صفحة الكاتب : محمد الكوفي

الشيعة و يوم عاشوراء الحداد والحزن والألم والمصاب ( تقرير عن عاشوراء في السويد )
محمد الكوفي
 
قال الإمام الصادق {عليه السلام}: {شيعتنا منا خلقوا من فاضل طينتنا وعجنوا بماء ولا يتنا، يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا}[4]. [4] صدر الرواية في بحار الأنوار: 53/303 ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد واله الطیبین الطاهرين المعصومین {ع}،
* * * * * * « 3 »  * * * * * *
الشيعة و يوم عاشوراء الحداد والحزن والألم والمصاب بقلوب صادقة في حب الإمام الحسين وعترته واصحابه {عليهم السلام} وموالآته وسعيا للعمل وفق الهدف الذي خرج لتحقيقه الإمام الحسين {{عليه السلام }} وضحّى من أجله بصحبه وعياله ونفسه، إنما كانت بحق في سبيل الإصلاح في امة جده رسول الله {ص}
* * * * * * « 4 »  * * * * * *
أحيى المؤمنون وعظّم الله لكم ولنا الأجر في ذكرى إستشهاد الإمام الحسين{ع }واهل بيته وأصحابه المیامین{رضوان الله عليهم}، وغداً شهادة الأمام زين العابدين {ع} وذلك يوم الأربعاء ليلة الخميس یکون ختام المجلس،
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم من الأوّلينَ وَالآخِريْن إِلَى قِيَامِ يَوْمِ الدِّينْ.
* * * * * * « 5 »  * * * * * *
يتشرف مركز الزهراء بدعوتكم لحضور ليالي عاشوراء العشر الثانیة ، ذكرى استشهاد الامام الحسين {ع}، واهل بيته الطیبین الأ طهار وصحبه المیامین في كربلاء.
* * * * * * « 6 »  * * * * * *
کما يستضيف حسينة الزهراء {ع}، في مدينة مالمو السويدية سماحة الشيخ الخطيب عبد العظيم الكندي {حفظه الله}، في ايام العشرة الثانية من شهر محرم الحرام حتى شهادة الأمام السجاد زين العابدين{ع}، في منطقة روزنكورد
قال تعالى {{وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ }. [سورة الحج:32].}} { ومن يعظم شعائر اللّه} أي أوامره، { فإنها من تقوى القلوب} ،
 
