صفحة الكاتب : محمد عبد الهادي جسام

شهداء بنو هاشم
محمد عبد الهادي جسام

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

(( جعفر بن أبي طالب ))

 

هو أول قتيل من بني هاشم في التاريخ الاسلامي

 

هو جعفر أبن أبي طالب بن عبد المطلب ويكنى ( أبى المساكين )

 

هو أبى عبد الله جعفر .. وهو في تسلسله الثالث من ولد أبيه

 

وكان أخيه طالب الأكبر سنا ومن بعده عقيل

 

ثم يليه جعفر ومن بعده أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه......

 

والغريب في الأمر ... أن كل واحد منهم يفصله عن أخيه عشر سنوات

 

وأمهم جميعا .. فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف

 

وأمها أيضا اسمها فاطمة وتعرف

 

(( بحبى بنت هرم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي ))

 

وأمها حدية بنت وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو

 

بن شيبان بن محارب أبن فهر

 

وأمها : فاطمة بنت عبيد بن منقذ بن عمرو بن معيص بن عامر بن لؤي

 

وأمها سلمى بنت عامر بن ربيعة بن هلال بن أهيب

 

بن ضبة بن الحارث أبن فهر

 

وأمها عاتكة بنت أبي همهمة وهو عمرو بن عبد العزى بن عامر

 

أبن عميرة بن أبي وديعة بن الحارث أبن فهر

 

وأمها تماضر بنت أبي عمرو بن عبد مناف بن قصي

 

بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي

 

وأمها حبيبة ... وهي أمة الله بنت عبد ياليل بن سالم بن مالك

 

بن حطيط بن جشم بن فسى وهو من ( ثقيف )

 

وأمها فلانة بنت مخزوم بن أسامة بن صبح بن وائلة بن نصر

 

بن صعصعة بن ثعلبة بن كنانة بن عمرو بن قين بن فهم

 

بن عمرو بن قيس بن عيلان بن مضر

 

وأمها رايطة بنت يسار بن مالك بن حطيط بن جشم بن ثقيف

 

وأمها كلية بنت قصية بن سعد بن بكر بن هوازن

 

وأمها حبى بنت الحارث بن النابغة بن عميرة بن عوف

 

بن نصر بن معاوية ابن بكر بن هوازن

 

وفاطمة بنت أسد بن هاشم

 

هي أول هاشمية تزوجت هاشميا وولدت له

 

وأدركت النبي عليه الصلاة والسلام

 

فأسلمت وحسن إسلامها ... وأوصت إليه حين حضرتها الوفاة

 

فقبل وصيتها عليه الصلاة والسلام

 

وصلى عليها ونزل في لحدها واضطجع معها فيه وأحسن الثناء عليها .

 

عن أبن عباس قال :

 

(( لما ماتت فاطمة أم علي بن أبي طالب

 

ألبسها رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه واضطجع معها في قبرها

 

فقال له أصحابه الكرام : يا رسول الله ما رأيناك صنعت بأحد ما صنعت بهذه المرأة

 

فقال : إنه لم يكن أحد بعد أبي طالب أبر بي منها

 

إني إنما ألبستها قميصي لتكسى من حلل الجنة ...

 

واضطجعت معها في قبرها ليهون عليها ))

 

وبأمر من الرسول الكريم المصطفى

 

غسل علي أبن أبي طالب أمه فاطمة بنت أسد

 

كانت الحادية عشر من السابقة إلى الإسلام وحضرت معركة بدر

 

وهي أول امرأة بايعت رسول الله عليه الصلاة والسلام

 

ودفنت بالروحاء مقابل حمام أبي قطيفة



(( مقتل جعفر بن أبي طالب ))




لما فتح النبي عليه الصلاة والسلام خيبر

 

قدم جعفر بن أبي طالب ( رض ) من الحبشة

 

فالتزمه رسول الله وجعل يقبل بين عينيه ويقول :

 

(( ما أدري بأيهما أنا أشد فرحا ...

 

بقدوم جعفر أم بفتح خيبر ))


في سنة 8 هجرية كانت موقعة مؤتة

 

وكانت وصية الرسول الكريم أنه استعمل عليهم زيد أبن حارثة وقال :

 

إن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب على الناس

 

فأن أصيب جعفر فبعد الله بن رواحة على الناس .

