صفحة الكاتب : عمار العامري

تضحيات التركمان عنوان هوية الوطن
عمار العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
   منذ أن دخلت عصابات داعش الاجرامية أرض الموصل, واحتلت قضاء تلعفر؛ اكبر ضواحي نينوى في حزيران 2014, وما رافقها من نزوح جماعي لأبناء القومية التركمانية, نحو المدن العراقية, تحشد الشباب التركماني في سرايا جهادية, تحت مسمى "سرايا التركمان" للذود عن عقيدتهم ومقدساتهم, والدفاع عن ارضهم, بهدف تحريرها من الزمر الارهابية.
   بادئ الامر, فتحت العديد من المعسكرات التدريبية, لاحتواء القادرين على حمل السلاح, فيما كشف رئيس المجلس الاعلى عمار الحكيم؛ بعد عام من انطلاق الفتوى, بأن سرايا التركمان, احدى فصائل تيار شهيد المحراب, فيما انظم المئات منهم لفرقة العباس القتالية, ولواء علي الاكبر, المدعومان من العتبات المقدسة, وكان لأبناء التركمان الاثر الايجابي بالعمليات العسكرية, ابتداء من معارك حزام بغداد وما اتبعها.
   الشيخ محمد تقي المولى؛ عضو الهيئة القيادية للمجلس الاعلى, اوضح إن سرايا التركمان, لها النصيب الاوفر في مقاتلة العصابات الارهابية, المولى؛ الذي يمثل الامين العام للسرايا, اشار لمشاركة قواته في عمليات امرلي وتكريت والفلوجة, والان في الموصل, ومدينة تلعفر سيفتحها اهلها, اذ يرابط ابناءها على السواتر المتاخمة لحدود المدينة, بانتظار اوامر قيادة عمليات الموصل لتحريرها, ورفع علم العراق في ربوعها.
   ونتيجة لدور سرايا التركمان, في المعارك الحالية على تخوم الموصل وتلعفر, عضو كتلة المواطن النيابية حسن وهب البياتي؛ الذي كان يشغل منصب امنياً رفيعاً في المجلس الاعلى, بين إن هناك تنسيق عالي المستوى بين قوات الحشد, والقوات الامنية الاخرى المشاركة في عمليات تحرير الموصل, وذلك لأهمية المعارك, وحساسية المواقف, والاشراف على التخطيط, الذي يهدف لتقليل الخسائر البشرية والمادية خلال العمليات.
   يذكر إن سرايا التركمان, خاضت معارك متعددة على مختلف القواطع, وقدم التركمانيين خيرة ابناءهم شهداء, ومنهم؛ العقيد عبد المطلب وهب, ومحمد جولاق, وزنيل هاشم الداودي, وهيثم غانم لاوند, ورسول عاشور, وهذا يبرز القول؛ إن دماء التركان مزجت مع تراب الوطن, واريج العقيدة, لتكون شاهد للتاريخ, إن هذه القومية العراقية الاصيلة, جزء من وطن اراد له الاعداء أن يتمزق ولكنه آبى.
   إن التركمان؛ احدى القوميات الثلاث الكبرى في العراق, ويقطن اغلب سكانها في محافظتي نينوى وكركوك, وقد تعرضوا لإبادة كبيرة ابان النظام السابق, وسيق المئات من شبابهم لمقاصل الاعدام, وزج الكثير في غياهب السجون والتغييب, فيما شاركت النخبة الجهادية ضد النظام نفسه, ضمن فصائل المعارضة, تحت قيادة السيد محمد باقر الحكيم, فيما يوصف التركمان؛ بالإخلاص العالي في الالتزام الديني والعقائدي والتعبوي.
   لذا من الواجب؛ أن يكون للتضحيات الجسيمة, والادوار الرائدة, والدماء الطاهرة لأبناء التركمان, اثر في الارشيف التاريخي والجهادي المشرف الذي يروي للأجيال اللاحقة, قصص وبطولات ابناء فتوى الجهاد الكفائي, التي اطلقها الامام السيستاني, لصد تمدد العصابات الارهابية, التي افسدت في الارض والعرض, واستباحة الحرمات, ودمرت الحضارات في المدن التي احتلتها.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/30



كتابة تعليق لموضوع : تضحيات التركمان عنوان هوية الوطن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net