صفحة الكاتب : مهدي المولى

العراق الى اين من يدري
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
العراقيون جميعا في حالة خوف وقلق لا يدرون الى اين يسير العراق   هل هناك من يدري  ليته يخبرنا     العراقيون جميعا خائفون  من الايام الآتية و ما تحمل معها من اخطار واشرار حيث  اغلقت تماما ابواب الثقة التفاؤل فالكل قلقة مرعوبة  السارق والمسروق الظالم والمظلوم الطالح والصالح  الحاكم والمحكوم
العراق البلد الوحيد الذي تحكمه مجموعة من الحكومات وكل حكومة لها خطتها ولها برنامجها ولها سياستها الخاصة التي تتعارض مع حكومة بغداد ونتيجة لذلك اصبحنا بدون قانون فكل  شيخ عشيرة زعيم عصابة حزب كتلة  حكومة يملك جيش وسلاح وعلم وقانون وكل واحد من هؤلاء يأمر وينهي وحكومة بغداد لا حول لها ولا قوة
فكل شيخ عشيرة زعيم عصابة شبكة للصوص للدعارة  رئيس كتلة يصدر امرا مثلا  بأغلاق دوائر الدولة الاضراب عن الطعام والشراب وفورا تتحرك مجموعات القطيع المأجورة من عناصر عشيرته عصابته شبكته الى فرض امر سيد هم بالقوة على الآخرين   حتى اصبح العراقيين تحت ظل مجموعة من الحكومات  بعضها ضد بعض وبعضها تشن الحرب على بعض   والمواطن المسكين لا يدري كيف ينقذ نفسه فالكثير من المواطنين الشرفاء الذين لا علاقة لهم بهذا وذاك يمشون جنب الحيط يقولون في زمن صدام كانت حكومة واحدة معروفة يمكننا تجنب شرها اما الآن فأننا نعيش في ظل مجموعة من الحكومات كيف نتجنب شرها في الدائرة حكومة في الشارع حكومة في المسجد حكومة في الملهى حكومة اين ما توجه وجهك محاط بحكومات بعصابات
اما حكومة بغداد فلا حول لها ولا قوة لا تدري ماذا تفعل كانت في الفترة السابقة تصرخ  تتكلم بعض الشي الا انها لم تفعل اي قعل  اما الان فلا تتمكن من الصراخ او الكلام  اغلقت دوائر الدولة رغم انف العبادي وحكومته ونصبوا السرادق والخيم ومنعوا  دوائر الدولة من العمل واسقطت الدولة وهيبتها تماما كما أهين المواطن الشريف  فها هي حكومة عشيرة في شمال العراق استدعت القوات التركية واستقبلتها وسمحت لها باقامة القواعد العسكرية المختلفة في الاراضي العراقية وعندما طلبت  الحكومة العراقية سحب قواتها سخرت منها وردت الحكومة التركية هذه ارض تابعة لتركيا بقرار من حكومة عشيرة البرزاني  وهناك حكومة عشيرة تدعم الدواعش الوهابية الصدامية المدعومة من قبل ال سعود وترفض  القوات الامنية العراقية ويعتبرها قوات اجنبية محتلة  واصدرت قانون العفو العام عن المجرمين والقتلة الذين ذبحوا العراقيين وسبوا العراقيات وهدموا كل شي جميل ومقدس وحضاري في العراق  والحكومة لا تدري و تظاهرت لا تدري فخرج علينا السيد العبادي رافضا قانون العفو العام كيف يطلق سراح من فخخ نفسه وحاول تفجيرها لولا تصدي احد العراقيين الشرفاء له ومنعه من تفجير نفسه  هذا لا يجوز صح النوم يا رئيسنا  لا ادري ماذا سيفعل
 لا نقول الا ما قاله الشاعر ان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة اعظم
نقول لك  اعلم ان اصدار هذا القانون اكبر جريمة بحق الشعب والوطن انه اهانة وتجريم للضحايا وذوي الضحايا الذين يتجاوز عددهم ثلاثة ارباع العراقيين كما انه اقرار بان حكومتك ظالمة  وغير شرعية واعتراف واضح بان جميع المؤسسات الدستورية وعلى رأسها المؤسسة القضائية فاسدة ومرتشية وغير نزيهة  لا ادري كيف يقبل القاضي بهذه الاهانة فاذا قبلت الحكومة فعلى السلطة القضائية ان ترفض مثل هذه التهم وترفض اي اساءة اليها
لهذا على الحكومة  اذا كانت فعلا تريد اعادة هيبتها ان تحترم شعبها وتعي وتدرك ان البري لا يحتاج الى قانون عفو بل يجب الاعتذار اليه واطلاق سراحه وتعويضه عما اصابه من ضرر ويجب ان يكون التعويض مجزي ويجب التدقيق والتحقيق في كيفية اعتقاله ربما لاسباب شخصية كيدية
 وهذا يعني ان المجرم هو الذي يحتاج الى عفو اما الارهابي الوهابية الصدامي لا يجوز العفو عنهم بل يجب اعدامه ومصادرة امواله المنقولة وغير المنقولة
فالعفو عن هؤلاء جريمة كبرى وخيانة عظمى تفوق جريمة وخيانة الارهابي نفسه 
لهذا على الحكومة على العبادي  ان يكون شجاعا وصاحب مبدأ لا يخاف من قول الحق والتمسك به مهما كانت النتائج والتحديات  كما يقول الامام علي الانسان المؤمن الذي يتمسك بالحق وان اضره ويتجنب الباطل وان نفعه وعلى العراقيين الاحرار الشرفاء ان يكونوا معه  في مواجهة التحديات بقوة واصرار وعزيمة لا يعرف اللين ولا التردد ولا التراجع
لا عفو عن الارهابين الوهابين والصدامين
لا تسامح مع الذين يتجاوزون على  القانون على الدستور على النظام الا وفق القانون
الذي يحكم هو القانون وليس الشخص والجميع خاضعة للقانون 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/09/07



كتابة تعليق لموضوع : العراق الى اين من يدري
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net