صفحة الكاتب : نزار حيدر

لِقَنْاةِ (أَي أَن أَن) الفَضائِيَّةِ عِبْرَ خِدْمَةِ (سْكْايْب)؛ مَعْرَكَةُ آلْمَوْصِلِ سَتَقْصِمُ ظَهْرَ آلْإِرْهْابِ
نزار حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

   ١/ سيبذلُ المرجفونَ وإِعلامهم الطّائفي العنصري كلّ ما بوسعهِم للتّقليلِ من أهميّة معركة الموصل، في مسعىً منهم للحفاظِ على معنويّات الارهابيّين المنهارة، ليس في الْعِراقِ فحسب وإِنّما في كلّ العالم، وانا أَقولُ وأَجزم أَنّها أهمّ معركة ضدّ الارهاب على الإطلاق ويكفي للتّدليل على أَهمّيةً الموصل بالنّسبةِ للارهابيّين من بينِ كلّ المدن والأراضي التي سيطروا عليها خلال السِّنين القليلة الماضية في عدّة دُوَل في المنطقة، هو أَن زعيمهم الارهابي القاتل المُجرم لم يَظهر خطيباً على مِنبر الجمعة الّا مرّةً واحدةً فقط لا غَيْر وهي عندما سيطروا على الموصل فحسب! فللموصلِ بالنّسبة للارهابيّين أَهمّيةً معنويةً وروحيةً تاريخيّة، وقد أَعلنوها عندما سيطروا عليها عاصمةً لدولتهِم المزعومة.
   انّ معركة الموصل ستقصِم ظهر الارهابيّين وتُبدّد شملهم وتُفرّق جمعهم وتُدمّر أحلامهم المريضةِ ومَن يقف خلفَهم خاصةً من الأنظمة الارهابيّة في المنطقة وعلى رأسهم نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية الذي يعتبرهُ العالم اليوم الحاضِنة والمحرِّض الأساس لكلّ هذا الارهاب الأعمى الذي يدمّر قِيَم الحضارة والمدنيّة ويقتل ويذبح الابرياء ويسبي النّساء الحرائر جرّاء حمايتهِ للحزب الوهابي الذي تُعتبر عقيدتهُ الفاسدة المُلهم الحقيقي لكلّ جماعات العُنف والارهاب.
   فضلاً عن قطر وتركيا التي ظلّت لسنينَ طويلة الممرّ الآمن للجماعات الارهابيّة التي تتجمّع عناصرها من مُختلف دول العالم في تركيا ومن هناك يتمّ تدريبهم وتسليحهم وتمكينهم وتنظيمهم قبل زجِّهم الى العراق وسوريا.
   انّ تحرير الموصل سيقصِم ظهرَ الارهابيّين وأَعوانهم وسوف لن تقومَ لهم قائمةً في العراق بعد الآن، ولهذا السّبب ترى كلّ وسائل الاعلام العالمية اليوم اهتمّت بها وأفردت لها مساحات واسعة من صفحاتِها وبرامجِها لتحليل المعركة الحاليّة!.
   امّا الطائفيّون والعنصريّون وإِعلامهم الحاقد فيحاولونَ نشر الاكاذيب والافتراءات والأخبار والتّقارير والافلام والصُّوَر المفبركة عن هذه المعركة للتّقليل من شأنِها وأَهميّتها، من جانبٍ، وللطّعن بصدقيّتها وتشويه نتائجها، من جانبٍ آخر، لدرجةٍ أَنَّك اذا تابعتَ ما ينشرونَ فستتصور بأَنّ الموصل تحرّرت بِلا معركةٍ وبِلا حربٍ وانَّ الارهابيّين سلّموها باليدِ للقوّات المسلّحة العراقيّة الباسلة! وأَنَّ الأخيرة كرّمتهم فتركتهم وشأنهم لينسحِبوا من المدينةِ عِبْرَ ممرّاتٍ آمنةٍ تمَّ تهيئتها خصّيصاً لهذا الغرض!.
