صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

الحملة الوطنية لإنصاف المعلم العراقي
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
  قامت مجموعة من المعلمين، بقيادة حملة على صفحات التواصل الإجتماعي، تطالب بإنصاف شريحة المعلمين، ومعاملتهم كما في الدول المتحضرة، كذلك تهدف هذه المجموعات لإيصال صوت المعلم وأفكاره، إلى المختصين في وزارة التربية، كـ(مديرية المناهج ومديرية الأبنية المدرسية)، لأن هاتين المدريتين تعملان بإستقلالٍ تامٍ عن رأي المعلم، بالرغم من كونه قطب الرحى للعملية التربوية.
   يحكى أن رجلاً كان لهُ حماراً، يعمل معهُ في تحميل البضائع، وفي أحد الأيام، عند رجوع الرجل وحماره إلى البيت، أراد ربط الحمار، فلم يجد الحبل...
   خاف الرجل أن يخسر حماره، إذا تركهُ ولم يربطهُ، فإلتفت يميناً وشمالاً، فوقعت عينهُ على جاره المعلم، فطلب منهُ أن يجد لهُ حلاً، فقال المعلم: إذهب إلى حمارك، وإعمل كما في كل يوم، وكأنك تربطه، فلن يفعل شيئاً، ولن يغادر مكانه...
   قال الرجل: وكيف سيقتنع الحمار أنهُ مربوط بحبل؟! فقال المعلم: أنا وأنت نعرف، ولكن الحمار لا يعرف، وسوف يُصدق، لا عليك إفعل ما قلته لك ولا تخف...
   ذهب الرجل، وفعل ما قاله المعلم، ودخل إلى بيته ونام، لكن القلق والشك لم يدعاه يهنئ بنومه، حتى إذا دخل الفجر، نهض الرجل ليرى حماره، فوجده في مكانه... ثم تجهز وجهز الحمار ليخرجا إلى العمل، لكن الحمار أبى أن يتحرك، فاحتار الرجل في أمره، فجاء في باله جاره المعلم، فذهب إليهِ وأيقظه، ثم شكره على مشورة ليلة البارحة، وأخبره خبر الحمار، وأمتناعه عن الحركة...
   قال المعلم: بالطبع لا يتحرك، فأنت لم تفك الحبل عنه... فضحك الرجل وقال: أيُّ حبل؟! هل نسيت إستاذنا؟ قال المعلم: لم أنسَ، أنا وأنت نعرف أن لا حبلاً مربوطاً، لكن الحمار لا يعرف، فاذهب وفك الحبل، كما تفعل في كل مرة...
ذهب الرجل وعدم القناعة بادية عليه، لكنه فعل ما قاله المعلم، فإذا بالحمار يتحرك، ويمشي معهُ، كما في كل مرة...
أما المعلم فمعروف، لكن الحمار وصاحبهُ نتركه لمعرفة القارئ اللبيب...
بقي شئ...
عندما نطالب بإنصاف المعلم، فإننا لا نعني إعطاءه حقوقه فقط، بل إعانته على أداء واجباته أيضاً...
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/11/27



كتابة تعليق لموضوع : الحملة الوطنية لإنصاف المعلم العراقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net