سومر مهد الحضارة و السياسة
د . محمد الغريفي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اليوم أضيفت أجزاء من حضارة سومر الى لائحة اليونسكو للتراث العالمي بعد نسيان وأهمال دام ستة آلاف سنة.
حقا انها (الحضارة المنسية) حيث لم تذكرها الكتب السماوية ولا النقوش البابلية أو الآشورية، وبقيت مدفونة تحت التراب حتى نهاية القرن التاسع عشر.
ولولا أنها كتبت تاريخها بنفسها لبقيت مجهولة الى يوم الدين، ولكنها اول الحضارات في كل شيء، نذكر منها ما يلي:
١- سومر اول من أكتشافت الكتابة في نهاية الالفية الرابعة قبل الميلاد بشكل رسوم بسيطة وتطورها الى رموز بسمارية صوتية في الالفية الثالثة ق.م.
٢-أول من اسس المدارس لتعليم الكتابة والقرآة.
٣- أول من أسس الدولة والسلطة والعمل بالن،ام الديمقراطي الذي يشتمل على مجلسين أحداهما للشيوخ والثاني للعامة الذكور من أبناء المدينة ترفع قراراتهم للملك في الالفية الثالثة ق..
٤- اول من شرع وكتب القوانين قبل حمورابي بألف سنة.
٥- اول من أنشأ المحاكم والقضات والدفاع.
٦- أول من أوجد المشاريع الري .
ذكرت (صحيفة الملك) وهي عبارة عن صحيفة حجرية منقوش عليها باللغة السومرية أخبار الأرض على مدى 400 الف سنة سبقت السومريين، أخبار أوائل ملوك الأرض في جنوب العراق قبل الطوفان، بين 3500 و3000 قبل الميلاد، حيث دون فيها أسماء ثمانية ملوك ومدة حكم كل منهم ومآثرهم، في خمسة مدن بشكل متعاقب، وهي من الصحف المحفوظة في خزائن الملك والتي لا يصل إليها يد التحريف، تُرجع نشأة الدولة الى نزول الملكية الأولى للحكم من السماء إلى الأرض، وأن أوامر مراكز الحكم هذه تصدر بأوامر إلهية، ويمكن نقلها من مدينة إلى أخرى، بما يتناسب مع الهيمنة المفروضة على المنطقة.
وخلاصة ما جاء في (صحيفة الملك) ما يلي:
(بعد أن هبطت الملكية من السماء أصبحت اريدو مقر الملكية، حكم فيها ملكان: (الوليم) و(لجار)، ثم هجرت اريدو ونقلت ملكيتها إلى بادتيبيرا، وحكم فيها ثلاثة ملوك: (اينمثلوانا واينمنجالانا ودوموزي الراعي)، ثم هجرت بادتيبيرا، ونقلت ملكيتها إلى لاراك، وحكم فيها ملك واحد: (اينسيبازي انا)، ثم هجرت لاراك، ونقلت ملكيتها إلى سيبار، حكم فيها ملك واحد: (اينميدورانا)، ثم هجرت سيبار، ونقلت ملكيتها إلى شوروباك، حكم فيها ملك واحد: (اوبارتوتو). ثم اغرق الطوفان البلاد وبعده هبطت الملكية من السماء مرة ثانية أصبحت كيش مقر الملكية).
بعد الطوفان الكبير عادت المدنية ونظم الحكم من جديد، في حضارة عريقة جنوب وادي الرافدين أطلق عليها سومر؛ وهي عبارة عن مجموعة مدن تقع في جنوب العراق من ٤٠٠٠ وحتى ٢٤٠٠ ق.م)، وهي أقدم حضارة مكتشفة لحد الآن، كتبت تاريخها على ألواح الطين، عثر حتى سنة ١٩٩٥م ما يقارب على مليون لوح طيني. تشكلت فيها دول المدن (city state)؛ بأن تكون كل مدينة تحكم نفسها بنفسها وتمتلك سيادتها الخاصة وتتبعها القرى المجاورة لها، يحكمها ملوك، أهم مدنها: (أور، نيبور، لارسا، لجاش، كولاب، كيش، إيزين، إريدو، اداب).
أستطاع سرجون الأكدي ( 2350ق.م) من إخضاع دويلات المدن السومرية لملكه، واتخذ مدينة أكد عاصمة له، وتوسع في فتوحاته حتى ضم جميع أقطار الشرق الأوسط للامبراطورية الاكدية، اول امبراطورية في التاريخ، التي استمرت حوالي مأتي سنة حتى سقوطها عام 2159 ق م.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
د . محمد الغريفي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.اليوم أضيفت أجزاء من حضارة سومر الى لائحة اليونسكو للتراث العالمي بعد نسيان وأهمال دام ستة آلاف سنة.