1 ـــ بدأ الحفل بتلاوة معطرة من آي الذكر الحكيم تلاها على مسامعنا الأخ قارئ القرآن الحاج أمير أبو محمد نصره الله،
قراءة زيارة عاشوراء نيابة عن امام العصر والزمان وقضاء الحاجة .
كلنا يعلم بمقام قراءة زيارة عاشوراء وما لها من اثر واجر وثواب كبير ,,
بعدها قراءه زيارة باب الحوائج أبو الفضل العبّاس {عليه السّلام}، من الكرامة العظمى .
* * * * * * « 7 »  * * * * * *
2 ــــ اولاً بداه الاخ الشاعر أهل البيت والوطن المعروف الحاج مجيد الضاحي ‏أبو كرار الكعبي المحترم،
بمناسبة دخول قواتنا المسلحة وحشدنا المبارك ألى مدينة الأنبياء الموصل العزيزة لتحريرها أقول كلماتي بقصيدة وقبلها بيت ابوذيه * * * * * * حلفنا بالشرف صادق وعدنا
 وأرض حدباء لو راحت وعدنا * * * * * * لأن نملك بألوطن نخوه وعدنا
زلم غص ألموت بيهم وألمنيه
* * * * * * * * * * * *
من ألموصل أجتنا أخبار ألأكرام * * * * * * بآيات ألـمراجل نسمع أترتل
ديوان بسلمهم يكشف ألثام * * * * * * بألسان ألفراضه يوجه ويعدل
وميدان بحربهم يسحب أقسام * * * * * * بألفرضه وشعيره أچفوفهم تكتل
جهاد أشواطهم من لبسوا أحرام * * * * * * داير عالمواضع كل ركن يشمل
نيتهم نصر بيه ألطواف أحكام * * * * * * صاروا للوطن سُوَر بدرع يعزل
رسموا من محرم طف ألأخيام * * * * * * بيه صورة رفض هيهات منا ألذل
ثارات ألحسين وعددوا بأرقام * * * * * * تسلسلها ألبطوله أمسجله أتسجل
من ألجرف وبدوها ألصوله عالأقزام * * * * * * لفلوجه جهنم نارهم تشعل
لأثر {جودي} السفينه لنوح بألهام * * * * * * رسىٰ بربعه عليها وبيها من ينزل
لأرض يونس عزيزه وعيب تنضام * * * * * * وحدبــاء بكرامه ألـمـا تطخ للذل
تحياتي لوطن بيه ألفخر لأعـمـام * * * * * * بنادقهم رصاص بصوتها تهلهل
رجالات ألحشد وألجيش بيه جدام * * * * * * وألشرطه وأمن ويـٌـاهم ألتكمل
أمسح كل سواد وأكتب بــأقلام * * * * * * خارطة ألوطن فوگ ألنجم وأنقل
وأشطب كل غدر وداعش ألأوهام  * * * * * * تاريخ ألخيــانه بصوله من أحمل
وأنصب للشهيد بــلوحة ألأيــام * * * * * * تمثال ألبطوله أليحچي ما يرتل
مجيد / أبو كرار ألكعبي : ألدنمارك .
* * * * * * «8 »  * * * * * *
3 ـــ كلمة توجيهية : وقد اعتلى المنبر سماحة الشيخ عبدا لعظيم الكندي {حفظه الله}،
وألقى كلمة إرشادية في موكب الزهراء {عليها السلام} في الختام بداء بالتعزية والمصيبة ". للإمام الحسين{عليه السلام}، التعزية بأن يراك صاحب المصيبة ".قوله تعالى: {قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} أو ليس هذا يفيد أنه قد سألهم مودة القربى لأجره على الأداء؟
نحن الشيعة نعتقد ان فاطمة الزهراء تحظر في مأتم ولدها الأمام الحسين {عليه السلام}، كما الانس   والجن يحضر يواسي اهل البيت {عليه السلام}،
السلام عليك يا سيدي ومولاي يا أبا عبد الله وعلى المستشهدين بين يديك جميعا ورحمة الله
وبركاته،
بدأ بتلاوة سور من القرآن الكريم،
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا{56}}. { سورة الأحزاب }. {56}}. { سورة الأحزاب }. حتّى لقد أصبح أمر الصلاة على النبي وآله من واجبات الصلاة عند جميع المسلمين،
 
مجلس عزاء تضمن محاضرة دينية وقراءة المواقف الاسلامية  والقيم الدينة  العاشورائية .
وتطرق فيها إلى المعاني السامية للنهضة الحسينية وكيفية تطبيق العقائد الحقة والأحكام الشرعية بالشكل الصحيح، وما ينشر من الوعظ ولإرشاد ونشر فضائل أهل البيت { عليهم السلام} ومناقبهم ليقتدي الناس بها ويسيرون على نهج الإمام  الحسين {عليه السلام} وتابع سماحة الشيخ الخطيب عبد العظيم الكندي {حفظه الله}،  متطرقاً إلى التضحيات التي بذلها أصحاب الائمة { عليهم السلام} موضحاً كيف كانوا دعاة للحق وأهل الحق. حيث عرج الخطيب الى ما حصل في عاشوراء الإمام الحسين من مصائب عظيمة ألمت بأهل بيت النبوة { عليهم السلام} وعيالهم .مشيراً: ان دم الإمام الحسين { عليه السلام} الطاهر سفك في سبيل الله تعالى وكل الثورات التي خرجت بعده هي خرجت من ثورة الحسين ضد الباطل.
وأكد الخطيب على ضرورة ان يرفض من يسير على درب الحسين كل مظاهر الفساد والافساد في البلاد.
اللهم صل عليه، هذه الآية العظيمة فيها شرف للنبي - صلى الله عليه وسلم- وبيان منزلته عند الله وأنها منزلة عظيمة؛ ولهذا قال: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ {ص} سورة الأحزاب، والصلاة من الله ثناؤه على عبده في الملأ الأعلى، ثناؤه عليه وذكره بأوصافه الجميلة عند الملائكة، هكذا صلاة الله على عبده، كما قال أبو العالية وجماعة من السلف، وتطلق الصلاة من الله على الرحمة، كما قال سبحانه: هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ.. {43} سورة الأحزاب،
أي يرحمكم ويثني عليكم سبحانه وتعالى، فثناء الله على عبده عند الملائكة هو ذكر أوصافه الجميلة العظيمة، هذه صلاة الله على عبده،
طبتم وطابت الارض التي انتم فيها دفنتم وفزتم والله فوزا عظيما " يا ليتني كنت معكم فأفوز فوزاً عظيماً"..
ثم تطرق الى سورة الحمد" "وقال ان البسملة سورة من نفس القرآن المجيد لن تنفصل،
آية كاملة في أول الفاتحة، وأول كل سورة من سور القرآن الكريم سوى براءة،
سورةُ الفاتحةِ هي أعظَمُ سُورةٍ في القرآنِ الكريمِ، ولها من الفضائِلِ ما ليس لِغَيرِها من سُوَرِ القرآنِ، وقد اشتمَلَت على مُجمَل معاني القرآنِ الكريم، وأصولِه التي فصَّلَها القرآنُ تفصيلًا.
الإجابة: الحمد لله؛ أجمع العلماء على أن البسملة في سورة النمل من كتاب سليمان أنها آية من القرآن، {وإنه بسم الله الرحمن الرحيم}، وأما البسملة التي في فواتح السور فقد اختلف العلماء فيها على مذاهب؛
وكلُّ مُسلمٍ مأمورٌ بقراءتِها في جميعِ صَلَواتِه في كلِّ ركعةٍ منها، فهو يُكرِّرُها يوميًّا في فروضِه ونوافِله؛ لذا كانت الحاجةُ ماسَّةً إلى الوقوفِ على تفسيرِها، وتدبُّرِ معانيها،
 
