ماذا حدث بعد 850يوم من سقوط الموصل
علي الخالدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
علي الخالدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سقطت مدينة الموصل , اكبر محافظات العراق, وبوابته من الشمال للجانب الشامي , في منتصف حزيران 2014 , واحتلتها حثالات البشر من التي مسخها الله بهيئة وحوش تقتات على ماتجنيه من ذبح الابرياء , مجتمعه من شرق واواسط اسيا والعالم تحت رايات السواد التكفيري .
انسحبت الجيوش العراقية المسلحة من هناك , مخلفةً ثكناتها العسكرية واسلحتها الثقيلة , راجعة الى بغداد بالباس المدني , فارتعدت اوصال العراق وتلاطمت مكونات المجتمع مرتعبة , ماذا تصنع الاهالي المسالمة امام هذه الوحوش الداعشية المتعطشة للدم , بعد انكسار الجيش العراقي المسلح والمجج بالحديد والنار في الموصل, الذي هو سور الوطن وحامي عرينه وينام الشعب مطمئن في جنبه , فماذا كان يجول من الخواطر, هو عباره عن بنات افكار الالم والحصرة على الانهيارات العسكرية المتوالية في المدن الشمالية والغربية السريعة , الذي عزز حالة الانهزام في دواخل بنية الفرد والمجتمع , بعد ذالك الحدث , الذي لا امل بعدة , غير انك لاترى غير الذهاب الى الحروب الالهية الطائفية وربما حتى في المذهب الواحد وحتى المدينة نفسها .
بعد بحار القلق ووظلمات الخوف التي عاشها الشعب العراقي بعد فاجعة سقوط الموصل بثلاث ايام , جاءت الفتوى المباركة من المرجعية العليا المباركة والمتمثلة بالامام السيد السيستاني "دام ظلة الوارف" , فانبرى لها الشعب ملبياً نداء الجهاد , فتحول باراد الله , الجيش المنكسر الى جيش منتصر , والشعب الغارق في بحارالخوف الى شعب شجاعاً خارجاً الى ميادين التطوع , ماتزاً بلباس بيته ,ماسكاً اي آلة يمتلكها في بيته حتى لو كانت فأساً او سيفاً , بعد ان كان يعتقد ان الانتصار لايتم الا بالاسلحة الثقيلة التي فقدها بالموصل , فعاد الجيش العراقي البطل بمساندة المتطوعين يحقق تحرير المدن واحدة تلو الاخرى , التي سقطت بيد داعش وصولا اليوم الى الموصل .
فالعراقي او الجيش العراقي لم ينهزم يوماً ولم يكن منهزماً في الموصل , بل من انهزمت هي العقيدة التي تبني الانسان , وتجعله مؤمناً بوجوده ولما يقاتل دونه له اهميته في الحفاظ على البلاد , والعقيدة المفقودة هذه اعادها المرجع الاعلى بفتوته الكبرى , التي الهمت كل عراقي الشجاعة وجعلته يتمنى ان يكون في الصف الاول من سواتر الدفاع عن الوطن .
هذا هو الشعب العراقي المجاهد , بعد 850 يوم من سقوط الموصل ,بكامل عدده وعدته وطوائفه واديانه ومذاهبه واحزابه وتياراته المختلفة يعيش الوحدة , بعد ان رسموا له الانقسام والفرقة , يقول للعالم , لا انهزام بعد اليوم .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat