صفحة الكاتب : عبد الحمزة سلمان النبهاني

الصراع الايراني السعودي لا يقتصر على الحجاج
عبد الحمزة سلمان النبهاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

      الحج ركن من أركان الإسلام, يتجدد كل عام, و يتجدد الصراع السعودي الايراني , بالحرب الكلامية,  العام الماضي أفجع آل سعود العالم الإسلامي بأسره, بحادثتين مأساويتين, أولهما سقوط رافعة على الحجاج, الذي أسفر عن وقوع ضحايا, وأصابات بالغة بين الحجاج, أدعت السعودية أن سببها التقلبات الجوية, ما بين سحب وعواصف ورعد ورياح عالية.

     الحادث الثاني, عندما كان الحجاج يؤدون شعيرة رمي الجمرات في منى, في غضون أسبوع بعد الحادث الأول, بسبب التدافع الدامي في هذه المنطقة, لغلق الطرق الأخرى, مما أدى إلى زيادة الزخم, وسقوط الضحايا وارتفاع عددهم, في ظروف غامضة لم تكشف عنها السلطات السعودية,

      بلغ عدد القتلى  بالحوادث ( 2300) حاج, منهم  (464 ) حاج ايراني,  كان من المفروض على اللجان المشرفة لإداء مناسك الحج, أن تحسب حساباتها, وتتقي شر ذلك,  لذا تتحمل السعودية مسؤولية هذه الحوادث المؤلمة, لسوء تصرفاتها وأدارتها, التي أدت لهذه الكارثة.

     يتغيب الايرانيون هذه السنة عن إداء مناسك الحج, وعللت ايران ذلك بسبب السلوك القمعي لحكام السعودية, تجاه ضيوف الرحمن, وحقيقة المشكلة.. صراع كلامي  طويل الامد والحقد على موالين ال بيت الرسول (علية الصلاة والسلام ).

   يمتد أرث الحقد على الإسلام والمسلمين, من السلف الأموي الى خلفه, بإرثهم الفكري المعادي للإنسانية, للتغرير وتوفير الأموال, لمحاربة آل بيت الرسول وأتباعهم, في العراق والدول الأخرى, بزج العصابات التكفيرية الوهابية الإرهابية, المتمثلة (بداعش) وغيرها .

    خير دليل على قدم معاناة شيعة أمير المؤمنين, و ما حل بقادتهم وأولياء العلي العظيم في الأرض, ونيلهم شرف الشهادة, على أيدي الكفرة والظالمين, كمصيبة الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء, وما تلاها من أحداث, للنيل من قادتنا وعلماءنا, حيث فقدنا الكثير .

    وعصرنا الحديث, وما يحمل من تطور, في ثورات التكنولوجيا والعولمة الإعلامية, نجد إئتلاف الخلف الأموي, مع أعوان الشيطان, المتمثل بالشيطان الأكبر أمريكا, والفكر الحاقد الأموي السعودي, أعداء الإسلام والإنسانية, بحقدهم المكنون وأمراضهم النفسية, بالفكر الحاقد على شيعة أمير المؤمنين, وحملة لواء الإسلام ومواليهم.

    تم صناعة عصابة مجرمة إرهابية, لزرعها في قلب وشريان الأمة الإسلامية العراق, لتحيط الإسلام خطرا, بما تحمل من أفكار وخرافات, لهدم وتدمير مبادئ وأخلاق الإسلام, إستطاعت أن ترتكز شمال وغرب بلدنا, بمساعدة الخونة أسلافهم, من المرتزقة, لضرب العراق, وإفجاع المسلمين .

    تداركت مرجعيتنا خطر العصابات الإرهابية, وخوفا أن تنتقل لإرتكاز شيعة الإمام علي (عليه السلام), في المناطق المجاورة, أطلقت سورا منيعا وبنيانا مرصوصا, تم حجب شرهم وقطع أذنابهم, بإطلاق نداء الحشد الشعبي, لينتصر الإسلام وشيعة أمير المؤمنين, من جديد على الكفر .

 

    حكمة الجليل الأعلى, أن يكون آل بيت الرسول (عليهم السلام ), ومن والاهم, مشاريع إستشهاد وقرابين للباري, من أجل ثبات وترسيخ العقيدة الإسلامية, وإحياء الرسالة المحمدية, فنمت وكبرت, حتى أثمرت, في نفوس المؤمنين, وارثي الأرض .  

      الدين الإسلامي, لم يكن عقبة, أمام المذاهب والديانات, كما ينادي التكفيريين الوهابيين ذو العقول المتحجرة , نتاج صناعة المملكة الوهابية السعودية, واعتناقهم الرأي الواحد, وغيرهم كفارا, يتعين سحق هؤلاء الحشرات, القذرة التي لادين لها, سلاحها القتل والتدمير, فبشر القاتل بالقتل, و جهنم مأواهم .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الحمزة سلمان النبهاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/09/09



كتابة تعليق لموضوع : الصراع الايراني السعودي لا يقتصر على الحجاج
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net