اختلفت الآراء في ذلك 1. "فذهب مالك والأوزاعي إلى أنها ليست من القرآن، ومنعا من قراءتها في الفرائض مطلقاً، نعم، أجازا قراءتها في النافلة"2. أما أبو حنيفة والثوري وأتباعهم فقرأوها في افتتاح "الحمد" ولكن أوجبوا إخفاتها. والشافعي قرأها في الجهريات جهراً وفي الإخفاتيات إخفاتاً، وعدها آية من "الفاتحة"، وهذا هو قول أحمد بن حنبل أيضاً، واختلف المنقول عن الشافعي في أنها آية من كل سورة أم أنها ليست باَية في غير "الفاتحة"3. أما الشيعة الإمامية الاثني عشرية فقد اتفقوا - تبعاً لأئمة الهدى {عليهم السّلام} - على أنها آية تامة في جميع سور القرآن الكريم {عدا سورة براءة}.
والنصوص في ذلك من أئمة أهل البيت {عليهم السّلام} متواترة، أما عن طريق العامة فهنالك روايات كثيرة تدل على ذلك:
 
1. عن ابن جريح عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى: ((وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي))، قال:" فاتحة الكتاب ((بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ))" - وقرأ السورة، قال ابن جريح: "فقلت لأبي: لقد أخبرك سعيد عن ابن عباس أنه قال: ((بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)) آية؟" قال:"نعم"4.
 
2. ما صحَّ عن ابن عباس أيضاً قال:"إن النبي {صلى الله عليه وآله وسلم} كان إذا جاءه جبرائيل فقرأ ((بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ))، علم أنها سورة"5.
 
3. ما صح عن ابن عباس أيضاً قال: "كان النبيُّ {صلى الله عليه وآله وسلم} لا يعلم ختم السورة حتى تنزل ((بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ))"6.
 
4. ما صح عنه أيضاً قال: "كان المسلمون لا يعلمون انقضاء السورة حتى تنزل ((بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ))، فإذا نزلت ((بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)) علموا أن السورة قد انقضت."7.
 
