صفحة الكاتب : عباس حسن الجابري

ألأنتفاضه ألشعباذاريه وأمتدادهاألعملي وألسياسي /ألجزء ألأول
عباس حسن الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بعد أنقلاب (17 تموز عام 1968)ألذي قام به ألبعثيون ضد ألنظام ألعارفي وأستلامهم ألسلطه.ومن خلال هذا ألأنقلاب دخل ألعراق في مرحله جديده وهي مرحلة  ألدكتاتوريه واتونات ألحروب ألمدمره ألتي قظت على ألبنيه ألتحتيه وأثارة سياسةألتميز ألطائفي وألحزبي وألقهر ألسلطوي وكذالك كم ألأفواه وأحتكار ألحريات وخاصتاً بعد أستلام صدام حسين مقاليد ألحكم في ألعراق عام 1979بدءت هذه ألأعمال وألتصرفات ألسلطويه ألتي تجاهل فيها أرادة وكرامة ألشعب ومن خلال ذالك أيضاًبدء ألتذمر وسخط وألغليان ألسياسي دوره. حيث أدرك ألشعب ألعراقي خطورة ألوظع ألسياسي وألأقتصادي وألأمني بأستمرار تصرفات ألنظام وألسكوت عليها وبدون ردع عملي فاعل للحد من هذه ألتصرفات وقد اجمع خيار ألشعب ألعراقي على أن يقوم بأجراء عملي بعد أن يأس من أستعانة ألجيش ألعراقي له ظاناً منه أن هناك ضباط أحرار فيه قد يتحسسون معانات شعبهم وكرامتهم ألتي أذلها صدام بأستنزاف هيبة وقدرات مؤسستهم ألعسكريه اضافتاً ألى ألأظطهاد وألظلم ألذان حصلا.ومن خلال ذالك قرر ألشعب الثوره(ألأنتفاضه ألشعباذاريه في 1مارس/آذار عام 1991م __ألرابع عشر من شعبان...أن هذه ألثوره ألتي قلبت موازين ألأمور ألسياسيه على نظام صدام حسين وعثرت مسيرته ألسلطويه وكذالك حفزت ظمائر العالم ألحروألمنظمات ألمعنيه بحقوق ألأنسان ألتي أعطت ألظوء ألاخظربألأجراء ألسياسي وألعسكري بتقويظه ثم أللأطاحه به وحصل ذالك من خلال قرارات مجلس ألأمم ألمتحده ألتي صدرت   بعدألأنتفاضه والتي قلمت أظافر ألنظام ووضعته في عنق ألزجاجه حتى خمدة أنفاسه في 9أبريل/نيسان عام    20003م...أن كثير من ألثورات ألتي حدثت وألأنتفاضات  في ألوطن ألعربي وخصاً في العراق غير وليدة ألصدفه وخاصتاً ثورة ألرابع عشر من تموزعام 1958 ألخالده ألتي قام بها ألجيش وبمأزرة ألشعب  ألتي أنهت ألحكم ألملكي لقد اسبقتها كثيرمن الثوراة ألمسلحه وأنتقاظات ألداميه من خلال المعاهدات ألتي أبرمتها ألساطه العراقيه مع ألحكومه ألبريطانيه مثل معاهدة 1935 ألتي وقف ظدها ألشعب ألعراقي بكل قواه ألسياسيه وألوطنيه وكذلك أنتفاضة 1948 ألتي سميت بألوثبه.وهي من خلال معاهدة (بورتسموث) وماتبعهما من ثوراة وأنتفاضات عديده حتى ثورة ألرابع عشر من تموز ألتي حسمت ألأمور لصالح ألشعب ألعراقي ...لكن ألأنتفاضه ألشعباذاريه عكس ذالك فأنها وليدة ألصدفه .لم تسبقها أنتفاضات أوأحتجاجات سياسيه ضد ألأنظامه ألمتعاقبه على ألحكم في ألعراق حيث أنتهت هذه ألحلات ألسياسيه خلال أنقلاب8/فبراير /أشباط عام 1963 ألذي أطاحه بحكومة ألزعيم عبدألكريم قاسم  .ويسمى بأيلول ألأسودوذالك لدمويته .ومنذوهذا ألأنقلاب ألذي  دامت تسلطته ستة أشهر .ومن ثم ألحكم ألعارفي .حتى أنقلاب 1968 ألذي أستلم فيه ألبعثيون ألسلطه وكما ذكرنا وألذي أيضاً وصل من خلاله ألى دفة ألحكم صدام حسين  ...منذوذالك ألتاريخ أي بداية ألستينات ألى أوئل ألتسعينات قبل قيام ألأنتفاضه ألمباركه في 1991 .لم يحدث أي حدث عملي سياسيي مناؤ للسلطه ألحاكمه أوالنظام ألقائم سواء كان ذالك ألعمل مسلح أوسلمي .بأسثناء نقاط عمليات محدوده لم تشكل خطر يذكرعلى مسيرة ألنظام ألسلطويه .مثل ألكفاح ألمسلح ألذي قاموا به ألشيوعيون في أواخر ألستينات بقيادة (عزيز ألحاج)وعندما جائوا ألبعثيون أنهوا هذا ألعمل من خلال ما يسمى بمشروع ألجبهه ألوطنيه الصوري .وكذالك ألمسيرة ألأربعينيه ألتي قامت بها مجموعه من ألزوار ألحسينيين في ذكرى أربعينات أستشهاد ألأمام الحسين وأهل بيته وصحبه عليهما ألسلام.