صفحة الكاتب : ثامر الحجامي

زيارة الأربعينية أهم من قصر الجمهورية
ثامر الحجامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 تنطلق سنويا حشود الزائرين, نحو قبر سيد الشهداء الإمام الحسين ع, في مسيرة مليونية, تعد الأكبرعلى مستوى العالم, من ناحية عدد الزائرين, والمسافة التي يتم قطعها, ومستوى الخدمات التي تقدمها مواكب الخدمة للزائرين, على طريق مشاية الإمام الحسين ع .
 
   منذ 13عاما, بدأت مسيرة زيارة الإمام الحسين ع, تأخذ طابعا إعلاميا وجماهيريا, بعد أن كان النظام البائد يحرم ذلك, ويعاقب من يحاول القيام بها, في أحكام جائرة تصل حتى الإعدام, وأخذت أعداد الزائرين تزداد سنة بعد سنة, لتشمل ليس العراقيين فقط, بل دول الجوار, ومن مختلف أصقاع العالم . 
 
   منذ 13عاما, كنا نتوقع تغييرا جذريا, على مستوى الخدمات, التي تقدمها الدولة, تتناسب وحجم الأعداد المليونية للزائرين, التي تزداد سنة بعد سنة, ولكننا لم نلحظ من ذلك إلا الشيء اليسير, فالزيارة الأربعينية تنسى لمدة سنة, ويتم التعامل معها قبل أسبوع . 
 
   فالأبنية العالية والفنادق, لازالت تحيط بمرقدي الإمام الحسين, وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام, بل صارت تزيد الخناق على المرقدين, حتى أن الزائر لا يجد شبرا واحدا, يقف فيه لأداء مراسيم الزيارة, من شدة الازدحام, فضلا عن قلة المرافق الصحية, التي لا تتناسب وأعداد الزائرين . 
 
   ولازالت ؛الشوارع المؤدية الى كربلاء, لم يطرأ عليها تغيير يذكر, واغلبها يقطع تحت ذرائع الخطط الأمنية, ليذهب الزائرون الى طرق فرعية, تعاني الضيق والإهمال, ليزداد الطين بلة على الزائرين, الذين قطعوا مئات الكيلومترات مشيا, وكل أملهم إن هذا العام يختلف عن سابقه, وأنه يمكنهم الزيارة بسهولة ويسر. 
 
   وعند كل زيارة, تخرج علينا وزارات الدولة, في بيانات تبين حجم الآليات المشاركة, في نقل الزائرين, متناسين انه لا توجد ساحات نظامية, لوقوف هذه السيارات, وأن على الزائرين الرجوع مشيا, لأكثر من عشر كيلومترات, للحصول على سيارة تقله, الى المكان الذي يقصده . 
 
   كل هذه السنين مرت, ولم نشهد تطورا, يتناسب مع حجم هذه الزيارة, التي لو كانت مجرد مسيرة أو مهرجان, في إحدى دول الغرب, أو حتى الدول المجاورة, لأصبحت حدثا عالميا يفتخر المشاركون به, أمام الأمم الأخرى. 
 
   ولكن يبدوا أن حكوماتنا, لم تدرك الى الآن, أن الزيارة الأربعينية, أصبحت أهم ظاهرة في بلادنا, بل إنها أصبحت ظاهرة عالمية كبرى, وانه يجب أن نتعامل معها بمستوى أهميتها, التي تتفوق على أهمية القصر الجمهوري . 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ثامر الحجامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/11/19



كتابة تعليق لموضوع : زيارة الأربعينية أهم من قصر الجمهورية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net