صفحة الكاتب : رحيم عزيز رجب

موصل تتكحل بدماء الشهداء
رحيم عزيز رجب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

قد يختلف اثنان على أمور مثيرة للجدل والنقاش ولكن لايختلف اثنان على مفاهيم وأسس وثوابت راسخة اعتمدتها شرائع وقوانين سماوية وأعراف اتفقت عليها منذ الخليقة فالدفاع عن شرف المقدسات لهو أسمى واغلى هدف يسعى اليه المرء في حياته وهونيل ( الشهادة او الانتصار) فاحد كليهما هو ذلك الفوز العظيم  وقد يظن البعض ان موت المرء في ساحات الوغى انما هي نهاية محتمة قضت وانتهت بخاتمة حياة الانسان ليس الا جاهلا  لمعنى الشهادة التي خصها الله لعباده وجزائهم  بجنات عرضها السموات والارض وهو الجهاد الأكبر وهو اعظم ما يجود به المرء هو الجود بالنفس حتى جاء في محكم كتابة عن هؤلاء الشهداء (( ولاتحسبن الذين يقاتلون في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون )) ..صدق الله العظيم  
ودونه اذا ما تخاذل وتخلى  المرء عن الذود في الدفاع عن الارض والعرض فهو الخسران والخذلان  المبين والاستسلام والخنوع ورفع رايات العار البيضاء لهؤلاء الشرذمة من العصابات والتي عبثت بالارض فسادا لتقديم فروض الطاعة والولاء والبيعة لهم .فهي والله  لصفحات سوداء وبصمات عار على جبينهم والذين امتطوا ركاب الذل والهوان ورضوا بالخنوع والعبودية فالرجل كلمة فلم يكن لاستشهاد الحسين ( علية السلام ) ألا لكلمة ليقولها ارادها وطلبها الباغية منه وكان ماكان من الحسين علية السلام الا ان اجاب قائلا( كبرت الكلمة .وهل البيعة الا كلمة .مادين الله سوى كلمة .ما شرف الرجل سوى كلمة .ما شرف الله الا كلمة .اتعرف ما معنى كلمة .مفتاح الجنة في كلمة .دخول النار على كلمة .وقضاء الله هو الكلمة ) حتى اصبح تاريخا وعنوانا للعز والإباء فالذين غرربهم وأوهموهم بشعاراتهم المزيفة أساسها التكفير ومبادئها السبي وسرقة الممتلكات العامة والخاصة وتحت عناوين ومسميات وفتاوى دينية  مزيفة وبما يسمى ( الغنائم ) والذبح  لهو بحق مناف لكل القيم والشرائع التي شرعت فهم  تجاهلوا وصايا نبينا الأكرم في الغزو والجهاد .بالشيخ الكبير. والمرأة .والطفل .والعاجز .وقد يصل بوصاياه. المدبر في الحرب وتركة. والشجرة التي يحرم قطعها .هكذا كانت الرسالة الإسلامية المحمدية التي انتشرت بمبادئها السمحاء تحت عناوين المحبة والسلام  وإعطاء الأخر رسالة الطمأنينة والأمان .لقد اثبتوا هؤلاء الأوباش بعدهم عما يدعون إليه ويقاتلون إنما من اجل مكاسب دنيوية تقسم على مرتزقتهم الذين ينشرون الرعب والخراب والدمار وسفك الدماء اينما حلوا وارتحلوا وما ارتكبته أيديهم  وتلطخت بالدماء لهو افضل شاهد على وحشية قلوبهم وتعطشهم للدماء  فلا قيمة للمرء لديهم وهي أعظم عند الله من هدم الكعبة.ولكن للحق صولات وجولات وان الحق يؤخذ ولا يعطى  ورجاله لا تلهيهم الحياة الدنيا اذا ما دعاهم الواجب الوطني بالدفاع عن أرضه ليلبوه  النداء مهما اختلفت مذاهبهم وعقائدهم  وتوجهاتهم ووجهات نظرهم  فدرء الخطر عن الوطن يوحدهم  متناسيين كل الخلافات ليضعوه جانبا وان ما نجده اليوم لهو أجمل صور للوحدة والتلاحم من اجل هدف واحد لأغير وهو النصر للعراق  فالعراق مازال مصنعا للإبطال ومعين لا ينضب ومنبع الرجال الاصلاء وتاريخهم في المعارك والحروب العربية لهو خير شاهد على ذلك فصولاته وجولاته يشهده التراب العربي  وسماءه فهي صفحات من نور واليوم ماضون لقول كلمتهم وقولهم الحق وكلمة الفصل لطرد هؤلاء الشرذمة من ارض العراق لإعادة الحق الى نصابه ودحر الباطل  الى مزابل التاريخ وطي صفحاته السوداء الى غير رجعة لتتكحل عيون أبناء الموصل بدماء الشهداء الزكية ...ومن النصر الا من عند الله القدير       رحيم عزيز رجب 
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم عزيز رجب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/25



كتابة تعليق لموضوع : موصل تتكحل بدماء الشهداء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net