صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

اختراق كركوك دسيسة داعشية
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الدّسِيسَةُ هي: نميمة وعداوة ، مكيدة وحيلة خفيَّ.
جاء تنظيم داعش تحت راية التوحيد, والاعتراف بالرسالة الحمدية, مستقياً فِكرهُ من فتاوى علماء منافقين, ظاهرهم الإسلام وباطنهم الظَلال والتَظليل, مضمراً لأطماع دنيئة بعيدة عن الدين.
عند بدء عمليات التحرير للموصل الحدباء, التي استولى عليها تنظيم داعش, لعامين ونصف خَلَت, بعد تنسيق متناهي في الدقة, بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان, مع مشاركة رائعة لحشد العشائر, جاء اليوم الموعود للتحرير, بعد أن ضُرِبت أوكاره ومضافاته, في المناطق الغربية, وكما في العمليات السابقة, تَصاعَدَ عِواءُ بَعض الساسة وممولي داعش, فما بين تشكيكٍ داخلي, وتدخلاتٍ خارجية, سواءً عثمانية أو سعودية وهابية, أو خليجية أخرى, تحلم بقيادة الخليج, لرعبها من الجارة إيران.
كانت الحسابات التكتيكية العسكرية, تعتمد على تحرير الحويجة, لمنع أفراد داعش عن كركوك, بينما تندفع قوات أخرى, متجهة إلى الشورة جنوب الموصل, ليفاجأ العالم بتحرك البيشمركة, مع الحشد الشعبي وبتعاون مع القوات الدولية, يوم 16 ت1 2016 بعملية خاطفة, لإنهاء سيطرة داعش, وتحرير الموصل المغتصبة, لتحقق نصراً ساحقاً, وتحرير عدة قرى وصولا لقضاء الحمدانية, هذه العملية السريعة والمفاجئة, جعلت داعش في حالةٍ من الإرباك, وأصابت الجانب التركي بالجنون, لخروج الخطة عن حساباته التوسعية.
الجهد الاستخباري أفاد, بعملية اختراق داعشية لكركوك, لم تعمل عليها أجهزة أمن المحافظة! فعند شعور أعداء الإنسانية, من الإرهابيين والمنافقين, أنهم خاسرون, يعمدون إلى الدسائس, كمشركي قريش ويهود المدينة, إبان فترة فجر الدعوة, وحسب ما توارد, فإن اعتراف أحد أسرى داعش, أفاد أن طائرة تركية, أنزلتهم قرب قرية "ساري تبه" جنوب كركوك, ليقوموا بجريمتهم النكراء, من أجل تأخير النصر, وتحرير الموصل الحبيبة.
 لم تُحدث العملية الإرهابية في كركوك إرباكاً؛ بل زادت المقاتلين في جنوب الموصل إصراراً, ليندفع الحشد وباقي القوات الأمنية, إلى مشارف حمام العليل, ليُطبقوا على حدود الموصل من الجنوب, وسيلتقون مع القوات المحررة من الشرق.
حَدَثٌ آخر لم يكن بحسبان المنافقين, فالجيش العراقي الذي أريد له الضعف, أصبح قوة يُعتَمَدُ عليها دولياً, فقد صرح وزير الدفاع الفرنسي, على وجوب مشاركة القوات العراقية, لتحرير محافظة الرقة السورية, مما يعيد الثقة بقواتنا الأمنية مجدداً. 
بذلك تسقط دسيسة العثمانيين, وتنكشف عورة حكام الخليج, أكثر مما تم كشفه, وتنكسر شوكة الساسة الدواعش, وينتصر الشرفاء من أبناء العراق.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/22



كتابة تعليق لموضوع : اختراق كركوك دسيسة داعشية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net