   علينا ان نحذر إِعلامهم التّضليلي وأقلامهم المسمومةِ ولا نصدِّق او نُعيد نشر ايّ شَيْءٍ من مصادرهِم الموبوءة بالسّموم والحرب النّفسيّة! لنُفشِل جهدهُم ونُوقع فيهم الهزيمة النّفسيّة الى جانبِ الهزيمةِ العسكريّة!.
   لا يجوزُ ابداً ان نتناقلَ أَخبارهم فكلّها كاذبةٌ الغرض منها إِضعاف معنويّاتنا ومعنويّات قوّاتنا المسلّحة الباسِلة.
   ٢/ رغماً عن أنفِ كلّ الأصوات الطّائفية والعنصريّة فها هي قوّات الحشد الشّعبي الى جانب قوّات البيشمرگة وقوّات الحشد الوطني وقوّات العشائر، كلّها تعضد وتسند قوّاتنا المسلّحة الباسلة وهي جميعها تُنفّذ الخُطط الامنيّة والعسكريّة المرسومة لها، وكلُّها تأتمر بأَوامر القائد العام للقوّات المسلّحة العراقيّة رئيس مجلس الوزراء الدّكتور العبادي!.
   انّ العمود الفقري لهذه المعركة هي القوّات المسلّحة الباسلة والشُّرطة الاتحاديّة وقوات مكافحة الارهاب والقوّات الخاصّة، وتبقى بقيّة القوّات السّند الحقيقي لها في هذه المعركة التي ستحرّر آخر شبرٍ من أَرض العراق الطّاهرة من دَنَسِ الارهابيّين التكفيريّين القتلَة.
   إِنّها معركة العراق، كلّ العراق، ضدّ الارهاب، كلّ الارهاب.
   لا يحقُّ لاحدٍ أَبداً أَن يشترطَ على العراقيّين أَو يفرض عليهم مَن يشترك ومَن لم يشترك في هذه المعركة، فذلك قَرارٌ وطنيٌّ بامتياز يمسُّ سيادةَ البلادِ! لا نسمح لأَحدٍ ان يدُسَّ أَنفهُ فيه! الا يكفيهم أَنّهم مكّنوا الارهابيّين من الموصل وأَخواتها؟ الا يكفيهم أَنّهم حرّضوا على تدميرِ الحياةِ في المحافظاتِ التي استباحوها؟ فتسبّبوا بانتهاكِ أعراضِ (سُنَّة) العراق وتهجيرِ عشائِرهم وعوائِلهم والاستيلاءِ على أملاكهِم وحلالهِم، وكلّ ذلك بذريعةِ التّهميش! ليدسّوا اليوم أَنفهم بمثلِ هذا القرار السّيادي الوطني؟ في محاولةٍ منهُم لتفريقِ الصّفوف وإِثارة النّعرات الطّائفية والعنصريّة بين أَبناء البلدِ الواحد؟!.
   أَخصُّ منهُم بالذّكر نظام (آل سَعود) الارهابي الذي يُحرّض كلّ يومٍ أَحد كِلابهِ المسعورةِ لإطلاقِ التّصريحات الوقِحة غَيْر المسؤولةِ ضدّ القوّات التي تشترك الآن بمعركةِ الموصل، للتّحريضِ على الكراهيةِ والتّفرقةِ العُنصريّة، كان آخرها تصريحات وزير خارجيّتهم التي مسّ فيها قوّات الحشد الشّعبي فتدخّل فيما لا يعنيه!.
   أَوقِفوا كِلابكُم عن النِّباح والجموهُم عن العَواء! وتوقّفوا عن التّدخّل في الشَّأن العراقي! والتفِتوا الى مشاكل شعوبِكم التي ترزح تحت نيرِ الظّلم والعبوديّة بسببِ سياساتكُم الارهابيّة! والتي تشهد عليها السّجون والمعتقلات الممتلئة بالأحرار والحرائرِ!.
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نزار حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/18



كتابة تعليق لموضوع : لِقَنْاةِ (أَي أَن أَن) الفَضائِيَّةِ عِبْرَ خِدْمَةِ (سْكْايْب)؛ مَعْرَكَةُ آلْمَوْصِلِ سَتَقْصِمُ ظَهْرَ آلْإِرْهْابِ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net