صفحة الكاتب : حسين علي الشامي

جرعة حقيقة
حسين علي الشامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 الابُ احتضن اولاده وجراحه تنزف الدم العبيط , قام فيهم كالأسد الجريح مرفوع الرأس رفض الاب بكل صمود ان يطأطئه لأعدائه , ورغم عمق الجراح وسيل النزيف لكنه بقى صامداً يتكئ على عصاه الذهبية المترمحة على أرضٍ خضراء .
لكن السوسة بدت تنبش لتوقع شيخ الامة وتسقط هيبة العشيرة , و بعدما نُخِرْت تلك العصى نادى الاب بأولاده هلم ايها الصبية لسد دين الاب القديم ودفع الضيم عنه اليوم كما كان هو يفعل بالأمس عنكم .
لكن الصدمة كانت السوسة من الابناء والذي نخر كان أبنٌ كبير كان الاب يتوقع النهوض على كتفيه ومن فوق الرأس جائته ضربة شقة جبين الاب الجريح وأُحِتلَ بيت العائلة الكبير . 
جزءٌ سرق والجزء الاخر نهبه الابناء وبقى الجزء الثالث يحارب من أجل شفاء الاب وأرجاع المسروق , ولم يكن هذا مفاجئ لان يوسف كان يسكن هذا الجزء بجمال محاسنه الفضية وبراقة ريحان اخلاقه الملكية لينشر العدل على البرية .
الفقراء لا زالوا هم اهل المثالية , المنكوبين لازالت الغيرةُ فيهم أبية , ولا من جديد فألامس كل يومٍ صار يعاد , كثيرون الذين نهضوا مع أمير المتقين علي لكنهم على الاغلب هم الذين قتلوه الا الفقراء الذين تيتموا بعد علي ولم تبقى الا ثلةٍ قليلةٍ مع الحسن ثم الحسين ناهضوا الظلم وضربوا الطغيان على منخره حتى خرَ سقيطاً , واليوم تكرر ما كان بالأمس وكأن علياً حاضراً. 
نعم أولاده ومحبيه هم فقط من اعانوا الاب الجريح ودفعوا ضربة الطغيان عنه ويدفع في كل يوم الابن والاب لأرجاع المسروق من بيته .
للأسف ولأعطيك جرعةٌ من الحقيقة متأكد لن تصيبك بصدمة . 
اليوم وطني مذبوح وهناك من يدعي هو علي لكنه لم يملك أي شيءٍ من علي والدليلُ على ذلك الضيم والفقر واليتم , بل حتى النساء التي يقرح القلب مع أطفالهن حالهن والمصيبةُ أعظم فممثل الشرفاء نسى قيمة الشرف وضيع مفتاح الفرج بعد صبر دام طويل , يخاطبني الصديق ولا من صديق لما السكوت قم ... أنهض وعالج مرضك ؟؟.
الجواب يكون بهذه الحالة أصعب من الموت هو كيف يمكن العلاج لجسدٍ صابه مرض القراح بأكمله حتى فقد الطبيب ثقة العلاج , ولا يأسى مع الحياة فقد تعلمت من بلادي انها مهما جارت عليها الدنيا وتعصبت عليها العصابات نفض نفسه قائماً كأسدٍ بجنبه ليوثه يدفع ضيم هذا ويحرق فتنة هذا ليجدد دمائه من جديد ويعيد حضارته الى نسمتها الاولى تلك هي شعرة الامل التي يدق قلب الاب الكبير ليحيي بها أبنائه من جديد .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين علي الشامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/11/30



كتابة تعليق لموضوع : جرعة حقيقة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net