صفحة الكاتب : عمر الجبوري

احترام شهر رمضان
عمر الجبوري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ما دعاني للكتابة في هذا الموضوع هو ما نشاهده يوميا من مظاهر الافطار العلني بين فئات الشعب في العاصمة الحبيبة بغداد ولا ادري الان هل ان هذه الحالة في العاصمة فقط ام في باقي محافظاتنا ومدننا كذلك , ولكن ما اثارني اكثر هو عدم الالتزام النهائي وعدم ابداء أي مظاهر احترام لحرمة هذا الشهر الفضيل وكأن الامر ليس له أي علاقة مع الباري عز وجل , فعندما تسير في شوارع بغداد اثناء نهار ترى العديد والعديد من الشباب ومن هم في مقتبل العمر وهو فاطر وبل الاكثر من ذلك انه يجهر بإفطاره امام الاخرين دونما أي مراعاة لحرمة هذا الشهر واحترام الصائمين فيه وعندما تسأل احدهم عن سبب افطاره فيقدم لك جملة من الاعذار في عدم الصيام وبالتالي ينهي حديثه ليقول لك (آني والله .. انت شعليك ) .
ولا ترى أي دور للأجهزة الامنية في تطبيق القانون والتعليمات الصادرة من الحكومة حول المحافظة على عدم الاجهار بالافطار في الشوارع العامة  بل ان ترى من منتسبي تلك الاجهزة هو ايضا فاطر وعندما تسأله يقول لك( يا اخي تعال وقف انت ساعة واحدة بالواجب وفي هذا الحر وانت تعرف ليش آني ما صايم )  , وما الليل في العاصمة وفي بعض مناطق العاصمة فلا يمكن الحديث عما يجري ويدور فإذا كان في نهار رمضان  البعض من فئات الشعب لا تحترم ولا تضع حرمة لهذا الشهر الفضيل فكيف هو الحال في الليل , فأنت وتسير في بعض المناطق تجد محلات وباعة الخمور مفتحتة ابوابهم للذين لا دين لهم وهم يشترون الخمور ويشربونها في ليال رمضان وبدل ان يبدي بعض الالتزام بأمور والعلاقة مع الخالق يتجه الى ما فيه المعصية وارتكاب الاثم ويقول لك (الله غفور رحيم ) وكأنه يحاول ان يجد لنفسه الاعذار في ارتكاب المعاصي والآثام .
وإذا كان موضوع الخمور والنوادي الليلية في باقي اوقات السنة مكرهة ومنبوذة فكيف هي ونحن نعيش في حرمة شهر فضيل ونحاول فيه التقرب الى الله من اجل غفران الذنب وازالة هذه الغمة عن هذه الامة , وقد سبق وان تم طرح موضوع محلات الخمور والنواد الليلية واماكن تواجدها في العاصمة والجهة التي منحت اجازات فتحها و كيف لم يتم في ذلك مراعاة أي احكام دينية وضرعية وكأن الذي يمنح تلك الاجازات ليس من الاسلام في شيء ابدا .
وفي النهاية نقول (إذا لم تستح فأفعل ما شئت ) وهذه رسالة ننقلها الى كل المفطرين و دون اعذار شرعية صحيح ان الامر له علاقة بينك وبين الله عز وجل ولكن عليك احترام المجتمع الذي انت فيه وعلى الاخوة في الاجهزة الامنية والذين يبحثون ويضعون الاعذار لأنفسهم لكي لا يصوموا عليكم عدم الاجهار به وكذلك تنفيذ القانون الذي تمثلونه وتحرصون على احترامه ومنع الاجهار العلني للإفطار منة قبل فئات الشعب , وأما من يقوم بمنح الاجازات لفتح محلات الخمور والنوادي الليلية نقول تذكر وجود الله وتذكر الجنة والنار وتذكر الدنيا والاخرة واحرص على آخرتك  لأنها مثواك الاخير واتبع الضوابط المشددة ولا تأخذك في مخافة الله لومة لائم لأنه هو الذي يجزي ويثيب يوم القيامة  .....

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمر الجبوري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/08/10



كتابة تعليق لموضوع : احترام شهر رمضان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net