صفحة الكاتب : سيف اكثم المظفر

التسوية الوطنية.. خارطة طريق بإشراف أممي؟!
سيف اكثم المظفر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مهما عصفت الرياح، وتلاطمت أمواج التغيير، وتكالبت شرار الخارج، مع شياطين الداخل، لتمزق؛ وحدة أرض، أمتدت لمئات السنين، لأغراض أستعمارية، وبسط نفوذ اقتصادية، وسيطرة إقليمية، كان هدفها إخضاع الشعوب، لسلطة الدم والمال، رسمت نهايتها قبل ان تبدأ.
نعيش بمنعطف يعد من أخطر مامر به العراق على مر التاريخ، الا وهو مرحلة «ما بعد داعش»، خوف وترقب يملء افق المحللين والمتابعين، فضلاً عن السياسيين، والأطراف الدولية والاقليمية.. ماذا ؟ أو كيف ستكون الخارطة بعد التحرير؟.
تزاحم دولي على السيطرة وبسط النفوذ، لفرض إرادة الأقوى، ونيل جائزة الصراع، مكتسبات إقتصادية، ولاءات وحلفاء، أشبه بقانون الغاب.. البقاء للأقوى.
نهاية كل عاصفة، مهما بلغت قوتها التدميرية، هو الركود وصفاء الأجواء، كذلك هو حال التدافع بين الكبار، في الأخير؛ تجمعهم طاولة الحوار المستديرة، لتطرح الحلول والتسويات في نهاية، وتضع العلاجات لجميع الأمور الداخلية والخارجية.
إن لم تصدر من الداخل، ستفرض عليها من الخارج، وتلّزم جميع الأطراف بقبولها، لذا أستبق التحالف الوطني الجميع، بمبادرة التسوية الوطنية، و أركز بها بنود؛ تحفظ هيبة الدولة، وتحترم الدستور وتحافظ على سيادة الوطن وكرامة الشعب، من أي تدخل خارجي او فتنة داخلية، تضمن حق الجميع، برعاية الأمم المتحدة، وإطلاع عربي وخليجي، يجعل الجميع أمام مسؤلياته، في صيانة واحترام العراق.
أبدت المرجعية رضاها التام، على مبادئ هذه التسوية، وباركة بالجهود المبذولة، لرص الصفوف وتوحيد الكلمة، ونبذ الخلافات، لتعايش سلمي، يحترم فيه الانسان، بعيداً عن انتماءاته ؛ القومية او العرقية او الطائفية.
استثنى من التسوية ، أزلام البعث المقبور، وعصابات داعش، وكل من تلطخة أيديهم بدماء العراقيين، لن تشمل التسوية؛ الفاسدين أو سراق المال العام.. كما يروج له بعض الجهات؛ المستفيدة من الوضع الحالي، الذي يوفر لها بيئة خصبة للسرقة، ومميزات أكبر لنهب المال.
تزامن اعلانها مع قرب زوال الكابوس الأسود، الذي جثم على صدر الوطن، قرابة الثلاث سنوات، لكن تجار الدم، وعبيد الدينار والدرهم، كان صوتهم قويا، في محاربة هذا المولود قبل ان يولد! هي ذاتها الأطراف التي أدخلت العراق، في دوامة الصراع، ونهبت قوت عياله، وبيع شبابه بسعر بخس.
إيمانا منا بوحدة الوطن، وقوة أبنائه على تحدي الصعاب، وحفظ دماء الشهداء، وسلامة امن الوطن، من براثن الأعداء، كتبة التسوية التاريخية الوطنية الشاملة، ترعى حقوق الجميع دون تمييز او تفريق، وترسم مستقبل جميل، لأرض تشبعت وأشبعت بدماء زكية وأجساد نقية.
فتوى علوية سيستانية، مرغت أنوف الاعداء بالأرض، وهدمت مخططات الشر، وحمت الوطن، وصانة العرض والمقدسات، حشد شعبي وقوات أمنية وجيش العراق، سلام عليكم جميعا.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيف اكثم المظفر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/06



كتابة تعليق لموضوع : التسوية الوطنية.. خارطة طريق بإشراف أممي؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net