وألتي حصلت في خان ألنصف مابين كربلاء المقدسه والنجف ألأشرف في أواخرألسبعينات من القرن ألمنصرم ...والتي أعطت ألذريعة لصدام  بأعدام ألمرجع ألديني ألأمام ألشهيد (ألسيد محمد باقر الصدر )طيب ألله ثراه  مؤسٍس حزب الدعوه ألأسلامي في ألعراق وأخته ألعلويه (ام ألهدى)فأن هذه ألأجراءآت ألعمليه ألمحدوده قد قضي عليها في مهدها ...لم توجد هناك معارضه لها بصمات عمليه مؤثره على مسيرة ألنظام القائم قبل ألحرب ألعراقيه ألأيرانيه لأن أكثر ألرموز ألذي كانت مع ألسيد ألصدر وطلابه خرجوامن العراق خوفاً من بطش ألنظام  وألقسم ألآحرألقي  ألقبض عليهم وأعدموا أوسجنوا .أما الأحزاب ألوطنيه ألأخرى لم يكن لها أي أثر يذكر .باستثناء الحركه ألكرديه في كردستان ألعراق .فأن هذه ألحركه كانت موحده لغرض تحقيق أهدافها ألخاصه بها لتفحيل وجودها القومي وألسياسي ولكن في سنوات ألخيره تلكؤه عملها ألعسكري بسبب ألظربات ألمؤثره ألتي تلقتها من ألنظام...أن ألحرب ألأيرانيه ألعراقيه رغم أنها حرب قذره حملت ألشعب ألعراقي أعباء ثقيله عانا من تبعاتها ألبشريه وألماديه وألسياسيه .ولكن كانت من صالح ألمعارضيين ألعراقييين ألأسلاميين ألمتواجدين في أيران .حيث أسسوا لهم قاعده عسكريه من ألأسرى ألعسكريين ألعراقيين من ألظباط وألجنود ألذين وقعو أسرى بيد ألقوات ألعسكريه ألأيرانيه على جبهات ألقتال مع ألعراق.فيضعونهم بعد أسرهم في معسكرات خاصه بهم ومن خلال ألمحاظرات ألأستيعاضيه وغسل ألأدمغه يعرضون عليهم ألتوبه ألسياسيه وغيرها ومن خلال ذالك أنخرط ألكثير من ألأسرى ألعراقيين ألى هذا ألمشروع ألسياسي وألعسكري فشكله من خلاله أيظاً فيلق بدر ألذي أشرف على قيادة مهامه ألعسكريه وألسياسيه ألمجلس ألأعلى للثوره ألأسلاميه في ألعراق برأسة شهيد ألمحراب ألسيد محمد باقر ألحكيم (رض) أنذاك وألذي أيظاً تأسس في نفس ألفتره .وظم عدد من ألأحزاب وألمنظمات ألعراقيه ألأسلاميه ألمتواجده خارج ألعراق وخاصتاً ألذين
في أيران مثل حزب ألدعوه ألأسلامي ومظمة ألعمل ألأسلامي وغيرهما من ألشخصيات وألجماعات ألأسلأميه ألمعارضه .ولكن بعد ألأنتفاضه ألشعباذاريه ونزوح ألألاف من ألعراقيين ألى الدول ألمجاوره وخاصتاً ألسعوديه وأيران. حصلت خلافات سياسيه مابين هذه ألأحزاب وألأمنظمات ألمنظويه في خيمة هذاألأئتلاف .وكان سبب ألخلافات تكمن في عجلة ألسباق على قيادة ألمعارضه ألعراقيه .كان معسكر رفحاء في ألمملكه ألعربيه ألسعوديه ألذي يظم ألآلاف من ألعرفيين ألثوار ألشعباذاريين وألذين يشكلون ثقلاً سياسياً وذات أهتماماً واضحاً من ألدول ألغربيه وألعربيه وغيرها وذالك لأعتبارات مهمه تكمن أيضاً في هيكلة ألجسد ألسياسي وألجتماعي لهذا ألمعسكروما تبعهما من ثقافات مدؤلجه وأ تجاهات محايده و مستقله وهذا ماأكدته كثير من ألشخصيات ألعراقيه ألتي كانت قابعه في همومها في ألدول ألغربيه وغيرها والتي وجدت مناخ ملائم لطموحات كانت مستحيله تريد أن تحققها من خلال هذا ألتواجد ألسياسي لغرض بناء مدامك تنظيميه وأحزاب لها ذات أتجهات مختلفه.وكذالك ألأحزاب وألمنظمات سياسيه ألأسلاميه أرادة أيظاً تفحيل وجودها وتوسيع أطرها ألتنظيميه وألهيمنه ألسياسيه من خلال مامك تنظيماتها ألخيطيه وألعاطفيه ألتي لعبت دورا في أثارة ألقلاقل مع ألسعوديين وعملائهم لغرض ألسيطره على زمام ألأمورألماديه وألسياسيه في هذاألمعسكر مماسمح بدخول مخابرات ألنظمام ألعراقراقي له


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس حسن الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/08/13



كتابة تعليق لموضوع : ألأنتفاضه ألشعباذاريه وأمتدادهاألعملي وألسياسي /ألجزء ألأول
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net