الاُسيّتذّ وتلميذهِ افترقا في المشروع والتقيا في تتبُع عثرات المراجع !
 حديثنا مُقتبَس وبِتصرف ومُلائم لِمنتحلي العِمامة فنقول :
----------------- 
علينا أن نتأمَّل ونتدبَّر في حال أحد أعداء المرجعية الألدَّاء، الذي يمارس النقد بانتقائية غاية في الظلم والقسوة، يلتقط الزلَّات ويتصيَّد العثرات ويقتات على جزئيات شاذة في مجموع سيرة فقيه، حتى تحسبه من مصاديق ( الَّذِينَ جَعَلُواْ القرآنَ عِضِين ) ! متناسياً الموضوعية، ومجانباً الأمانة العلمية، ومتغافلاً عن وَاقع الحال ، ومغضياً عن الحقيقة التي ينطق بها كلٌّ متكامل من نتاج هذا الفقيه وتراثه، وينادي المنطق والإنصاف بمراعاته قبل القضاء، وأخْذه في الاعتبار قبل الإدانة والحكم عليه، سواء بالجهل أو بالإقصاء عن الولاية ، التي كأن صاحبنا قد احتكرها لنفسه ومَن هُم على شاكلته !
فهو يمارس دوْره المشبوه عبر انتقائية مريضة ترصد كبوَة في الولاية سقط فيها “جوادٌ“ من خير جياد العلم ، أو فارس من أبرز فرسان الفضيلة، أحَد أساطين الطائفة ومفاخر المذهب قال بعَدَم ضرورة علم ، وسجَّل على آخرٍ زلَّة في التبري ، وهكذا' يتحامل ويشنِّع ، وكأنَّ الشيعة قالوا بكمال فقهائهم وعصمة مراجعهم، وها هو ينقض عليهم بشواهد وجزئيات ومفردات، يتجاهل أنها تمثل حالات شاذة من مجموع سيرة هؤلاء العظماء، وخروجاً من الأصل في مسلكهم . فيثير الاستغراب في نفوس مخاطبيه البسطاء، ويسجَّل الأمر كإدانة مُسقِطة: كيف يقول هذا العَلَم بهذا القول ؟ أو كيف له أن يفعل ذاك الأمر ؟! وهكذا ، من موَارد“الالتقاط “وشواهد المغالطة “ التي تخفى على الناس، وتبهر البسطاء، وهي تخلط المقدمات بالنتيجة تارة، ومجرَّد العرض بالتبني أُخرى ، والاختلاف في الرأي الناتج من الاحتكام للأدلَّة والتفاوت في فهمها، بل قُل القصور في معالجتها فلم يدَّع أحَدٌ كمال الفقهاء أو تساويهم في العلم ، يخلطه بالضلال والانحراف ثالثة' حتى صار يدين الفكرة ويقول بإسقاط “المدرسة “ ! لتكون النتيجة المرجوَّة' عزوف الناس وانصراف المؤمنين عن الأخذ من هؤلاء العظماء، وتخليهم عن اتباع هذه الشخصيات، وترك التقليد والمرجعية ! وتكون حقيقة كلامه وجوهر ندائه والمراد الجدِّي من خطابه : “ أن هلمُّوا إليَّ واتبعوني أنا، من دون الحوزة والمرجعية “ ! أم تراه يطلب من الناس أن يتيهوا في الشتات وعليهم بالضياع ، فلا دين هنا ولا وَلاء هناك !؟ ولعمري، لو أُخضع هذا الطاعن المشنِّع ، والمتحامل الظالم لعُشر هذا الحساب، ولُوحِق ببعض هذا التتبع والأخذ بالمرصاد، ووُضع على مائدة التقييم ، وأُنزل للمفاضلة بشيء من هذا الميزان ، لأُُخذ وبُهت ، وأُدين وهوى في قعر سحيق ، وقبع ، فلا حبل يطاله ولا مُنقِذ يدركه. ولو أُفسح لبعض خصومه أن يتناولوه بعيوبه ونقائصه ، لخلَّفوه أقعس أبزَخ كما يقال، يترنح كعجوز تكلَّفت إقامة