صفحة الكاتب : كريم الانصاري

" إمام السلام " سيّدي ريحانة المصطفى وقرّة عين المرتضى وفلذة كبد الزهرا وصنو الشهيد بكربلا أبا محمّد المجتبى !
كريم الانصاري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 كلّما يمرّ لك في الخاطر ذكرٌ يسير  تتداعى  مفاهيم الحكمة والأناة  والسخاء الحسنيّ الشهير ، مثلما تتداعى مناهج الحيف والتعسّف والتضليل الساعية للنيل منكم بأوهن تبرير .. بدءاً بتواطؤ القوم على إمام الإنس والجان ، مروراً بملوك بني أُميّة وآل مروان ، ثم بني العبّاس وسلاطين ذوي عثمان ، وتداوماً بفتاوى ابن تيمية وفراخ الأسلاف في هذا الزمان ؛ فالقوم هم أبناء القوم الذين لازالوا يقودون أقسى هجمات التحريف الممنهج ضدّ الإسلام المحمّديّ الأصيل ، بل مابرحت تلك الذراع مجتمعةً ترعى الصراع تحت هذا الغطاء وذاك القميص بأشدّ بطشٍ وترويعٍ وتنكيل .    
أيّها السبط الشهيد :
اللسانُ المفوّهُ بوصفك قاصرٌ ألكنُ .. وسامقُ الكلمِ لازال عن نعتك أدونُ .. ورائعُ البيانِ لمجدك الأروع أذعنُ .
أيّها المجتبى ! ليت شعري كيف استقرّ القوم على ظلمك ظلماً مافتىء يحفر  في الصميم جرحاً أألم ؟!
لا ، بل نحن ظلمناك حين أسلمناك طوراً   لظنونٍ وطوراً لأوهامٍ غرسها تارةً خُبْث الفكر الكدِر وأُخرى حقد الجلف الأشِر . 
ماعرفناك وماعرفنا أسبابك وعللك حين صرتَ القربانَ لنبقى ،  ليظلّ الدين ويحيا .. لاعجبَ  فسرّك سرّ الله الذي لأجله قدّمتَ المهجة ولا أغلى .
طَلَّقْتَها بكلّ مافيها، بكلّ زخارفها ، بكلّ مفاتنها ؛ إذ أنت لذوي المعنى مصداق التجلّي ومرآة الحضور ، وأنّى لمثلك سوى خصائص الحبّ والفيض الدوّام أبد الدهور . 
سيّدي ! حاشا لك أن تساوم ؛  فالذين خذلوك والذين ناووك  يعلمون علم اليقين أنّك خُلِقتَ من طينةٍ ونطفةٍ كُتب عليها أن تصمد وتصبر وتقاوم ، فالعِرْقُ الذي أدركك من فاطمة وعليٍّ عِرْقُ النبوّة والعصمة والولاية ياخير إمامٍ وقائم . 
ماقيمة الدنيا والشهرة والجاه والمقام إزاء قدسيّة القيم وعظم المبادىء ونبل الاُصول وشرف الكرام ؟!
انسلختَ أيّها السبط عنها ولم تنسلخ لها حين وجدتَ عزَّالدين والمؤمنين وسلامة الناس أجمعين لاتدوم إلّا بالجود بكلّ ماهو غالٍ وثمين .. فقدّمت النفس قرباناً  كي يعمّ السلام ويسمو الدين ، كما قدّمها " تكامليّاً " المولى أبو عبدالله الحسين كي يدبّ الإصلاح والتغيير طبق نهج سيّد المرسلين .. فأنت بسمّ المرأة المغواة وغدرها المشين ، وصنوك بسهم الفاسق يزيد ابن آكلة الأكباد اللعين ابن اللعين . 
فسلامٌ عليك أبا محمّد يوم وُلِدت ويوم استُشهِدت ويوم تُبعث حيّاً ورحمة الله وبركاته على العالمين .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


كريم الانصاري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/11/06



كتابة تعليق لموضوع : " إمام السلام " سيّدي ريحانة المصطفى وقرّة عين المرتضى وفلذة كبد الزهرا وصنو الشهيد بكربلا أبا محمّد المجتبى !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net