرة من السكر وقد ثبت عند أطباء التغذية انها تسبب أضرار صحية وحساسية لدى الأطفال , وينصح بإستبدالها بالعصائر الطازجة والفواكه. ان العطش هو شعور فيزيولوجي ينبه الكائن الحي من إنسان أو حيوان إلى أنه بحاجة إلى ماء. ذلك أن الماء يشكل النسبة العظمى من تكوين الكائن الحي.
يفقد الجسم الحي الماء باستمرار عن طريق التنفس والتبول والتعرق والبراز. ويمكن أن يؤدي فقدان الإنسان أو الحيوان لكميات كبيرة من الماء عبر القيء أو الإسهال أو التبخر بسبب حرارة الجو، دون تعويض الكميات المفقودة، إلى تطور التجفاف، وهذه الحالة قد تكون مهددة للحياة.
قلة الماء في الجسم يضعف من نشاط خلايا الدماغ: تبين أن نقص كمية الماء داخل الجسم والاستهانه بالعطش يؤثران بشكل ملحوظ على مستوى ذكاء الإنسان هذا مااكدته إحدى الدراسات الطبيه التي اجريت في بريطانيا وقد اوصى القائمون على الدراسة بضرورة شرب كميات من الماء والسوائل تتراوح ما بين 6الى 8 لترات يومياً حتى يحافظ الجسم عل المعدل الطبيعي للمياه بداخله ومن ثم الحفاظ على مستوى الذكاء الذي يتطلب وجود نسبة معينه من الأملاح المفيده والتي توجد فقط في المياه. واشار باحثون إلى ان عبوات المياه الغازيه من الممكن ان تسبب خطورة على الإنسان في حالة زيادة نسبة المعادن والأملاح الموجوده فيها حيث يحصل الجسم على حاجته من الأكسجين من خلال الهواء بصورة طبيعي.
ولذلك على العمال الذين يعملون في اجواء حارة او العسكرين والمرور الذين يعملون تحت اشعة الشمس  الذين لايستطيعون الصوم في الاجواء الحارة على قضاء في رمضان في الاجواء الباردة او الاجازات. ان الله لايكلف النفس الا وسعها وهو يريد بنا اليسر, فمن غلبه الجوع والعطش فخاف الهلاك لزمه الفطر وإن كان صحيحا مقيما. ويلزمه القضاء كالمريض.
وفي مجلة الأغذية السريرية الطبية عام 2000 أظهرت نتائج دراسة مهمة بأن الصيام يقلل ارتفاع نسبة حامض اليوريك في الدم الذي يسبب داء النقرس أو داء الملوك. 
يقي الصيام الجسم من تكون حصيات الكلى، إذ يرفع معدل الصوديوم في الدم فيمنع تبلور أملاح الكالسيوم، كما أن زيادة مادة البولينا في البول، تساعد في عدم ترسب أملاح البول، التي تكون حصيات المسالك البولية(د. فاهم عبد الرحيم وآخرون. تاثير الصيام الإسلامي على مرضى الكلى والمسالك البولية، نشرة الطب الإسلامي، العدد الرابع - أعمال وأبحاث المؤتمر العالمي الرابع عن الطب الإسلامي - منظمة الطب الإسلامي، الكويت، 1407هـ - 1986، ص707-714)
فوائد رمضان على الجسم والجهاز البولي والتناسلي عديدة. على سبيل المثال، يعرف أن خلو الجهاز الهضمي من الطعام يسبب تخلص الأمعاء والدم من السموم والنفايات، لتخرج عن طريق البول إلى الخارج. وبالرغم من ارتفاع معدلها في البداية، ما يفسر عن الشعور بالصداع والتعب خلال أول أيام الصوم، إلا انها تقل بشكل كبير تدريجيا مع الوقت، ما يقلل تركيز البول ويتيح فرصة لعمليات ترميم الكلى. لكن حدوث هذه الفوائد يشترط تناول الطعام الصحي، الذي لا يزيد من تدفق الدهون والسموم للجهاز الهضمي، مع شرب كمية وفيرة تعوض الكلى عن أوقات انخفاض الرطوبة والتروية.
أوضح د.عادل الحنيان، استشاريالمسالك البولية والتناسلية وأمراض الذكورة، ان معرفة تأثير الصيام على الكلى يبدأ أولا بإدراك وظائفها، التي من أهمها الآتي:
ــــ  حفظ اتزان نسبة السوائل في الجسم: فهي المسؤولة عن تصحيح كمية الماء، فإن زادت تخلصت من الزيادة، وإن نقصت احتفظت به في الجسم. وبذلك لا تتغير لزوجة الدماء في الجسم.
ــــ مسؤولية فلترة الدم والتخلص من السموم والنفايات الموجودة فيه.
ــــ الحفاظ على اتزان نسبة هيموجلوبين الدم وإفراز الهرمون المساعد على إنتاج كريات الدم الحمراء.
