صفحة الكاتب : د . يوسف الحاضري

إلى الضآلين ،، إصحوا من غفلتكم وأجعلوهم تحت أقدامكم
د . يوسف الحاضري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 هناك كثير ممن ذرأه الله لجهنم من الإنس سيقولون لله يوم القيامة ربنا أرنا الذين أضلانا من الإنس والجن نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين .... مع العلم أنهم جميعا من الأسفلين في نار جهنم يتلاومون .... ولن يفيدهم شيء ان يكونوا هم تحت أقدام من أضلهم أو يكون من أضلهم تحت أقدامهم ... الأمر لم يعد ذا جدوى أبدا ...
 
السؤال الأهم والذي طرحه سيدي حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه قبل 15 عاما لهذه العقول والنفسيات ... (( لماذا لا تجعلوا هؤلاء الذين يضلونكم تحت أقدامكم في الدنيا ومازال لهذا الإجراء جدوى وذا فائدة تنعكس عليكم بالخير في الدنيا وفي الآخرة خاصة والله قد وضح لكم سيناريو ما سيحصل في الآخرة ؟؟؟)) ... 
 
تخيلوا كم في العالم الإسلامي ممن سيأتي يقول لله هذا الكلام يوم القيامة بعد أن يعلم أن هناك من علماء الفلوس من أضله وهناك من علماء السلطة من أغواه وهناك ممن لديه لسان جميل وكلام يعجب استطاع أن يميله وهناك ممن إغتر ببهرج الأسمنت والحديد الذي شوه روحانية الأماكن المقدسة في الحجاز فأنجذب لمن يسيطر عليهما وأصبح تابعا لهم على ضلاله ... وهناك من مازال يمتلك ثقافة وتاريخ إسلامي وهابي منحرف ضال ومضل مرتكز على أكاذيب علماء أنتجتهم الفترة الأموية المنافقة ... وهناك من سيبحث عن قنوات الجزيرة والعربية والحدث ليفرغ غيظه فيهن ويجعلها تحت أقدامه ولكن دون جدوى تفيده .... وهناك الكثير والكثير أكثر بعشرات المرات ممن سيقول في الدنيا ربنا الله ثم إستمروا عليها مستقيمين واثقين بالله دون خوف أو حزن متآلفين مع ما نزل الله على قلوبهم من ملائكة متولين لهم في الحياة الدنيا وفي الآخرة وفي الجنة لهم فيها ما تشتهي أنفسهم وما يدعون نزلا من غفور رحيم ....!!!
 
لذا ... كل من شارك في العدوان على اليمن بالمال او بالارض او بالنفس او بالاعلام او بالسياسة او بالتأييد ولو في قرارة نفسه او بالخطابة او بالفتوى او بالصمت او بمشاعر متبلدة تجاة بشاعة المجازر التي تحصد أرواح اليمنيين او بتصديقه لخبر فسقة وفاسقات الجزيرة والعربية والحدث وغيرهن أو بمعاداته أولياء الله او بالتشفي أو بالحزن والضيق لإنتصارنا أو بمنشور في الفيس بوك او تويتر او في الواتس او او او هؤلاء كلهم ممن سيقول يوم القيامة ((ربنا أرنا الذين أضلانا من الحن و الإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين )) لأنهم لم يستطيعوا أن يقوموا بهذا العمل ويجعلوهم تحت أقدامهم هنا في الدنيا ويتبرأوا منهم قبل ان يتبرأوا منهم الظالمين يوم لا ينفع التبرأ والتولي الا من أذن الرحمن وقال صوابا ، فذلك اليوم الحق ، والله هو الحق والحق يقول ليمﻷن جهنم منهم ومن إبليس أجمعين ..... ولتعلمن نبأة بعد حين ... 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . يوسف الحاضري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/11/03



كتابة تعليق لموضوع : إلى الضآلين ،، إصحوا من غفلتكم وأجعلوهم تحت أقدامكم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net