صفحة الكاتب : عمار العامري

رسالة إلى عمار الحكيم
عمار العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   لكل شخص أهداف, يحددها وفق قدراته العقلية والذهنية, ومعطياته العقائدية والفكرية والسياسية والاجتماعية, وفي العراق تبلورت قناعات, لا خلاص من الظلم والحرمان, إلا بطرح مشاريع واقعية للنهوض بالأمة, فمن تلك المشاريع ما يقدمها تيار شهيد المحراب, وخاصة عمار الحكيم, ألا أن الاستهداف الإعلامي, والنفاق السياسي حاضراً بالضد منها لأسباب واضحة.   

   لذا أرى من الضروري, أن ابعث لكم رسالة على العام, اشرح فيها نيابة عن أولئك المعترضين, الذي اخذوا يتمادون كثيراً في الفضائيات بالصياح والعويل, وغيرهم ممن يكتبون بالمواقع الالكترونية, وصفحات التواصل الاجتماعي, ليس من اجل مصلحة العراق, ولا لأجل حقن دماء أبنائه, إنما من اجل مصالحهم, يقفون بوجه كل ما يطرحه آل الحكيم, منذ زمن الراحل والدكم العزيز, وصولاً  إليكم.

   إن مشروع التسوية؛ الذي اقره التحالف الوطني, ووقع عليه كل قادته السياسيين, وممثليهم في الهيئة السياسية, وأعضاء التحالف التنفيذيين والتشريعيين, كان الأفضل أن يؤجل لما بعد تسلم غيركم رئاسة التحالف, كما يشاع بعد عام, لأن الإخوة المعترضين على التسوية, قطعاً لن يعترضوا عليها لو طرحت في رئاسة الآخرين, لأنهم يمثلون أصوات مؤيد له داخل البرلمان, وبالفضائيات يعبرون عن وجهة نظره.

   إما الأقلام مأزومة الهوى, والصفحات الممولة, فأولئك غايتهم معروفة للشارع العراق, منذ إن كشفت إحدى المواقع الإخبارية, عن تشكيل فريق إعلامي, للوقوف بوجه كل توجهات الحكيم, وما ملتقى ضفادع ومن يديره, ومن يقبعون في لندن وغيرها من العواصم الأوربية, فأن الجميع يعلم إن مصدر رزقهم, هو استهدافكم وإكثار السواد لحربك, والتلاعب بعواطف الناس ومشاعر البسطاء, حول ما يطرح من قبلكم.

   عندما طرحتم مبادرة (انبارنا الصامدة) وقفوا ضدكم, ليس عن فهم ودراية لما سيحدث, ولكن خوف منكم, وإلا ما قيمة عشرة مليارات, أمام دماء سالت!! وأرواح أزهقت!! ومدن دمرت!! لا أريد البحث عن أسباب ذلك, ولكن اعلم أيها الحكيم؛ إن أولئك فقدوا الحياء والغيرة, وإلا فدماء الشهداء, وانين الجرحى, وعويل الثكلى والأيتام, يعادل لدى الشرفاء, ألف مليار مما استكثروه لحفظ ذلك.

   لذا نجد الكثير ممن يعارضك, لن يعارضك عن وعي وإلمام, ولكنها إفرازات نفسية, لان أهوائهم السياسية, وميولهم الشخصية تملي عليهم معارضتك, ليس إلا!! فمن عارض عمك باقر الحكيم طيلة عقدين ونيف؛ هم أنفسهم من يغذون الشارع على حقدك, باستخدام أساليب الحرب الناعمة, أو ما يسمى عرفاً (شغل مخابراتي) فاستهدافك يأتي ضمن مسلسل تاريخي؛ (نعرف الحق, ولكن نلتوي عليه) بغضاً بكم.

   فيا عمار الحكيم؛ أقول نيابة عن من اسمعهم, واقرأ لهم, أنهم لم يقدموا شهيداً واحد من ذويهم, وليس لهم بالحشد الشعبي مقاتلاً إطلاقاً, ولم يخسروا فلساً احمر من ثرواتهم ورواتبهم, ولا يهمهم احترق العراق أو لم يحترق, لكنها الدنيا كما قالها هارون: (المِلك عقيم, ولو نازعتني أنت عليه لقطعت رأسك).


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/19



كتابة تعليق لموضوع : رسالة إلى عمار الحكيم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net