حقا انها (الحضارة المنسية) حيث لم تذكرها الكتب السماوية ولا النقوش البابلية أو الآشورية، وبقيت مدفونة تحت التراب حتى نهاية القرن التاسع عشر.
ولولا أنها كتبت تاريخها بنفسها لبقيت مجهولة الى يوم الدين، ولكنها اول الحضارات في كل شيء، نذكر منها ما يلي:
١- سومر اول من أكتشافت الكتابة في نهاية الالفية الرابعة قبل الميلاد بشكل رسوم بسيطة وتطورها الى رموز بسمارية صوتية في الالفية الثالثة ق.م.
٢-أول من اسس المدارس لتعليم الكتابة والقرآة.
٣- أول من أسس الدولة والسلطة والعمل بالن،ام الديمقراطي الذي يشتمل على مجلسين أحداهما للشيوخ والثاني للعامة الذكور من أبناء المدينة ترفع قراراتهم للملك في الالفية الثالثة ق..
٤- اول من شرع وكتب القوانين قبل حمورابي بألف سنة.
٥- اول من أنشأ المحاكم والقضات والدفاع.
٦- أول من أوجد المشاريع الري .
ذكرت (صحيفة الملك) وهي عبارة عن صحيفة حجرية منقوش عليها باللغة السومرية أخبار الأرض على مدى 400 الف سنة سبقت السومريين، أخبار أوائل ملوك الأرض في جنوب العراق قبل الطوفان، بين 3500 و3000 قبل الميلاد، حيث دون فيها أسماء ثمانية ملوك ومدة حكم كل منهم ومآثرهم، في خمسة مدن بشكل متعاقب، وهي من الصحف المحفوظة في خزائن الملك والتي لا يصل إليها يد التحريف، تُرجع نشأة الدولة الى نزول الملكية الأولى للحكم من السماء إلى الأرض، وأن أوامر مراكز الحكم هذه تصدر بأوامر إلهية، ويمكن نقلها من مدينة إلى أخرى، بما يتناسب مع الهيمنة المفروضة على المنطقة.
وخلاصة ما جاء في (صحيفة الملك) ما يلي:
(بعد أن هبطت الملكية من السماء أصبحت اريدو مقر الملكية، حكم فيها ملكان: (الوليم) و(لجار)، ثم هجرت اريدو ونقلت ملكيتها إلى بادتيبيرا، وحكم فيها ثلاثة ملوك: (اينمثلوانا واينمنجالانا ودوموزي الراعي)، ثم هجرت بادتيبيرا، ونقلت ملكيتها إلى لاراك، وحكم فيها ملك واحد: (اينسيبازي انا)، ثم هجرت لاراك، ونقلت ملكيتها إلى سيبار، حكم فيها ملك واحد: (اينميدورانا)، ثم هجرت سيبار، ونقلت ملكيتها إلى شوروباك، حكم فيها ملك واحد: (اوبارتوتو). ثم اغرق الطوفان البلاد وبعده هبطت الملكية من السماء مرة ثانية أصبحت كيش مقر الملكية).
بعد الطوفان الكبير عادت المدنية ونظم الحكم من جديد، في حضارة عريقة جنوب وادي الرافدين أطلق عليها سومر؛ وهي عبارة عن مجموعة مدن تقع في جنوب العراق من ٤٠٠٠ وحتى ٢٤٠٠ ق.م)، وهي أقدم حضارة مكتشفة لحد الآن، كتبت تاريخها على ألواح الطين، عثر حتى سنة ١٩٩٥م ما يقارب على مليون لوح طيني. تشكلت فيها دول المدن (city state)؛ بأن تكون كل مدينة تحكم نفسها بنفسها وتمتلك سيادتها الخاصة وتتبعها القرى المجاورة لها، يحكمها ملوك، أهم مدنها: (أور، نيبور، لارسا، لجاش، كولاب، كيش، إيزين، إريدو، اداب).
أستطاع سرجون الأكدي ( 2350ق.م) من إخضاع دويلات المدن السومرية لملكه، واتخذ مدينة أكد عاصمة له، وتوسع في فتوحاته حتى ضم جميع أقطار الشرق الأوسط للامبراطورية الاكدية، اول امبراطورية في التاريخ، التي استمرت حوالي مأتي سنة حتى سقوطها عام 2159 ق م.
الموضوع السابققناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat
.jpg)