5. ما صح عن أم سلمة قالت: "كان النبي {صلى الله عليه وآله وسلم} يقرأ ((بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ..)) إلى آخرها - يقطعها حرفاً حرفاً."8"
سورة الفاتحة واهميتها : قال السيد الخوئي {كتاب البيان في تفسير القران } : وكفى في فضلها ان الله تعالى قد جعلها عدلا للقران العظيم في اية الحجر وانه لابد من قراءتها في الصلاة بحيث لا تغني عنها سائر السور وان الصلاة هي عماد الدين وبها يمتاز المسلم عن الكافر.
لجواب : الحمد لله لسورة الفاتحة أهمية عظيمة ، وفضائلها كثيرة ، فمن ذلك  :
- أنها ركن من أركان الصلاة ، لا تصح الصلاة إلا بها ؛ فروى البخاري {756} ومسلم {394} عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ {صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ }،قَالَ : {لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ} .
قال النووي :
"فِيهِ وُجُوب قِرَاءَة الْفَاتِحَة وَأَنَّهَا مُتَعَيِّنَة لَا يُجْزِي غَيْرهَا إِلَّا لِعَاجِزٍ عَنْهَا , وَهَذَا مَذْهَب مَالِك وَالشَّافِعِيّ وَجُمْهُور الْعُلَمَاء مِنْ الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ فَمَنْ بَعْدهمْ" انتهى .
بسم الله الرحمن الرحيم
1 الحمد الله رب العالمين 2 الرحمن الرحيم 3 ملك يوم الدين 4 إياك نعبد وإياك نستعين 5 اهدنا الصرط المستقيم 6 صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين 7 مكية وآياتها سباع (البيان ـ 27}فضل البسملة :
عن الصادق {عليه السلام} : انها اقرب الى اسم الله الاعظم من ناظر العين الى بياضها . {418}
* * * * * * * * * *  * *
محل نزولها: المعروف: أن هذه السورة مكية، وعن بعض أنها مدنية، والصحيح هو القول الاول، ويدل على ذلك أمران: الاول: أن فاتحة الكتاب هي السبع المثاني {1}
وقد ذكر في سورة الحجر أن السبع المثاني نزلت قبل ذلك، فقال تعالى:
" ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم 15: 87 ".
وسورة الحجر مكية بلا خلاف: فلا بد وأن تكون فاتحة الكتاب مكية أيضا. الثاني: أن الصلاة شرعت في مكة، وهذا ضروري لدى جميع المسلمين ولم تعهد في الاسلام صلاة بغير فاتحة الكتاب، وقد صرح النبي (صلى الله عليه واله وسلم) بذلك بقوله: " لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب " وهذا الحديث منقول عن طريق الامامية وغيرهم. وذهب بعض: إلى أنها نزلت مرتين، مرة في مكة، واخرى في المدينة تعظيما لشأنها، وهذا القول محتمل في نفسه وإن لم يثبت بدليل، ولا يبعد أن يكون هو الوجه في تسميتها بالسبع المثاني، ويحتمل أن يكون الوجه هو وجوب الاتيان بها مرتين في كل صلاة: مرة في الركعة الاولى ومرة في الركعة الثانية.
(1) صرح بذلك في عدة من الروايات: منها رواية الصدوق والبخاري وسنذكرهما بعد هذا. {*}(1) تفسير البرهان ج 1 ص 26. {420}{*}
* * * * * * * * * *  * *
سورة من القرآن؟ قال: الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته " {1}.
آياتها: المعروف بين المسلمين: أن عدد آياتها سبع، بل لا خلاف في ذلك وروي عن حسين الجعفي: أنها ست، وعن عمرو بن عبيد أنها ثمان، وكلا القولين شاذ مخالف لما اتفقت عليه روايات الطريقين من أنها سبع آيات. وقد مر أنها المراد من السبع المثاني في الاية المتقدمة،
فمن عد البسملة آية ذهب إلى أن قوله تعالى: " صراط الذين أنعمت عليهم " إلى آخر السورة آية واحدة. ومن لم يعدها آية ذهب إلى أن قوله تعالى: " غير المغضوب عليهم ولا الضالين " آية مستقلة. غاياتها: الغاية من السورة المباركة بيان حصر العبادة في الله سبحانه، والايمان بالمعاد والحشر. وهذه هي الغاية القصوى من إرسال الرسول الاكرم وإنزال القرآن، فإن دين الاسلام قد دعا جميع البشر إلى الايمان بالله وإلى توحيده: " قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله 3: 64 ". وأنه لا يستحق غيره لان يعبد، فالشر ـ وكل موجود مدرك ـ يجب أن يكون خضوعه وتوجهه لله وحده. وبرهان ذلك ـ في هذه السورة الكريمة –{1} البخاري ج 6 ص 103 باب فاتحة الكتاب.
ـــــــــــــــــــــــــ
الرحمن والرحيم اسمان من أسماء الله تعالى: يدلان على اتصاف الله تعالى بالرحمة .
والرحمن يدل على سعة رحمة الله ، والرحيم يدل على إيصالها لخلقه ، فالرحمن : ذو الرحمة الواسعة ، والرحيم : ذو الرحمة الواصلة .
الرحمة: إنّ من أهمّ الغايات التي ينشدها المسلم في حياته هي أن ينال رحمة ربّه جلّ وعلا في الدّنيا وفي الآخرة، ففي الدّنيا يحتاج المسلم إلى رحمة الله حتّى يعيش مطمئنًا مرتاح البال سعيدًا، كما يحتاج إلى رحمة الله في الآخرة حيث لا يدخل أحد الجنّة إلا برحمته تعالى كما أكّد على ذلك رسول الله عليه الصّلاة والسّلام حين قال ولا أنا ضامن دخول الجنّة إلا أن ينالني الله برحمة منه وفضل، فماهي رحمة الله تعالى؟ وما هي معانيها في القرآن الكريم؟. معنى الرّحمة لغةً من الرّقّة والعطف والحنان، وقد تأتي الرّحمة اسمًا أو صفةً كلفظ الرّحيم وهو من أسماء الله الحسنى، وقد يكون فعلاً كما يقال رحم الرّجل مسكينًا أيّ رقّ له وعطف عليه. رحمة الله في القرآن الكريم في قوله تعالى: "قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا" {58: يونس}،
 
