صفحة الكاتب : سيف اكثم المظفر

مطار الشيخ .. تكرّش حتى عاد بلا رقبة!
سيف اكثم المظفر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 الحوت في العراق؛ يختلف عن باقي البلدان في العالم، فهو يعيش على اليابسة، ويمشي على قدمين وله فم وأذن وعينين، ويمكن أن يدير مطار أحيانا، وهو صفة ملاصقة لأصحاب الكروش الكبيرة، المملوءة من المال العام، مع سلطة تتيح لهؤلاء، فعل أي شيء يخدم مصالحهم، ويزيد من حجم كروشهم.
الطريق نحوا الفساد، فلم سينمائي واقعي، ممثلوه مجموعة من السياسيين المحليين، بقيادة بطلهمالشيخ...، بعد دورة عملية في السرقة، قضاها برئاسة مجلس المحافظة ، التي حصل عليها عن طريق المحاصصة، فكان من نصيب الحزب الحاكم.. وما أدراك ما حزب الحاكم.
انتقل إلى مطار مدينته المقدسة، ليكون رئيس مجلس إدارة المطار، لما يحمله من خلفية عريقة، في صناعة الطائرات الورقية، و(التشييش) حيث أقام عدة بطولات في ال(مكاصص)، في منطقة (الجروية) مع نخبة من (المطيرجية)، حياة مملوءة بالتجارب القاسية ، كانت كفيلة لتؤهله، تسنم هذا المنصب الإداري في مطار دولي.
تحول من مرحلة حوت الفساد، ليصبح إخطبوط المطار، بعد تربعه على عرش الإدارة ثمان سنوات، عقود ومناقصات وميزانيات، تتبعثر هنا وهناك، بما يشتهي سمو الشيخ ...، ليصبح مطار الشيخ فا....، على غرار ما موجود في دبي، مطار الشيخ زايد، مع فارق التكنولوجيا.
الأذرع الثمانية التي يملكها الإخطبوط، كانت كفيليه لتمنحه السيطرة التامة على مفاصل مهمة، خصوصا التعيينات والعقود، مجلس المحاصصة الذي يرأسه الشيخ، خلق نوع من الطبقية في المجتمع النجفي، حيث توزع حصص الأحزاب، بما يراه مناسباً فضيلة الشيخ.
انبرى له احد أعضاء مجلس المحافظة... رجل الدولة، ليفضح الفاسدين على الملا كله، ولو كره المفسدون، الذين يحافظون على السارقون، ويمنعون الماعون، من أقاربهم وأحزابهم يعينون، فكان ابن النجف لهم بالمرصاد، ليحق الحق ويبطل الباطل، إن الباطل كان زهوقا، شجاعة حيدرية ونخوة نجفية، هزة عروش الفاسدين، وأخرست أفواه المتقولين، الذين يخلطون الأوراق، ليغطوا على فسادهم، ويرمون المصلحين، فكان النصيب الأكبر من الحملة التسقيط التي شنها الفاسدون ضد (صكارهم)، صاحب الأخلاق الحميدة والسيرة العطرة، التي يفخر بها كل نجفي شريف.
مهما تقولوا وفبركوا ونشروا وظللوا، لن تنطلي حيلهم على أبناء علي (عليه السلام)، فشبابها واعون وشيوخها مدركون، وحتى أطفالها قد عقلوا مكر الفاسدين، ولو تلبسوا بلباس الدين، سيماهم في كروشهم من اثر الفساد، فأصبحوا في ديارهم جاثمين

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيف اكثم المظفر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/26



كتابة تعليق لموضوع : مطار الشيخ .. تكرّش حتى عاد بلا رقبة!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net