صفحة الكاتب : مهدي المولى

تهديدات ترامب ما المقصود منها
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
المعروف ان سياسية امريكا وخاصة الخارجية ليس بيد  ترامب ولا غيره هناك مؤسسات هي التي خلقت ترامب وهي التي تحركه وهي التي تزيله ولا يمكنه الخروج على الاطار العام الذي حددته ووضعته تلك المؤسسات وتصريحات المرشحين قبل الانتخابات غير تصريحاتهم بعد أنتهاء الانتخابات
كما ان تهديدات ترامب كانت موجهة بالدرجة  ضد الارهاب الوهابي وضد  العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود وضد ايران الاسلام
كان يرى في  ال سعود وبقية العوائل في الخليج بقر حلوب تدر ذهبا وقال متى ما يجف ضرع هذه البقرة سنقوم بذبحها  وطلب منهم ثلاثة ارباع الاموال التي في حوزتهم   مقابل حمايتهم والدفاع عنهم كما اتهمهم بانهم رعاة وحماة الارهاب الوهابي
اما تهديده لايران فكان الهدف تطمينا  وارضاءا  لال سعود وبقية من حولها وتخفيف حالة الرعب والخوف التي تعيشها لهذا جاء تهديده بالغاء الاتفاق النووي الذي تم بين ايران والحكومة الامريكية برئاسة  من سبقه اي باراك اوباما    وهذه سابقة غير معروفة في السياسة الامريكية لان الاتفاق  النووي بين امريكا وايران ليس برغبة خاصة للرئيس الامريكي باراك اوباما انما   رغبة المؤسسات الامريكية المختصة التي  اختارت اوباما والتي نفسها بعد انتهاء مدة اوباما اختارت ترامب  وهكذا
فالغاء الاتفاق من جانب الحكومة الامريكية غير ممكن بل مستحيل  ولو فرضنا انها ستفعل ذلك فانه يقلل من شأن الحكومة الامريكية ويحط من سمعتها ومن مكانتها    ويمنح الحكومة الايرانية مكانة راقية  في العالم وخاصة في المنطقة لهذا نرى ايران الاسلامية تزداد تمسكا بالاتفاق النووي وتزداد اصرارا على تنفيذ بنوده  لان الأتفاق نفسه يعتبر انتصارا كبيرا لايران كما انه دليل على ان الادارة الامريكية كانت مرغمة على الموافقة عليه    فالاتفاق النووي  افشل احلام الخونة والعملاء العبيد وخونة الشعوب البقر الحلوب العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود التي كانت ترغب في قيام حرب مدمرة في المنطقة التي قدمت اموالها ونسائها واجرت واشترت جيوش وجنرالات وزعماء دول من اجل ضرب ايران وذبح شعوب المنطقة من اجل عدم  منع  الادارة الامريكية من  التوصل الى هذا الاتفاق  الا ان اصرار الشعب الايراني  وقوة ارادته  ارغمت القوى المعادية على الخضوع والاعتراف بمساهمة ايران في ترسيخ السلم والسلام وبناء الحياة الحرة الكريمة لكل بني البشر
لا شك ان الادارة الامريكية  طيلة المفاوضات الطويلة التي جرت بينها وبين الحكومة الاسلامية كانت حائرة بين  مستقبل امريكا ومصالحها في المنطقة وبين  ما تدره البقر الحلوب من ذهب اي العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود لهذا اختارت مستقبل امريكا لانها تعلم علم اليقين ان هذه البقر لاقدرة لها على البقاء والاستمرار في الحياة  بدون دعم وحماية امريكا  لكن امريكا اكدت انها قادرة على حماية  عروش هؤلاء من اي  جهة خارجية لكنها غير قادرة على حمايتها من غضب شعوبها    
 اعتقد ان  ساسة الادارة الامريكية وصلوا الى قناعة تامة ان البقرة الحلوب اي ال سعود ومن حولها بدأ درها يقل ومن الممكن ان يجف خلال سنوات قليلة والبقرة التي يجف درها يجب ذبحها هذا ما قاله الرئيس الجديد للادارة الامريكية   واكده بكل جرأة وبشكل واضح وبدون اي مجاملة هذا من جهة ومن جهة اخرى انه اعلن عزمه على محاربة الارهاب  والارهابين وبما ان ال سعود  وبقية العوائل المحتلة للخليج داعمة وممولة للارهاب بل انها رحم الارهاب ومرضعته وحاميته  وهذه حقيقة معروفة وواضحة وملموسة لمس اليد  لهذا اصبح ذبح البقرة حق انساني وشرعي وقانوني اي تجيزه وتحلله وتأمر به القوانين السماوية والارضية
وبما ان القضاء على الارهاب والرحم الذي ينجبه  والحضن الذي يرعاه  ال سعود      فهذا يتطلب تأييد دولي وشعبي عالمي ومساعدة ومساندة كل الشعوب الحرة في العالم  اعتقد لا يجد اكثر من حكومة الاسلام الايرانية وشعبها ومن يؤيدها اكثر صدقا واخلاصا في محاربة الارهاب ورحم الارهاب في الدنيا   فأيران وشعب ايران ومن يؤيدها العراق سوريا لبنان اليمن البحرين وكل الشعوب التي ابتليت بوباء الارهاب الوهابي فهم في مقدمة الشعوب الحرة التي تقاتل وتواجه الارهاب الوهابي الظلامي  فهم يقاتلون ويضحون بالنيابة عن الانسانية   
السؤال هل فعلا ان الادارة الامريكية الجديدة  تستهدف القضاء على الارهاب على هذا الوباء  الوهابي الذي يهدد الحياة ومن عليها
اولا ان تتوجه للقضاء على رحم الارهاب ومرضعته وحاميته وهو ال سعود ومن حولها
ثانيا التحالف مع الشعوب التي اكتوت بنيران الوباء الوهابي ومساعدتها بصدق واخلاص لمواجهة الكلاب الوهابية داعش القاعدة النصرة انصار السنة وعشرات مثلها كلها تدين بالدين الوهابي وكلها ولدت من رحم ال سعود  والا مجرد كلام
نعود ما المقصود من تهديدات ترامب
 الضغط على البقر الحلوب  لتقديم كل ما تملك من مال  المخفي  والمعلن  الخاص والعام وعندما تصفر الاموال في الجيوب والبنوك   بحجة ان ايران تشكل خطرا عليكم  وانا الذي  اقف بوجه هذا الخطر

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/06



كتابة تعليق لموضوع : تهديدات ترامب ما المقصود منها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net