" صفة الرحمة { الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ } "
الرحمن الرحيم : اسمي صفة لله سبحانه من الرحمة العامة والخاصة،
صفتان مشتقان من الرحمة، و«الرحمن» أشد مبالغة من «رحيم» وزيادة المبنى تدل على كثرة المعنى، فهما صفتان لمعنى واحد هو «الرحمة» وهي تعني : الرقة والعطف والحنو والمغفرة، والرحمة من الله تعالى نعم وفضل، ومن الآدميين رقة وعطف ولين جانب .
قال أبو الأعلى المودودي في تفسيره لسورة الفاتحة : اِعلم: أن الرّحمة والرّأفة والعطف من جلوات * الأسماء الجماليّة الإلهيّة، وقد بسطها وأعطاها اللهُ تعالى الحيوان للمحافظة على الأنواع الحيوانيّة، والإنسان للمحافظة على النّظام الخاصّ البشري، وهذه الرّحمة من جلوات الرّحمة الرّحمانية،
وتسمّى بالرّحمة الرّحيمية في وجه2، 2- للحقّ سبحانه وتعالى بحسب:  ﴿كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾ شؤنات وتجلّيات، بذاته وأسمائه وصفاته، وهي بمعنى الظّهور والانكشاف. الرّحمة الرّحمانية عبارةٌ عن إفاضة الوجود على الأشياء وإبقائها، وإكمالها بالكمالات اللّائقة بفطرتها. وهذا عامٌّ لجميع الأشياء.. وأمّا الرّحمة الرّحييّة فهي عبارةٌ عن إفاضة الكمالات الاختياريّة المرضيّة على المختارين من الإنس والجنّ. ويشترك فيها سائر الخلائق المجرّدة البرزخية والغيبية3
3- التّجرّد البرزخيّ: هو التّجرّد النّاقص المرتبط بعالم المثال، والذي فيه آثار المادة ولواحقها دون المادة نفسها. وأمّا التّجرّد الغيبيّ: فهو التّجرّد التّام عن المادّة ولواحقها وآثارها ذاتًا وفعلًا.
«رحمن» صيغة مبالغة، وهي تعبر عن صفات الإحسان والرحمة، وتظهرها في أعلى وأرقى مراتبها، إلا أنها تعجز عن التعبير عن كمال صفات الله تعالى غير المحدودة، ولهذا أضيفت لها كلمة أخرى من نفس الأصل، وهي "الرَّحِيمِ"؛ ليسد هذا النقص .
و"الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ" اسمان دالان على أن الله سبحانه ذو الرحمة الواسعة العظيمة المطلقة الشاملة التي وسعت كل شيء، رحمة عامة بجميع خلقه، ورحمة خاصة بعباده المؤمنين .
قال تعالى : "وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ" [الأعراف: 156، 157] .
و "الرَّحْمنِ" صفة قائمة بذات الله   سبحانه وتعالى {وصف ذاتي ثابت له سبحانه} .
أما "الرَّحِيمِ" : فهي صفة تتعلق بالمرحوم، وهو {فعل الرحمة} الذي يرحم الله به عباده، ويخص به منهم المؤمنون، وهو يدل على تجدد واستمرار رحمة الله تعالى بخلقه .
و "الرَّحْمنِ" هو المنعم بنعم عامة تشمل الكافر والمؤمن .
و "الرَّحِيمِ" أي : المنعم بنعم خاصة بالمؤمنين فقط، فهو تخصيص بعد تعميم .
والله سبحانه هو المنعم بجلائل النعم، وهو المنعم بدقائقها .
وقد اشتملت البسملة على ثلاثة من أسماء الله الحسنى وصفاته العليا وهي : "الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ"، ولفظ الجلالة منها هو العلم على الذات الإلهية، و "الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ" صفتان للفظ الجلالة، فالله تعالى هو نفسه الرحمن الرحيم،
قال الإمام علی  {عليه السلام} : { وأَشْعِرْ قَلْبَكَ الرَّحْمَةَ لِلرَّعِيَّةِ ، والْمَحَبَّةَ لَهُمْ ، واللُّطْفَ بِهِمْ .
تحدث وقال: "رَحِمَ اللهُ امرئ عرِفَ قدْرَ نْفسه" .
اذا رحم الأنسان نفسه رحم كالشيء.
رقم الحديث: 87 {حديث مرفوع} حَدِيثٌ : " ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ " . البخاري في الأدب المفرد ، وأبو داود ، والترمذي ، وآخرون ، كلهم من حديث ابن عيينة ،
حرص الإسلام على الرحمة والرفق بالحيوان: ودعا إلى الإحسان في الذبح ومعاملة الحيوان معاملة إنسانية بعيدة عن القسوة والألم والتعذيب امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم: {{{إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته}} {1} وذلك بإتباع ما يلي {2} :
{1} إحسان الذبح في البهائم والترفق بها، ولذلك ينهى الإسلام عن إخافتها وذلك بعدم حدِّ الشفرة أمامها، أو ذبحها أمام بعضها البعض، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لمن حد الشفرة أمام الشاة: {{أتريد أن تميتها ميتتين؟!! هلا أحددت شفرتك قبل أن تضجعها}} . وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "لا تذبح الشاة عند الشاة، ولا الجزور عند الجزور وهو ينظر إليه ".{3}
{1} أخرجه مسلم، في باب الأمر بإحسان الذبح؛ وأبو داود في باب النهي أن تصبر البهائم؛ والترمذي في باب ما جاء في النهي عن المثلة؛ والنسائي في باب الأمر بإحداد الشفرة؛ وابن ماجه في باب إذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة.
{2} حكم الأطعمة والذبائح في الإسلام، للأستاذ الدكتور عبد العزيز الخياط، ص 32
{3} الفروع من الكافي للكليني: 6/ 235
