صفحة الكاتب : وكالة نون الاخبارية

ممثل المرجعية: السيد السيستاني يجلس في بيت متواضع وليس لديه قنوات فضائية لكنه يمتلك التأثير في قلوب الملايين
وكالة نون الاخبارية

 وجه ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، الإعلاميين بالعتبة الحسينية المقدسة إلى الالتزام بمعايير الإعلام الحسيني، وتوخي الدقة والتثبت من كل ما يطرح وتطابقه مع مبادئ أهل البيت عليهم السلام، وان يكون صوت إعلامهم يمثل صوت الحق وخال من التزييف والتحريف والكذب وينبع من قلب نقي محب للخير، وان لا يكون دعاية لجهة سياسية، والتطابق بين ما يَدعون إليه وما يعملون به ومخلصين في عملهم بما يجعل الكلام الملقى يصل إلى قلب المتلقي ويتأثر ويعمل به هو أيضا.

وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي في لقاء له مع كوادر إذاعة الروضة الحسينية المقدسة، إن “النبي صلى الله عليه واله وسلم عند بداية الدعوة لم يكن لديه دولة أو جيوش أوسائل إعلام، وقريش قباله تتوفر لديها إمكانيات هائلة ولكن في النهاية انتصر الرسول وبقى الإسلام، وان الإمام الحسين عليه السلام ليس لديه الإمكانيات التي كانت لبني أميه ومع ذلك وصل صوت الإمام الحسين عليه السلام إلى جميع بقاع الأرض بمرور الوقت وعبر مئات السنين ويبقى تأثيره في مجال السعة المكانية وكذلك على مستوى الأفراد”.
وأضاف الشيخ الكربلائي: “كذلك الان نرى رجلا هو السيد السيستاني يجلس في بيت بسيط متواضع ولا يمتلك قنوات فضائية ولا يمتلك وسائل إعلام ولكن يمتلك التأثير في قلوب عشرات الملايين فلابد إذن أن نعرف ما هي مقومات التأثير في قلوب الآخرين وما هي المقومات التي تصنع الموقف المبدئي في تفكير الإنسان وما هي المقومات التي تصوغ أفكار الانسان”.
واضاف ممثل المرجعية في توجيهه، بأننا لدينا إنسان ونريد أن نولد لديه أفكار ومبادئ وقيم بحيث تؤدي به إلى السعادة والخير والثبات وتجعله إنسان مبدئي، له موقف ومبادئ يعتقد بها ويؤمن بها، وان هذا يأتي من خلال أصالة ونقاوة وصحة المبدأ الذي ينطلق عبر هذه القنوات، لأنه ينبع من قلب نقي محب للخير، وهذا ينطبق على كل مقاله تنطلق حتى لو كانت كلمة واحدة لان هذه الكلمة تعتبر مسؤولية، ولان هذا الصوت ربما يصل الى عشرات الآلاف وكلما يتسع يصل إلى مسامع عدد اكبر، خاصة ونحن نعلم انه يستمع إلى إذاعة من العتبة الحسينية المقدسة فهو يتأثر به ويتلقاه بالقبول بدون فحص لثقته بهذا المكان، فهي موضع ثقة واطمئنان لديه ولها مصداقية ولها صحة فيتأثر بها، فإذا كان مقبولا فأنه ينقل معايير ومبادئ الإسلام وسيكون مؤثرا ونافعا لهذا الإنسان في الدنيا والآخرة، وان لم يكن كذلك لاسامح الله اضر بالآلاف او عشرات الآلاف، وربما اضر بهم في مبادئهم وفي الموقف الذي يتخذونه من خلال ما يتلقونه، خاصة وان وسائل الإعلام ألحديثه أصبحت أكثر خطورة في تأثيراتها الايجابية أو السلبية.
كما دعا ممثل المرجعية الإعلاميين إلى أن يستشعروا بخطورة الكلام الذي يصدر منهم في كل مجال سواء كان عقائدي أو أخلاقي أو سياسي، والدقة والتثبيت بكل ما يطرح ولابد أن يكون متطابق مع المبادئ التي نعتقد بصحتها وهي مأخوذة من أهل البيت عليهم السلام، ولذلك يجب اختيار ما هو مطلوب في الوقت الحاضر والتثبت من صحته لان هناك قضايا فقهية وعقائدية وغير ذلك من الأمور المهمة حتى نطمئن إن المعلومات التي ألقيت إلى المستمع هي صحيحة، أي لا ننقل شيء ويظهر انه خطأ سواء خبر أو تقرير، ويجب ان نستشعر إن الكلام الصادر منا يذهب إلى عدد كبير من الناس فيجب أن لا يتلقى الشخص كلام تربوي وهو خطأ فالمسؤولية اكبر والخطر اكبر، وعليكم بمزيد من الثقافة ومزيد من القراءة ومزيد من التثبيت وحتى في صياغة الخبر يجب أن نعرف ما هو تأثيره وهل هو ضمن المبادئ والأهداف التي نسعى إليها، فقد يكون دعاية لجهة سياسية وهذا لا يتناسب مع مبادئنا وسياستنا، أو قد يكون ضد جهة معينة وهذا لا يتناسب أيضا مع سياستنا، فالكلام الذي ممكن أن نجعل مليون شخص يتلقاه وبه تزييف وتحريف وعدم تثبيت وكذب فعلينا أن لا ننشره حتى ولو بقى لدينا شخص واحد بسبب عدم نشره فليس هذا مهم.
وبين الشيح الكربلائي انه يوجد كلام ينطلق من اللسان المتحدث إلى أذن المتلقي ويخرج بدون أي تأثير، ويوجد كلام يصل إلى الإذن ثم ينفذ إلى القلب ويستقر بالقلب ويتحكم به فيتأثر به الإنسان ويعمل به وهذا هو المطلوب، موضحا إن الكلام الذي يخرج من قلب المتكلم وهو معتقد به فعلا فانه لابد ان يكون صحيح، وان الأكثر من هذا هو أن يعتقد المتكلم به ويعمل به أيضا، وبهذا سوف ينفذ الكلام الملقى إلى قلب المستمع واذا دخل في قلبه تأثر به واستقر به وعمل به، وعلى الجميع أن يحاسبوا أنفسهم بالتطابق بين ما يدعون اليه وما يعملون به ومخلصين في عملهم به.
وأكد على الإعلاميين بوجوب تثبيت معايير الإعلام الحسيني، من خلال بث صوت الحق، مشيرا إلى إن بنو أميه كان لهم إعلام دوله كبيرة ومترامية ولكن انتهوا لأنهم باطل، بينما الإمام الحسين وزينب وزين العابدين عليهم السلام كانوا هم الحق لذلك صداهم إلى ألان يتردد على مساحة الكرة الأرضية، فيجب التأكيد على هذه المعايير والتذكير بها دائما لكي لا نقع بالخطأ، ولان الإنسان دائما يتأثر بالعقل الجمعي والإعلام من حولنا لا توجد لديه هذه المعايير، وبهذا تغيب عنا هذه المعايير فعلينا كتابتها ومتابعة تحقيقها.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وكالة نون الاخبارية
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/09/06



كتابة تعليق لموضوع : ممثل المرجعية: السيد السيستاني يجلس في بيت متواضع وليس لديه قنوات فضائية لكنه يمتلك التأثير في قلوب الملايين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net