صفحة الكاتب : مرتضى المكي

مؤيدون وخناجرهم تمزقها
مرتضى المكي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

التسوية وما أدراك ما التسوية، كثر الحديث عنها، منهم من عارضها ومنهم من ايدها ومنهم شغل ماكينات التسقيط لها، يا سادتي انا كفيل بتنضيج البديل الذي يفحم مشروع التسوية ويفند بنودها، ببنود اهم وأرقى وانفع وارفع منها، والا فمن لا يجيد كلمة الخير لينطقها فليصمت.

اعتقد ويعتقد كثير من المحللين ان هكذا مشروع؛ يهدف الى نبذ الخلاف ويجبر شركاء الوطن بالالتقاء بنقطة يتنازلون جميعهم عن بعض من حقوقهم، لينعم الامن في ربوع المنطقة، حتما من يرفضه يعتاش على دماء الأبرياء من جميع الطوائف، ويتفنن في صنع الازمات التي ترهق البلاد والعباد، لا سيما وان بنود التسوية نقاط جوهرية منطقية، لا يستطيع رافضها ان يأتي بمثلها، خاصة بعد تلميح المرجعية الدينية لقبولها.

كلام وتسقيط بلا بدائل ولا نقد بناء لمفهوم التسوية، بلا شك اثبت ان المسقطين لها أيقنوا انها تعني نهايتهم لا سيما وأنها اجتثت البعث والجماعات الإرهابية من حيثياتها، فالتسوية بنظر الكثير امر لا مناص منه لترميم البيت الوطني، لا سيما وأنها أصبحت مشروع اممي، اخذ نطاق واسع وبدأت بوادره في سوريا، بعد صراعات استمرت لسنوات اكلت اخضرها ويابسها.

رافض التسوية مؤيدها سرا! لكنه يحاول تأجيج الشارع بحجة مع من نتساوى، ولم يوضح بنود التسوية التي الى الان لم تسمي شخوصها، متى ما سمت بنود التسوية خمير الخنجر ومرتزقته، انا كفيل بالتحشيد للإطاحة بها، لكن تسقيطها بدون معرفة فوائدها حتما هو قتل لللحمة الوطنية، وغباء سنتحمل عاقبته ولو بعد حين.

يا أيها الراقصون على جراحنا، التسوية ستخلص أولادنا من ازيز الرصاص، وصعيق البرد والثلوج، وهم يحامون عن عروشكم العاجية التي صنعت في ظل دماءنا، هاتوا نقدكم بناءاً والا لا تفقدونا عبق الوئام والعيش بود.

خلاصة القول: التسوية تعني ان نعيش بسلام ووئام، فمن أراد العيش بحب ناصرها، ومن يعتاش على الدماء ورائحة البارود وعفونة الحقد، سن خناجره لتخديشها.

سلام.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مرتضى المكي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/22



كتابة تعليق لموضوع : مؤيدون وخناجرهم تمزقها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net