صفحة الكاتب : رواء الجصاني

تأملات وتساؤلات حول بعض حالنا اليوم (القسم الخامس عشر)
رواء الجصاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
75/ من الطبيعي، والمؤكد ..... ولكن !!!!
    بين عبارة "من المؤكد" و"من الطبيعي" واستدراك " لكن" وشبيهتها "ولكن" ... يتيه المرء، ويختلف، بل ويتضادد المنشغلون .... وها نحن نشير لبعض امثلة وحسب، من وقائع يعيشها العراق والعراقيون اليوم، وتتواصل دون مدى، كما نزعم: 
- فمن المؤكد ان الدعوة للتسامح والمحبة والوئام قيم انسانية لاجدال فيها، كما نحسب... و" لكن" دعونا نتريث ونتساءل سوية: مع من يكون ذلكم التسامح، ولمن تكون تلكم المحبة؟!. 
- ومن الطبيعي ان يكون الحرص على المدنيين في حرب الموصل وتحريرها، غاية واجبة ومطلوبة.. و" لكن" هل حقا ان جميع من يتصارخ بذلك، حريص على المدنيين، ام ان في باطنيته شئ من الحرص على "داعش"؟!.
- كما من المؤكد بان قولة الحق في ضرورة اجتثاث الفساد، امر لا بدّ منه لكل أميـن، مخلص للبلاد والامة .. و"لكن" هل يحق للفاسدين الملثمين ان يداهنوا بذلك ويبقى الاخرون صامتين ؟!
- وليس من الطبيعي وحسب، بل من الواجب، ان يكون لكل امرء رأيه وموقفه وفهمه لهذه القضية  او تلك... و"لكن" مرة اخرى، هل ينبغي السكوت عمن يتلبس ثياب الاتقياء ليديف السم بالعسل، ويغضب حين يجري الرد عليه ؟!.
- ثم من المؤكد ألاّ يمنع أحد من ابداء ذلك الموقف الانتقادي الضروري، لهذا الحزب أو تلك الحركة السياسية... و"لكن" أما اجدى بأولئك المتصدين أن يدخلوا الساحة مباشرة، بدلاً من ان يوجهوا الناس من ابراجهم العاجية، وغيرها؟!.
- وتلازماً مع الفقرة السابقة، فمن الطبيعي ان ينتقد اي عراقي – حريص-  حال بلاده التي تعيش المآسي كل يوم.. و"لكـن" اما الاجدر ان يترافق النقد بأقتراح البدائل ومشاريع الحلول على الاقل؟!.
- ومن المؤكد، بل والطبيعي تماماً أن يجد المعارضون هفوات هنا، وأخطاء وخطايا هناك، فيرصدونها، وينشرون عنها بكل حماسة وأندفاع ... ولكن أما من الجريمة أن يدعوا ويزعموا أكاذيب يستغفلون الناس بها؟!.
- ولأن من المؤكد ان يغتاض المرء الذي تهضم حقوقه، فيروح مطالبا ومدافعاً عنها ... و"لكن" هل من الضرورة أن تكون ردود أفعاله بتبني مقولة: أذا متّ ضمآنا فلا نزل القطرُ؟!.
- ووفقاً للسابقات اعلاه، فمن المؤكد  ان يتصدى "المعنيون" و" المقصودون"  لكاتب هذه السطور ... و"لكن" اليس من النبل الأ يسود الاسفاف في الردود والجدال؟!  
------------------------------------------------------------ يتبع

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رواء الجصاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/20



كتابة تعليق لموضوع : تأملات وتساؤلات حول بعض حالنا اليوم (القسم الخامس عشر)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net