صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

رسالتان من كاتب سعودي الاولى ترد الثانية
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 تمتلكنا السعادة عندما نقرا لكتاب سعوديين مقالات تتصف بالموضوعية والواقعية واخذ الامور ماخذا حياديا من غير التاثر بالافكار المحيطة به ، ومهما يكن رايه طالما انه يخلو من اتهام الاخرين بالتكفير حتى وان خالفهم بالراي فهو محل قبول ونقاش .
لفت انتباهي مقالا كتبه الكاتب السعودي علي سعد الموسى في الصحف السعودية تحت عنوان ( لاخي الشيعي: تقابلية الانتماء والمرجعية)، وبعد المقدمة والتوضيح وجه رسالتين لمن يعنيه الامر الأولى إلى صلب الخطاب السني المحلي بالكف عن محاسبة ولوم أتباع المذهب المقابل حين الجهر بالمرجعية. هذه هي أبسط حقوقهم طالما أن المرجعية لا تتعارض مع صلب الانتماء الوطني ولا الولاء العابر لمياه الخليج، ومن الخطأ بمكان أن نخلط أغلبية المذهب الساحقة بمستنقع فئام متطرفة من ذات المذهب. احترامي وتقديري، مثالاً، لتاريخ الأزهر الشريف وتوقيري لمشايخه لا يعني "مصريتي" على حساب سعوديتي المتجذرة، وبالمثال فإن احترام "قم" وتقدير فضيلة الشيخ علي السيستاني يجب أن يقاس على ذات المسطرة.
رسالة منطقية وسليمة وخالية من النقد والرد ولكن رسالته الثانية التي لخصها بطلب من القيادات الشيعية المرجعية كانت غير موفقة وعلى نقيض الاولى فالرسالة الاولى ترفض الثانية التي وجهها إلى صلب الخطاب الشيعي المحلي قائلا: لا يكفي أبداً أن نقرأ ونسمع منكم آراء النخب الليبرالية ولا أصوات قاعدة البسطاء العريضة وهي تؤكد الفصل الواضح ما بين الانتماء الوطني وطبيعة هرم المرجعية. نحن نريد أن نسمعها من الصوت الأعلى والأقوى تأثيراً من سدنة ومشايخ الخطاب الديني...
ففي الاولى التي اثنيت بها على (الشيخ) علي السيستاني وعلى مدينة قم ، وهذا الثناء جاء نتيجة للخطاب الاسلامي المعتدل الذي تبناه الشيخ ورجال الحوزة في قم وهذا يعني انهما اقدما على ما طلبه الكاتب في الرسالة الثانية .
نحن بدورنا نوجه رسالة تساؤلية الى الكاتب والى من يريد ردم هوة الطائفية والتطرف ، ماهي المواقف التي اتخذها مشايخ الوهابية من المجازر التي اقدمت عليها مؤسسات ال سعود الارهابية في كل دول المنطقة ، قد نسمع بيانات تنديدية حبر على ورق الا ان الواقع بخلاف ذلك وما جريمة صنعاء بالامس الا دليل صارخ على الخطاب الذي تتبناه المؤسسة الوهابية التي الى الان لازالت تضخ المتطرفين بالافكار والفتاوى التكفيرية التي تسمح لهم بالاقدام على هذه الجرائم الارهابية.
ونكرر الجواب لو ان المرجعية الشيعية اصدرت بيان ثان وثالث ورابع نسال ما مدى تاثيره في المنظومة الوهابية ؟ اخي العزيز الكاتب علي ، لقد شاركت ببعض النقاشات والتعليقات في المواقع الوهابية ، اقولها وللحق ان العقول الوهابية رهيبة بما تحمله من افكار متطرفة ومنحرفة ولا اساس لها في التاريخ الاسلامي السني والشيعي ، فانهم خزين من الافكار التي تدفعهم وبسهولة لتفجير انفسهم وسط الابرياء .
الفرق في رؤية الكاتب السعودي انه اصاب الهدف عندما رفض ان يكون القلة من عوام الشيعة ان تكون الممثلة للخطاب الشيعي وهذه حقيقة الاعتدال في الراي، فالقلة الذين ظهروا من على وسائل الاعلام والذين يكيلون بالسب والشتائم لرموز السنة هم ليسوا من الشيعة بل ممولين من جهات اجنبية ترمي الى تاجيج الطائفية.
ولكنه لم يصب الهدف عندما تجنب ذكر ان الاقلية من السعوديين يحملون التفكير المعتدل وانت ايها الكاتب منهم بينما الاكثرية هم نسخة طبق الاصل من تطرف الاقلية في الشيعة من خلال نظرتهم الى من يخالفهم
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/13



كتابة تعليق لموضوع : رسالتان من كاتب سعودي الاولى ترد الثانية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net