ــــ الحفاظ على نسبة الكالسيوم في الجسم بمساعدة فيتامين دال.
ــــ الحفاظ على ثبات معدل حموضة الدم pH الطبيعي.
ــــ الحفاظ على استقرار ضغط الدم من خلال حفظ اتزان هرمون الرنين.
تحفظ الدم من التغير
الكلى هي المسؤولة عن حفظ مكونات الدم وثبات نسبتها، كالبلازما والأملاح والمركبات الكيميائية. فالدم يتعرض خلال اليوم لتغيرات مستمرة تترتب عن عدة عوامل كالإكثار والإقلال من شرب السوائل أو الأملاح أو التعرق.
كما تبرز أهمية الكلية في تصحيح كمية الماء في الدم، فإذا زادت الكمية أو نقصت تقوم تلقائيا بتغير كمية الماء الخارج في البول لتحافظ على معدله الطبيعي في الجسم. والمشكلة ان وجود مرض يسبب اختلال أو انخفاض كفاءة الكلى في الحفاظ على ثبات كمية السوائل داخل الجسم، هو أهم سبب لمنع الشخص من الصيام.
وشدد د. الحنيان على ضرورة استشارة المصاب بمرض كلوي للمعالج قبل بدئه الصيام. وحتى لو سمح له بالصيام، فيجب عليه شرب كميات كافية من الماء حتى يتفادى وقوع المشاكل الصحية كالحصوات والفشل الكلوي. وأضاف: يمكن تقسيم أمراض الكلى بشكل عام إلى:
ــــ أمراض تؤثر على المسالك البولية بعد فلترة سموم الدم.
ــــ أمراض في الكلى نفسها.
ــــ أمراض تنتج عن وجود خلل في تغذية الكلى.
وتأثير الجفاف يرتبط بالحالة الثالثة. ففي الوضع الطبيعي، يتم توجيه %25 من الدم الخارج من القلب إلى الكلى. فاذا انخفضت هذه النسبة نتيجة لحدوث الجفاف، وبالتالي انخفضت كمية الماء في الدم، ستتأثر الكلى كثيرا، مما يقلل من كفاءتها الوظيفية. وعليه، ترتبط مضاعفات الجفاف بانخفاض تغذية أنسجة الكلى، مما قد يسبب تلفها. وطبيعي ان الجفاف المترتب على صيام 14 الى 17 ساعة لن يسبب تلف الكلى السليمة، إن حرص الشخص على تعويض ذلك بشرب الماء بكثرة أثناء وقت الإفطار، لكن الأمر لا ينطبق على من يعاني درجة عالية من القصور، فقد تتأثر حالته وتتدهور كثيرا أثناء الصيام.
مضاعفات
أشار د. الحنيان إلى ان تعرض الشخص السليم لمضاعفات الجفاف يعد أمرا غير وارد أثناء الصيام، إلا من قبل من يتطلب عملهم في النهار البقاء في الخارج أو الإجهاد في العمل، وبالتالي التعرق وفقدان كمية من سوائل الجسم، وبخاصة لو رافق ذلك إهمال تناول كمية كافية من السوائل خلال وقت الإفطار.
يسهم الإفراط في تناول منتجات الحليب كاللبن والحليب واللبنة، في رفع خطر تكون الحصوات الكلسية، فيما يسهم التقليل من تناولها في مضاعفات صحية على الكلى أيضا، ولذا نصح د. الحنيان بالاعتدال في تناولها وتقنين ذلك إلى كوب واحد أو حصة واحدة يوميا.
من المعروف ان السمنة تعرض الشخص لخطر الإصابة بأمراض عديدة، ومنها حدوث اضطرابات وظائف الكلى نتيجة زيادة نسبة الدهون في الجسم. وكلما ازداد وزن الفرد، ارتفع خطر إصابته بالأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم ونسبة السكر والكولسترول المضر، وهي أمراض تترتب عليها مضاعفات مرضية تسبب تلف أنسجة الكلى والتقليل من كفاءتها, ولذلك ان في رمضان فرصة لتقليل الوزن مما يؤدي الى تقليل احتمالية الاصابة بمضاعفاتها.
وةد ذكر جل جلاله الله ربنا ورب العزة () )شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ))
اللهم بلغنا رمضان القادم، وأعنا على الصيام، والقيام، واحفظ الجوارح من مفارقة الآثام، ووفقنا لبر الوالدين، وصلة الأرحام، وصلى الله وسلم على خير من صلى ، وحج، واعتكف، وصام، وعلى آله الكرام وصحبه المنتجبين، والتابعين لهم بإحسان. واجعلنا من عتقائه من النيران
الدكتور رافد علاء الخزاعي

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . رافد علاء الخزاعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/08/19



كتابة تعليق لموضوع : الصيام وامراض الجهاز البولي (الصيام والطب الجزء العاشر)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net