ترك المكروه: والصحيح : أن العلماء رحمهم الله إنما أرادوا في ذكرهم أن المستحب ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه، و المكروه ما يعاقب فاعله ويثاب تاركه، إنما أرادوا بيان حكم أصل الفعل للمستحب أو المكروه، لا بيان حكمه في حق المداوم على ترك المستحب أو فعل المكروه، ويؤكد لك هذا أن رسول الله {صلى الله عليه وسلم}، قال: "من رغب عن سنتي فليس مني" وهذا يشمل ما كان من سنته {صلى الله عليه وسلم}، فعله على سبيل الواجب وما كان من سنته فعله على سبيل المستحب وما كان تركه من سنته على سبيل المحرم وما كان تركه من سنته على سبيل ترك المكروه،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مروياتُ قصةِ سببِ إسلامِ عمرَ رض:
وردت عدةُ رواياتٍ في سبب إسلام عمرَ رض ، وجُلها بسبب سماعه للقرآن ، وتأثره به ، نأتي عليها بالتفصيلِ ، وما يصحُ منها ، وما لا يصحُ منها نأتي عليها :
1 – قصةُ سماعهِ فواتح سورةِ " طه " :
عن أنسٍ رضي اللهُ عنه قال : خرج عمرُ متقلداً بالسيفِ فلقيه رجلٌ من بني زهرة فقال له : أين تغدو يا عمرُ ؟ قال : أريدُ أن أقتلَ محمداً . قال : وكيف تأمنُ بني هاشم وبني زهرة ؟ فقال له عمر : ما أراك إلا قد صبأت وتركت دينك ! قال : أفلا أدلك على العجب ؟! إن أختك وختنك قد صبآ وتركا دينك ، فمشى عمرُ ذَامِراً – أي مُتَهَدِّداً - حتى أتاهما ، وعندهما رجلٌ من المهاجرين يقال له : خباب – وهو ابن الأرت - ، فلما سمع خبابُ بحسِ عمرَ ، توارى في البيت ، فدخل عليهما فقال : ما هذه الهَيْنَمَةُ – أي الصوت الخفي - التي سمعتها عندكم ؟ وكانوا يقرأون " طه " فقالا : ما عدا حديثا تحدثناه بيننا . قال : فلعلكما قد صبأتما ؟ فقال له ختنه : يا عمر ، إن كان الحق في غير دينك ؟ فوثب عمر على ختنه فوطئه وطأً شديداً : فجاءت أخته لتدفعه عن زوجها ، فنفخها نفخة بيده فدمى وجهها . فقال عمر : أعطوني الكتاب الذي هو عندكم فأقرأه ، فقالت أخته : إنك رجس وإنه " لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ " [ الواقعة : 79 ] فقم فتوضأ ، فقام فتوضأ ثم أخذ الكتاب فقرأ " طه" حتى انتهى إلى " إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي " [ طه : 14 ] فقال عمر : دلوني على محمد ، فلما سمع خباب قول عمر ، خرج من البيت فقال : أبشر يا عمر ، فإني أرجو أن تكون دعوة رسول الله {صلى الله عليه وسلم}، لك - ليلة الخميس - " اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب ، أو بعمر بن هشام " قال : ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الدار التي في أصل الصفا ، فانطلق عمر حتى أتي الدار ، وعلى الباب حمزة وطلحة في ناس من أصحاب رسول الله {صلى الله عليه وسلم}، فلما رأى حمزة رضوان الله عليه وَجَلَ القومُ من عمرَ قال : " نعم فهذا عمر فإن يرد الله بعمر خيرا يسلم ويتبع النبي {صلى الله عليه وسلم}، وإن يرد غير ذلك يكن قتله علينا هيناً " ، قال : والنبي {صلى الله عليه وسلم}، داخل يوحى إليه ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عمر ، فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف فقال : " ما أراك منتهياً يا عمر حتى يُنْزلَ الله بك – يعني من الخزي والنكال – ما أنزل الله بالوليد بن المغيرة ، اللهم اهد عمر بن الخطاب ، اللهم أعز الدين بعمر بن الخطاب ، فقال عمر رضي الله عنه : " أشهد أنك رسول الله ، وقال : اخرج يا رسول الله " .
رواه ابن الجوزي في " مناقب عمر " { ص 15 } ، وابن سعد في " الطبقات " {3/267 – 269< ، والدارقطني في " السنن " {1/123} ، مختصرة ، والحاكم في " المستدرك " {4/59 – 60} من طريق إسحاق بن الأزرق ، نا القاسم بن عثمان البصري ، عن أنس به .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثم تحدث عن الصلات وقال أول أركان الإسلام هي الصلاة ولمن لا يصلي سيد خل نار جهنم، قال رسول الله «صلى الله عليه وآله»:( لا صلاة لمن لم يتم ركوعها وسجودها) «المستدرك ».
حالته سيئة جداً، وقد اختلف العلماء في كفره: إذا كان يقر بأن الصلاة واجبة ، ويعرف أنها واجبة وفرض ، ولكنه يتساهل ، فلا يصلي ، فذهب جمع من أهل العلم إلى أنه قد أتى منكرًا عظيمًا،
بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى: "إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ". [العنكبوت:45]. اللهم صل على محمد ،وآله أنه قال " من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من اللّه إِلا بعدا ".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعدها تحدث عن معركة خيبر: وحاصر رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أهل خيبر في حصنيهم الوطيح والسلالم ... سالماً غانماً ، فقد حمل الشاتين بقوة وعاد بهما بخفة ورشاقة كأنه لا يحمل شيئاً .مصالحة الرسول أهل خيبر
 