صُلبها فتقاعس كاهلها وانحنى ثبَجها . لقدّ عرفت هذا الشخص من خِلال اطاريحه المشوبةِ بالغمزِ واللمزِ تارةً والتصريحِ والتعريضِ اخُرى وقد نجح الرجل في استقطاب بعض المؤمنين، وكوَّن جماعة، تشترك في هدفها اسقاطاً لمرجعيات النجف خاصة بعدَ أن علا نجمها في سماء التشيع واعادت مكانتها الحقيقية بين جميع المرجعيات وخصوصاً بعد الفتوى بالجِهاد الكفائي ، ثم ما لبث الأمر أن انتقل إلى آفاق جديدة، وبدأت الأوساط المحلية والعربية والعالمية حِراكاً مُتناقِضاً مُتخبطاً قدّ اربكَ جميع الحِسابات وأعاقَ تخطيطات كانت تُحاك خلفَ ستائِر الشرق الاوسط الجديد ، ثم هاجر ولجأ إلى بلاد الغرب وغاب ، وبعد ذلك ظهر فجأة عبر حسابٍ فيسبوكي أسّسه ، طارِحاً عناوين التجديد والتنوير والتطوير مُتناغِماً الى حدّ التشابه مع بعضّ ممن آلوَا على انفسهم محاربة المرجعية وتقويض الحوزة وهدم هذا الحصن ؟لا نُريد أن نتهم الرجل ولا أيَّ مؤمن بخيانة وعمالة ، وأُدخله في المؤامرة، وقذفه بما لا نملك عليه دليلاً حِسِّياً وما يخلق حُجَّة شرعية ، فنحن نحاكم التوجهات والمقولات ، ليس إلَّا، ونرصد الظواهر، ونستكشف الارتباطات والخلفيات، ونلاحق العِلل والبواعث والأسباب، ونستنطق الأحداث ونحاكيها ' والعمدة في كلِّ ذلك الأفكار والأدلَّة عليها. وإن بلغنا في هذا المسعى مكاناً ، ولعله حصَّلنا نهاية خيط، ووَقعنا على شيء، فهو حقُّنا في أن نتساءل ونرتاب ، ونتوقَّف، وندعو المؤمنين للتوقف ومواجهة هذا الشخص، وهذه الدعوى . والتأكيد على خواء الأُطروحة، وبنائها على العاطفة، صِرف العاطفة، ولا شيء غيرها من أدلَّة وإثباتات، ناهيك بنهج وبُنية وقانون وقوام. ولا سيما أننا نرى الحالة تبرز وتتكرر على يد عنصر آخر، يطلُّ علينا من اوروبا أيضاً، مُعمم يدَّعي العلم ( بل لعله يرى في نفسه رتبة الاجتهاد!) وكانَ يتبع شخصية تتسنَّم المرجعية وتتصدَّى للإفتاء زوراً ، دون أن تحظى بقبول الحوزة وإمضائها.
------------------------------------------
ــ سيسأل البعض من هذا التلميذ واستاذه ؟
اقول : على مهل لا تستعجلوا !
ــ الايّام القادمة ستكشف جلياً المعنيون وستكون الاسماء
حاضِرة ، ولِكُل مقالِ مقامٍ واشارات واسماء .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/28



كتابة تعليق لموضوع : الاُسيّتذّ وتلميذهِ افترقا في المشروع والتقيا في تتبُع عثرات المراجع !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : منير الخزاعي ، في 2016/08/28 .

لا يمكن ترك الامور هكذا معلقة تتجه فيها الشكوك يمينا وشمالا وتفتح الباب امام ضعفاء النفوس ان يرموا هذا وذاك . لا أدري اهي التقية ان لا تذكر اسمه ، ام شيء مبطن آخر يراد منه زرع بذرة معينة تسقيها الظنون نحو بعض المراجع .





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net