صفحة الكاتب : عبد الكاظم حسن الجابري

نعم أنا أرفض التسوية!!
عبد الكاظم حسن الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يمر العراق بمنزلق خطير, ولا توجد حلول ناجعه لوضعه, من بعد عام 2003 ولحد الآن, تشرذم سياسي, واضطراب أمني, تسببا في تردي خدمي وعمراني وترهل وظيفي مقيت.

تدخلت أطراف عديدة في الشأن الداخلي العراقي, وهذه الأطراف زادت الطين بله في تمزيق اللحمة الوطنية, فشرق بعض السياسيين وغرب بعضهم الآخر, وأحرقوا البلاد بنار لم تمسهم, لكنها كوت المواطن البسيط, الذي لا يفكر إلا بتوفير لقمة العيش لعياله.

هؤلاء السياسيون أنفسهم صاروا خط صد, لكل مشروع وحدوي, هدفه إعادة الثقة بين مكونات الشعب العراقي, وأخذوا يشنعون على الخطوات التي من شأنها تهدئة الوضع العام في البلد.

هذا اليوم يدور الحديث عن مشروع التسوية السياسية الوطنية, وهو المشروع الذي اطلقه التحالف الوطني, ورئيسه السيد عمار الحكيم, وتبنته الأمم المتحدة عن طريق بعثتها في العراق, والذي ينص في فقراته على الحوار المجتمعي, والمصالحة المجتمعية أولا, ثم المصالحة السياسية, ودعوة كل الأطراف العراقية المعنية, ماعدا حزب البعث والتنظيمات الإرهابية, ومن تلطخت أيديهم بالدماء.

مشروع التسوية المذكور, يُعَد براقة أمل لحلحلة الأزمة العراقية, والانطلاق نحو بناء الدولة العراقية, على أسس الشراكة الوطنية, والنظر للمشترك الأكبر وهو العراق.

كالعادة في هكذا مشاريع انطلقت أبواق الطائفية, والجهلة والمتربصين بالعراق سوءا, لتخوين المتبني لهذا المشروع, واطلاق الشائعات هنا وهناك, تارة بالقول ان مشروع تسوية مع البعث, وأخرى تتهمه بالعمل للمصالحة مع الإرهاب.

المعترضين على هكذا مشاريع لم نرَ منهم أي مشروع بديل, يرتؤونه من شأنه أن يحل الأزمة العراقية, بل لم نجدهم يفكروا في إنتاج هكذا مشاريع, وتمنينا عليهم نحن كمواطنين, أن يقنعونا بمشاريع وحدوية أفضل من هذه المشاريع التي يعترضون عليها.

نرفض التسوية ولا نتقبلها, على شرط أن نجد المعترض يأتي بشروع يقنعنا, وينهي أزمة العراق إلى الأبد, وأن يكون المشروع حقيقي دائمي, لا مشروع وقتي, يأتي لتحقيق مصالح طرف سياسي, كما كانت المصالحة الوطنية التي لم تأتي بشيء ما خلا تغول الإرهاب.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الكاظم حسن الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/18



كتابة تعليق لموضوع : نعم أنا أرفض التسوية!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net