وحاصر رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أهل خيبر في حصنيهم الوطيح والسلالم ، حتى إذا أيقنوا بالهلكة ، سألوه أن يسيرهم وأن يحقن لهم دماءهم ، ففعل . وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد حاز الأموال كلها : الشق ونطاة والكتيبة وجميع حصونهم ، إلا ما كان من ذينك الحصنين .
 
فلما سمع بهم أهل فدك قد صنعوا ما صنعوا ، بعثوا إلى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يسألونه أن يسيرهم ، وأن يحقن دماءهم ، ويخلوا له الأموال ، ففعل . وكان فيمن مشى بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبينهم في ذلك محيصة بن مسعود ، أخو بني حارثة ، فلما نزل أهل خيبر على ذلك ، سألوا رسول الله {صلى الله عليه وسلم}أن يعاملهم في الأموال على النصف ، وقالوا : نحن أعلم بها منكم ، وأعمر لها ؛ فصالحهم رسول الله {صلى الله عليه وسلم} على النصف ، على أنا إذا شئنا أن نخرجكم أخرجناكم ؛ فصالحه أهل فدك على مثل ذلك ، فكانت خيبر فيئا بين المسلمين ، وكانت فدك خالصة لرسول الله {صلى الله عليه وسلم}،لأنهم لم يجلبوا عليها بخيل ولا ركاب .
قال :أبو اليسر كعب بن عمرو: والله إنا لمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم ... وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لبلال ، حين رأى بتلك اليهودية ما رأى : أنزعت منك الرحمة يا بلال ، حين تمر بامرأتين على قتلى رجالهما ؟ .... صلى الله عليه وسلم بالنساء خيراً فقال : " اتقوا الله في النساء " لقد أخطأ بلال حين مرّ بامرأة من اليهود ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعدها جاء دول التعزية و المصيبة: قال تعالى{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ 217}
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ وَعَلَى الاَْرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ اَبَداً
ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُمْ،
اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ..
شيعتي مهما شربتم عذب ماء فاذكروني ** أوسـمعـتـم بغـريـب او شهـيـد فانذبــون
فأنـا السبط الذي من غـير جـرم قـتلوني ** و بجرد الخيل بعد القتل عمدا سحقـوني
ليتكم في يوم عاشــورا جميعا تنظروني ** كيف استسقي لطفلي فابوا ان يرحموني
وسـقـوه سهم بغي عوض الماء المعـيـن"
بعدها تطرق الى شهادة الإمام الحسين  { ع }، مرمي على صحراء كربلاء وما جرى من العظائم
على أهل بيته وعياله في يوم عاشوراء وما تلاه من الأيامن،
* * * * * * « 9 »  * * * * * *
حضر وفد من الدنمارك كوبن هاگن في مقدمتهم مسؤول المجلس الأعلى الاسلامي د. علاء الفتلاوي ومسؤول العلاقات الخارجية في المجلس الأعلى الاسلامي الحاج أبو عباس فاضل الزهيري وأخرون من كوبن هاگن /الدنمارك.
 