 

ومضى الجمع المؤمن إلى المعركة

 

حتى إذا كانوا بتخوم البلقاء لقيتهم جموع هرقل من الروم والعرب

 

فانحاز المسلمون إلى قرية يقال مؤتة

 

فالتقى الناس عندها وتعبأ المسلمون

 

فجعلوا على الميمنة رجلا من عذرة يقال له قطبة بن قتادة

 

وعلى الميسرة رجلا من الأنصار يقال له عبادة بن مالك

 

ثم التقوا فاقتتلوا فقاتل زيد بن حارثة

 

براية رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتل

 

برماح القوم ومن ثم أخذ الراية جعفر بن أبي طالب

 

فقاتل حتى إذا ألحمه القتال أقتحم عن فرس له شقراء فعقرها

 

ثم قاتل الروم حتى قتل

 

فكان جعفر أول رجل من المسلمين عقر في تاريخ الإسلام .

 

ومن هناك عاد عبد الرحمن بن سمرة مبعوثا من خالد بن الدليد

 

بشيرا إلى رسول الله يوم مؤتة

 

فلما دخل المسجد قال له رسول الله عليه الصلاة والسلام :

 

(( على رسلك يا عبد الرحمن

 

أخذ اللواء زيد فقاتل زيد فقتل فرحم الله زيدا

 

ثم أخذ اللواء جعفر فقاتل جعفر فقتل فرحم الله جعفر

 

ثم أخذ اللواء عبد الله فقاتل عبد الله فقتل فرحم الله عبد الله ))

 

فبكى الصاحبة وهم حوله فقال الرسول الكريم :

 

ما يبكيكم ؟ فقالوا :


ما لنا لا نبكي

 

وقد ذهب خيارنا وأشرافنا وأهل الفضل منا

 

فقال الرسول الكريم :

 

لا تبكوا ... فإنما مثل أمتي كمثل حديقة قام عليها صاحبها

 

فأصلح رواكيها وهيأ مساكبها وحلق سعفها

 

فأطعمت عاما فوجا ثم عاما فوجا ثم عاما فوجا

 

فلعل آخرها أن يكون أجودها قنوانا وأطولها شمراخا

 

والذي بعثني بالحق ليجدن أبن مريم في أمتي خلفا من حواريه .

 

كان الرسول الكريم المصطفى يقول :

 

(( خير الناس حمزة وجعفر وعلي ))


عن أبي هريرة قال الرسول الكريم :

 

(( رأيت جعفر ملكا يطير في الجنة مع الملائكة بجناحين ))


ولهذا سمي جعفر بن أبي طالب (جعفر الطيار ) وقول الرسول الكريم :


(( خلق الناس من أشجار شتى

 

وخلقت أنا وجعفر من طينة واحدة ))

 

وفي قول آخر :

 

(( الناس من أشجار شتى وأنا وجعفر من شجرة واحدة ))


وفي قصيدة كعب بن مالك وهو يرثي جعفر


هدت العيون ودمع عينك يهمل ..... سحا كما وكف الضباب المخضل

 

وكأنما بين الجوانـــــح والحشا ..... مما تأوبني شــــــهاب مدخــــــــل

 

وجدا على النفر الذين تتابعـوا ...... يوما بمؤتة أســــــــندوا ولم ينقلوا

 

صلى الإله عليهــــــم من فتية ..... وسقى عظامهم الغمــام المســــــبل

 

صبروا بمؤتة للإله نفوســــهم ..... عند الحمام حــــــــــفيظة أن ينكلوا


إلى آخر القصيدة

 

وما قيل عن عمره حين قتل يقال 44 سنة

 

في حين أن البعض يقول كان عمره 33 سنة

 

فكيف وهو قتل عام ثماني للهجرة

 

وبين ذلك الوقت وبين بعث الرسول الكريم 21 سنة

 

وهو أكبر من علي بعشر سنوات

 

وكان عمر علي حين أسلم ما بين كان عمره سبعة سنوات إلى 15 سنة

 

بحسب المكثر والمقلل

 

وكان إسلامه في السنة التي بعث فيها الرسول المصطفى

 

ولا خلاف في ذلك .

 

إذا الرواية الأولى 44 سنة أو أكثر بقليل هي الأرجح

 

والله أعلم

 

رضوان الله تعالى عليهم أجمعين

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد عبد الهادي جسام
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/08/10



كتابة تعليق لموضوع : شهداء بنو هاشم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net