صفحة الكاتب : اياد حمزة الزاملي

البارزني وزيارة الفشل
اياد حمزة الزاملي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 تعتبر زيارة مسعود البارزني الأخيرة الى بغداد هي زيارة ذل واستسلام وفشل لسياسة هذا القزم على كافة الاصعدة وعلى النحو الاتي 

اولا/ ان مسعود كان قبل فترة قليلة يتكلم بلغة متغطرسة وعنجهية الى المركز حيث نادى بالانفصال عن المركز واخذ يحتل الاراضي العراقية في كركوك وديالى التي ينسحب منها تنظيم داعش الارهابي ثم تمادى في غيه وطالب بجزء كبير من اراضي الموصل وضمها الى كردستان في حال تحريرها ثم اخذ يبيع النفط عبر تركيا الى داعش وقام بأيواء الارهابيين المطلوبين للقضاء امثال طارق الهاشمي ورافع العيساوي وعدنان الدليمي وغيرهم من مئات الارهابيين بل وصل الاستهتار والتمادي بهذا القزم انه اخذ يتعامل مع الحكومة العراقية وكأن كردستان هي المركز والحكومة المركزية هي الاقليم.

ان مسعود البارزني له تاريخ قذر ومنحط فعلى سبيل المثال لا الحصر ان استجند بالمقبور صدام عام 1996 ضد ابناء جلدته في السليمانية وسهل دخول القوات البعثية لها واستباحتها لمدة ثلاثة ايام حرقت خلالها الحرث والنسل والاخضر واليابس ثم ان حكمه هو حكم عشائري حكم كردستان بالحديد والنار منذ اكثر من ثلاثون عام 

ان هناك مخطط لاحتلال الموصل وتقسيمها بين اردوغان ومسعود والنجيفي ومفتاح هذا المخطط هو داعش وفعلا نجح المخطط في المرحلة الاولى وصرح كل من هؤلاء علنا بأطماعهم في الموصل فاردوغان ادعى انها تركية الاصل ومسعود قال ان هناك جزء منها يعود الى اراضي كردستان والنجيفي طالب بأقليم الموصل ليكون بؤرة للارهاب ضد الحكومة واسقاط العملية السياسية.

لكن اللاعبون الكبار في اللعبة السياسية تغيرت مصالحهم ولذلك غيروا من تحالفاتهم حسب مصالحهم السياسية وهذه حقيقة لا يختلف عليها اثنان وهي ان امريكا ليس لديها اي عهود ومواثيق تلتزم بها وانما لديها مصالح ثابتة لذلك شعر هذا القزم المتقزم نفسيا انه فشل في تحقيق حلمه المريض في احتلال المزيد من الاراضي العراقية واعلان الانفصال بعد ان قطعت يده اليمنى واعني به (هوشيار زيباري) واقالته بفضل جهود الشرفاء والابطال من جبهة الاصلاح عاد هذا القزم خاضعا ذليلا مستسلما الى المركز لكن العباقرة في التحالف الوطني المنبطح لم يستثمروا هذه الفرصة بصورة صحيحة بسبب قصر نظرهم والتسطح الفكري وعدم وجود استراتيجية واضحة لديهم ورفعهم شعار (الانبطاح افضل وسائل الدفاع) على غرار المبدأ السياسي (الهجوم افضل وسائل الدفاع) وعندي سؤال الى التحالف الوطني هل تجرأ احد منكم وطلب مسعود البارزني بتسليم الارهابيين الموجودين لديه! هل طلب احد من التحالف الوطني من مسعود البارزني السماح للحشد المقاوم المبارك لمشاركة لتحرير الموصل! . هل طالب احد من التحالف الوطني من مسعود باعادة الاراضي التي احتلها من كركوك وديالى! . هل طالب احد من التحالف الوطني من مسعود فك ارتباطه بالمشروع الصهيوني في شمال العراق المرتبط بين اردوغان والنجيفي! ؟

انا على يقين بأن اي احد من اعضاء التحالف الوطني لم يتجرأ وطلب من مسعود تنفيذ هذه الشروط لسبب بسيط جدا لان معظم افراد التحالف الوطني ليس لديهم الشجاعة الكافية والاستعداد النفسي لان يكونوا بمستوى الحدث ثم من باب انكم تدعون رجال سياسة (وانا اشك في ذلك) كيف يتم الاطمئنان والوثوق برجل خان ابناء جلدته وتعاون مع المقبور صدام واستباحة اعراضهم.

وصدقت الحكمة التي تقول (على قدر اهل العزم تأتي العزائم


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اياد حمزة الزاملي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/08



كتابة تعليق لموضوع : البارزني وزيارة الفشل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net