* * * * * * « 10 »  * * * * * *
شارك أيضا وفد من ابناء المرجعية الدينية من ابناء الجالية العراقية في الدنمارك {الحاج علي علوان  وشاعر اهل البيت والواطن الحاج ابو كرار الكعبي  والسيد ضياء الحكيم  والحاج ابو عقيل البصري} دعوه من حسينية الزهراء{ ع }،
مالمو جنوب - السويدية،
* * * * * * « 11 »  * * * * * *
الختام: وفي ختام المجلس كانوا جميعًا مدعوين على سفرة الأمام الحسين "عليه السلام"  الطيبة فيها شفاء ورحمة للمؤمنين، اللّهُمَّ وَسِّـع علينا و على أُمَّةِ حبيبِكَ مُحَمَّدٍ صلّى اللهُ عليه و على آلِهِ و سَـلّم من بركاتِ الدين العظيم و مِنْ خيراتِ الدُنيا و الآخِرةِ مِنْ فَضْلِكَ ، بِرَحمَتِكَ يا أرحمَ الراحِمين " . إهــ . وصاحب المصيبة لا ينبغي له الاشتغال عن مصيبته كما في قول الرسول ﷺ لما بلغه مقتل جعفر بن ابي طالب {ع}: "اصنعوا لآل جعفر طعامًا، فقد شغلوا عن أنفسهم اليوم". إطعام الطعام أمر راجح ومندوب، وقد وردت روايات تفوق حدَّ التواتر تحث على إطعام الطعام.
* * * * * * « 12 »  * * * * * *
وقد كان في طليعة المستقبلين طاقم مركز النور الإعلامي،
الأخ الكاتب والاعلامي المعروف السيد احمد الصائغ المحترم.
* * * * * * « 13 »  * * * * * *
كلمة شكر وامتنان: الذين شرفونا فی هذه الأيام التسعة بالحضور والمشاركة رغم ارتباطاتهم ومشاغلهم الیومیة الكثيرة ،
ــــــــــــــــــــــــــــ
{{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فأنها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}}
وَربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا،
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الكوفي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/26



كتابة تعليق لموضوع : الشيعة و يوم عاشوراء الحداد والحزن والألم والمصاب ( تقرير عن عاشوراء في السويد )
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net