صفحة الكاتب : رضوان ناصر العسكري

ملتات النصر
رضوان ناصر العسكري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 كثيراً من لا يعرف مفردة "ملتات"، هي مفردةٌ عريبة! لم ترد على مسامع كثير من الناس منذ زمن بعيد، هي عبارة عن: عصى رأسها مدبب, يستخدمها المزارع في وسط وجنوب العراق، عند زراعة الشلب "رز العنبر" يغرسها في الأرض، ليُحدث فتحة صغيرة يضع فيها شتلة الشلب.
 
أُستخدمت كسلاح في الحرب، الى جنب "الفالة" و"المگوار" وكانوا يغرسونها في صدور البريطانيين، في ثورة العشرين! اليوم وبعد مضي عشرات السنين يرجع الإسلاميين، وأبناء فتوى الجها،د ليغرسوا "ملتاتهم" من جديد، في صدور وأجساد رجال الدولة وشذاذ الافاق.
 
 في الوقت الذي يعاني منه العراقيين سطوة الإرهاب، الذي لم يستثني مكون من مكونات الإنسانية، "مُدعي الوطنية" لم يشاهد أحدا منهم ذهب لقتال الأرهاب، أو بادر بدعمٍ ما، سلطوا كل إعلامهم من اجل قانون منع الخمور, الذي أغاضهم, وأصبح التخبط واضحاً من خلال تصريحاتهم, ولا نجد غير لغة الكذب والاتهامات, التي لا أصل لها, إتجاه من بذلوا مهجهم من أجل العراق, والذين "ملتاتهم" صواريخ القاذفات والمدافع والراجمات، ثقبوا بها صدر الإرهاب، ليزعوا بها شتلة النصر.
 
 قد لا تُحصِوا عدد الحانات والملاهي؟ لا سابقاً ولا لاحقاً! لأنكم لازلتم ثملين؛ ولكن يحصيها من يستشعر خطورتها, وأضرارها, على المجتمع المسلم، إنكم تدعون الإسلام! وأنتم لستم "بمسلمين" إن المتابع لتصريحاتكم التي تطلقونها بين الحين والآخر، تنم عن إستخفافكم بالدين الإسلامي، وتنكركم له! أعلنوا إنكم لستم مسلمين؛ فلا تخجلوا! لأنكم لم تتركوا شيئاً للحياء، بعدما جف ماء الحياء في جباهكم، فأهليهم لم يزرعوا "لخشخاش" كما يدعي "إبن دعبول" وإنما زرعوا صور الابطال على الأرصفة والطرقات, في الحدائق والساحات, لتُخَلِد الانتصارات العظيمة التي حققوها بفتوى الجهاد الكفائي..

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رضوان ناصر العسكري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/31



كتابة تعليق لموضوع : ملتات النصر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net