صفحة الكاتب : ناهض العسكري

عبق البيان على رد سعد السلمان.. حول مقال الكاتب عمار العامري
ناهض العسكري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
  انك لم تستطيع الانسلاخ عن أحقادك, والغل الذي في داخلك, حول المرجعية العليا وبالخصوص مرجعية السيد السيستاني, وهذا ما يلاحظه القارئ لأسلوب ردك, لأنكم إتباع الصرخي لا تستطيعون أن تتقبلوا وجود مرجعيات دينية حقيقية غير مصطنعة ومأجورة, وهذا ما تعملون عليه دائماً.
 
   أتذكر بعد سقوط النظام كُتب استفتاء على حرم أبي الفضل العباس "عليه السلام", تسألون بهِ مدعي المرجعية محمود الصرخي نصه: ((ما قولك في المراجع الأربعة؟؟)) فكان الرد من المدعي نفسه: ((لم تثبت أعلميتهم لدي)) ومن يكن هو لتثبت او لا تثب لدية المرجعية وهو الذي درس ثلاث سنوات فقط, وبعدها ادخل السجن وخرج منه في العفو الأخير في نهاية ٢٠٠٢وظهر فجأةً في الساحة العراقية حيث بعد فترة تغير شكله وصورته عن الشخص الاول الذي خرج في البداية.
 
   وبعدها انزل مدعي المرجعية ؛ بيان أشار فيه أنهم أساتذته, وهذا ما أثار الاستغراب من تصريحاته المتقلبة, وبعد فترة قصيرة عاد بوصفهم أنهم ليسوا مراجع, فحاول الاقتراب من لقطاء البعث, وأعداء المذهب ليروج له بالمرجعية, هذا من جانب.
 
   إما الجانب الآخر؛ فان المرجعية سعت الى بناء دولة لولا تدخلها في الانتخابات, وتأسس لها لما حدثت انتخابات في العراق, لوضعت أمريكا حاكماً بعد حاكم, وتتحجج بذريعة عدم استقرار الوضع الامني والسياسي في العراق, وهذا الذي لم يكن في حساباتهم, ولكنه افشل مشروعهم الذي تعرفونه انتم, إما بعد تلك الانتخابات الأولية, فالمرجعية فوضت الأمر للشعب, ولم تحدد أو تدعم إي جهة سياسية أو تدعو لانتخاب جهة معينة, الشعب هو الذي هرول خلف صاحب المال وسارقه ليملئوا جيوبهم منه وتركوا الامناء والخيرين من ابناء هذا البلد .
 
   إما الجانب الأخير؛ فالمرجعية لا تعلم الغيب بالذين تصدوا للعمل السياسي, مع العلم كان الاغلب يجهل الكثير منهم , ولم يكونوا متهمين بفساد أو ما شابه, فهم من تسلقوا باسم الدين والتشيع, وتصدروا للعمل السياسي, وبعد معرفة أحوالهم ومتبنياتهم دعت المرجعية إلى انتخاب الصالح المعروف بين عامة الناس, وان المجرب لا يجرب, و الابتعاد عن الفاسدين والفاشلين ومحاسبتهم, ولكن الناس انتخبتهم  .
 
المرجعية الدينية لا تحتاج الى الاعلام والظهور على شاشات التلفاز المأجورة الهادفة الى النيل من الشيعة والتشيع فبإمكان أي شخص يريد الوصول اليها وسؤالها عن كل الذي يدور في خواطره وكل باحث عن الحقيقة يستطيع الوصول لها.  
 
   إما انتم فأعلم؛ لن يطول الامر بكم و بصاحبكم, وهناك الكثير من أمثالكم وأمثال صاحبكم مدعي المرجعية, قد تحدث عنهم التاريخ, فلم يبقى لهم ذكر ولا ذاكر, سحقهم الزمان بأقدامه, فقد بعتم آخرتكم بدنيا غيركم.
 
   وأخيراً اود ان أخبرك شيء؛ لن ولم يكونوا السنة ومن معهم من يخطط لكم ويدعمكم في الخفاء لكم أعوان, فهم يتبعون مصالحهم, أينما كانت, ولا يعنيهم الشخص أو جهة, فهم يستخدمونكم كالدمى الآن للنيل من الشيعة والتشيع, ولن يفلحوا إطلاقاً فسأل التاريخ عن أمثالكم, أين ذهبوا بهم؟ وأين تركوهم وكيف؟ فلا تغرنكم أموالهم, وأموال الخليج و اليهود وغيرهم فهم يبحثون عن مصلحهم لا مصالحكم فلم نسمع او نرى يوماً من الايام احبونا او دافعوا عنا .
 
   انتم تقومون بدور مسرحي؛ ما أن ينفض عنكم الجمهور سيجدون ممثلين غيركم لأداء دور آخر, غير الدور الذي أوكل لكم بجمهور جديد نفعي جاهل .
 
ناهض العسكري كاتب في المقال والقصة القصيرة من مواليد 1978 سخرت قلمي للدفاع عن المرجعية الدينية في المحافل والندوات التي تقام في المنتديات الثقافية والمجالس والجمت الافواه والاقلام المأجورة لإيماني واعتقادي بها وسأبقى ادافع عنها مادام قلمي يكتب .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ناهض العسكري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/07



كتابة تعليق لموضوع : عبق البيان على رد سعد السلمان.. حول مقال الكاتب عمار العامري
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : جعفر ، في 2017/02/19 .

احسنت واجدت ويبقى الصلخي لعبة سياسية قذرة بيد المخابرات القطرية




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net