نَصُّ الرِّسالةِ الّتي سَلَّمَها العِراقِيّونَ المُعْتَصِمُونَ أَمامَ سَفارَةِ تُرْكِيا في العاصِمَةِ واشُنْطُنْ

 

   السَّيِّد رَجَبْ طَيِّبْ أُوردُوغان رَئيس جُمْهورِيَّة تُرْكِيا
   نَحْنُ العِراقِيُّونَ الأَمِيركِيّونَ المُعْتَصِمُونَ الآن أَمامَ سَفارَتِكَ في العاصِمَةِ واشُنْطُن، نُطالِبُكَ بِسَحْبِ قُوّاتِكَ المُسَلَّحَة المُنْتَشِرَة في الأَراضي العِراقِيَّة فَوْراً لأَنَّها قُوّاتُ إِحتِلالٍ عَسْكَرِيٍّ حَسْبَ تَوْصِيفاتِ كُلِّ القَوانِين وَالأَعْرافِ الدّوليَّة، فالعراقُ دولةٌ ذاتُ سيادةٍ، وَأَنَّ قُوّاتَكَ لَم تَحصَلْ على تَفويضٍ من الحكومةِ العراقيَّةِ بأَيِّ شَكْلٍ مِنَ الأَشكالِ لتدخُلَ الاراضي العِراقيَّة، وَلِذلِكَ فَهِيَ لَيْسَت مَحَلَّ تَرْحِيبٍ مِنْ قِبَلِ العِراقِييّنَ أَبَداً، وَقَدْ عَبَّرَ مَجْلِس النُّوّابِ العِراقي عن ذَلِكَ بِقَرارِهِ الَّذي صَدَرَ بالإِجْماعِ بِهذا الصَّدَدِ.
   كَما أَنَّها لَيْسَتْ جُزْءً مِنَ التّحالُفِ الدَّوْلي الّذي تَقودَهُ واشِنْطُن لِمُساعَدَةِ الْعِراقِ في الحَرْبِ على الإِرْهابِ حَسْبَ تَصْرِيحاتِ المَسْؤولِينَ هُنا في العاصِمَةِ الأَمِيركِيَّةِ.
   إِنَّنا نَرْفُضُ مُشارَكَةَ بِلادِكَ في مَعْرَكَةِ تَحْرِيرِ المَوْصِلِ الحالِيَّةِ الّتي تَخوضَها القُوّات المُسَلَّحة الباسلةِ وبإِسنادٍ وَدَعْمٍ مُباشِرٍ مِن قُوّاتِ الحَشدِ الشَّعْبِي البَطَل وَقُوّاتِ البِيشْمَرْگةِ البَطَلَةِ وَقُوّات الحَشْدِ الوَطَني وَالعَشائِري البَطَل، لأَنَّ تُرْكِيا لَمْ تُثْبِت لِحَدِّ الآن حُسْنَ نِيَّةٍ وَحُسْنَ جُوارٍ مَعَ بَلَدِنا، العِراق، فَكَيْفَ يُمْكِنُها أَنْ تَكونَ شَرِيكَنا الّذي نَطْمَئِنُّ إِلَيْهِ في هَذِهِ المعْرَكَةِ المَصيرِيَّةِ ضِدَّ الارْهابِ وَهِيَ لازالَت تَدْعَمُ الارْهابِيِّينَ في الْعِراقِ وَتَرْفُضُ التَّعاوُنَ مَعَ حُكُومَتِنا بِهذا الإِطارِ؟!.
   إِنَّ مَعْرَكَةَ تَحْريرِ المَوْصِلِ هِيَ مَعْرَكَةٌ وَطَنِيَّةٌ بِامْتِيازٍ وَلَنْ نَسْمَحَ لِأَيٍّ كانَ أَنْ يَفْرُضَ إِرادَتَهُ وشُرُوطَهُ وَأَجَنْداتَهُ عَلَيْنا في هَذِهِ المَعْرَكَةِ المَصِيرِيَّةِ الّتي سَتُحَرِّر آخِرَ شِبْرٍ مِنْ أَرْضِ الْعِراقِ الطّاهِرَةِ مِنْ دَنَسِ الإِرْهابِيّينَ التَّكْفِيرِيّينَ القَتَلَةِ.
   إِنَّ نَوْعِيَّةَ القُوّاتِ العَسْكَرِيَّةِ الّتي تُشارِك في هَذِهِ المَعْرَكَةِ الوَطَنِيَّةِ قَرارٌ وَطَنِيٌّ سِيادِيٌّ بِامْتِيازٍ نَرْفُضُ رَفْضاً باتّاً أَنْ يَتَدَخَّلَ أَحَدٌ فِيهِ أَبَداً لِيَفْرُضَ على القِيادَةِ العامَّةِ لِلْقُوّاتِ المُسَلَّحَةِ العِراقِيَّةِ رَأْيَهُ أَوْ أَجَنْداتَهُ الطّائِفِيَّةِ وَالعُنْصُرِيَّةِ، فالمَعْرَكَةُ هَيَ مَعْرَكَةُ كُلِّ العِراقِييّنَ وَلَهُمْ جَمِيعَهُم الحَقِّ في المُشارَكَةِ فِيها في إِطارِ المُؤَسَّسَةِ الأَمْنِيَّةِ وَالْعَسْكَرِيَّةِ الدُّسْتُورِيَّةِ الرَّسْمِيَّةِ، وَتَحْتَ إِمْرَةِ القائِدِ العامِّ لِلقُوّاتِ المُسَلَّحَةِ رَئِيسِ مَجْلِسِ الوُزَراءِ الدُّكْتُور حَيْدَرِالعِبادِي حَصْراً.
   نُكَرِّرُ دَعْوَتَنا لَكَ بِسَحْبِ قُوّاتِكَ العَسكَرِيَّة الغازِيَة فَوْراً مِنَ الْعِراقِ، لإِنْهاءِ كِلِّ أَشْكالِ الإِحْتِقانِ بَيْنَ البَلَدَيْنِ الجارَيْنِ، وَلِوَضْعِ حَدٍّ لِكِلِّ ما قَدْ يُعَرْقِلُ مَعْرَكَةَ المَوْصِلِ الّتي جَهَّزَ لَها العِراقِيُّونَ كُلَّ أَسْبابِ النَّصْرِ المُؤَزَّرِ وَالسَّرِيعِ بِإِذْنِ اللهِ تَعَالى.
   أَلْعِراقِيُّونَ المُعْتَصِمُونَ أَمامَ سَفارَةِ تُرْكِيا فِي العاصِمَةِ الأَمِيرْكِيَّةِ واشُنْطُن 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/22



كتابة تعليق لموضوع : نَصُّ الرِّسالةِ الّتي سَلَّمَها العِراقِيّونَ المُعْتَصِمُونَ أَمامَ سَفارَةِ تُرْكِيا في العاصِمَةِ واشُنْطُنْ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net