صفحة الكاتب : امينة عبد الحسن الركابي

التفكك الاسري.. والعائلة العراقية
امينة عبد الحسن الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الأسرة وطن مصغر عاصمته الحنان وحراسه التفاهم وحدوده الاحترام .الأسرة الظل الذي نختبئ تحته والحضن الدافئ الذي نتشاركه بضحكه او بدمعه ب زعل وب فرح فهي العالم الداخلي الذي أواجه به العالم الخارجي

في الآونة الأخيرة أصبحت الأسرة العالمية والعربية والعراقية تحديداً على المحك حيث بدأ الضياع يمتطي ظهرها والتفكك ينتشر في تلاحمها كانه مرض خبيث يمزقها بهدوء. فعندما ننظر الى أطفالنا وشبابنا وكبارنا تشعر بفجوة عميقة لا يمكن لأي تظاهر اغلاقها بعدما كانت الطفولة يرضيها سلاسل أرجوحة ودمية صغيرة وكرة مثقوبة وقطار يسير يحمل بعجلاته أحلام المستقبل .وشبابنا بعدما كان همهم ارضاء الوالدين اصبحوا بين واقع مأساوي أكون او لا أكون وبالتالي لا كنت ولا سأكون وهو يضيع الثواني طائش في ملذاته ودخان السكائر يحجب عنه الحقيقة الواضحة فغداً يختلف تماماً عن لأمس .فالتطور يافتياتنا ليس ببنطال ضيق ممزق ولا بتسريحه شعر ملفته ولا بضحكات متعالية كل هذه الامور نتيجتها التفكك والابتعاد عن اجواء العائلة والهروب الى الوحدة ولانطوائية الى الذات تحت مسمى الخصوصية والتطور ليس هذا هو مبدأ التطور ان لا نهتم لرأي الأم ولا لنصائح لأب  فالتطور هو ان ننهض به ك علم كـ نظرية جديدة تنمي من قدراتنا ومن اخلاقنا 
فبين طفل يلهوا بجهازٍ للألعاب وشاب لاهث وراء ملذاته  اصبحت الاسرة متفككة كلا منها لديه همه وخصوصياته البائسة التي تجعله يجلس وحيداً وهكذا تتفكك الاسرة لاحد يسمع لاحد والأم لا تسيطر على ابنائها ولا اب يفرض احترامه 
اذا اردنا عائلة متماسكة مترابطة مقدسة يجب ان نتطور بعقلنا بأخلاقنا باحترامنا لتقاليدنا المفيدة المقدسة

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امينة عبد الحسن الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/09



كتابة تعليق لموضوع : التفكك الاسري.. والعائلة العراقية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net