صفحة الكاتب : عمار العكيلي

العالم سيشهد أكبر تجمع بشري في ذكرى الأربعين
عمار العكيلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 تعد زيارة الأربعين، من أهم وأضخم الزيارات، التي تشهدها كربلاء؛ لما لها من فضل عظيم، وهي من علامات المؤمنين، كما ورد في الروايات.

الأربعون سر من أسرار الخالق، لم يصل العلماء إلى تفسيرها، فنلاحظ هذا الرقم، قد ورد في كتابه العزيز عدة مرات، فقد قال في محكم كتابه (وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة)وقال جل وعلا(قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة)وقد ورد(حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة) وقد ورد هذا الرقم في بعض، الأحاديث والروايات لا يسع المقال لذكرها.
لم يقتصر ذكر الأربعين على المسلمين، بل حتى غير المسلمين، لديهم إعتناء بالفقيد، بعد أربعين يوما من وفاته، فالنصارى يقيمون حفلا تأبينيا، يوم الأربعين من وفاة فقيدهم، يجتمعون في الكنيسة،ويعيدون الصلاة عليه المسماة بصلاة الجنازة.
فكيف بذكرى أربعينية سبط الرسول، الذي كان عظيم الموقف كبير التضحية، يقول الإمام الباقر(إن السماء بكت على الحسين، أربعين صباحا تطلع حمراء وتغرب حمراء).
نجد أن كل الطغاة، الذين حاربوا الشعائر الحسينية ،سقطوا ومحي ذكرهم، وبقي ذكر الحسين، فلاحظنا بعد سقوط الطاغية صدام، تزايد أعداد الزوار، عاما بعد عام، حتى وصل عدد الزائرين، في العام الماضي، قرابة عشرين مليون زائرا، ومن بلدان مختلفة، وهذا التجمع البشري الهائل، لم تشهده أي بقعة من بقاع الأرض سوى كربلاء.
قد أبرزت تلك الزيارة، كرم العراقيين، وحسن ضيافتهم، رغم تلك الأعداد المليونية، إلا أن الزائرين، قد توفر لهم كل مايحتاجوه، من طعام وشراب وسكن، ووسائل الراحة الأخرى، فضرب العراقيون مثلا رائعا في الكرم، وإستقبال الزائرين، لهذا أختير العراق في المركز الأول، في مؤشر الكرم والعطاء العالمي.
لزيارة الأربعين دلالات عديدة، فهي رسالة واضحة، لكل الطغاة والنواصب، بأن تواصلنا مع الحسين، هي قضية مبدأ، كلما إزداد أولئك حقدا وحربا، إزددنا تمسكا وإصرار، على تخليد القضية الحسينية، فالمقاتلين في جبهات القتال، يستلهمون من الحسين العزيمة، والثبات والصبر، ونيل إحدى الحسنيين، إما النصر أو الشهادة، ليلتحقوا بالحسين وأصحابه.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار العكيلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/11/14



كتابة تعليق لموضوع : العالم سيشهد أكبر تجمع بشري في ذكرى الأربعين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net