صفحة الكاتب : موقع الكفيل

انطلاق فعاليات مؤتمر الإمام الحسين الدولي تحت عنوان
موقع الكفيل

 شهدت قاعةُ الإمام الحسن عليه السلام للمؤتمرات والندوات في العتبة العبّاسية المقدّسة اليوم الخميس، انطلاق فعّاليات مؤتمر الإمام الحسين (عليه السلام) الدوليّ الأوّل تحت شعار (النهضة الحسينيّة مشكاةُ التكامل الإنسانيّ) الذي يُقيمه مركزُ العميد الدوليّ للبحوث والدراسات التابع للعتبة المقدّسة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجامعة كربلاء ومؤسّسة (سمت) الإيرانية لدراسة وتأليف كتب العلوم الإنسانية الجامعية وبمشاركة نخبةٍ من الباحثين من داخل وخارج العراق حيث سيستمرّ على مدى يومين.

استُهِلَّ المؤتمرُ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق وشهد حضور الأمين العامّ للعتبة المقدّسة والسادة أعضاء مجلس الإدارة وعددٍ من الشخصيات الدينيّة والثقافية بالإضافة الى جمعٍ غفير من الباحثين والأكاديميّين، جاءت بعدها كلمةُ العتبة العبّاسية المقدّسة التي ألقاها الأمين العام السيد محمد الأشيقر -دام توفيقه- حيث جاء فيها:
“نلتقي اليوم في ضيافة قبلة عشّاق الحرّية لننهل من معين الطفّ ونحيي به قلوب العطاشى لمبدأ الإسلام ومنهجه الصحيح، وأن يكون هذا المؤتمر انطلاقة حقيقية لترسيخ مفاهيم ومبادئ النهضة الحسينية إذ إنّها جاءت لتصحّح مسار النظريّات الأخلاقيّة الزائفة في أغلب نواحيها لتصبح نبراساً لكلّ من أراد أن ينظّر أو يؤلّف أو يؤسّس لنظريةٍ أخلاقيّة أو يصنّف في مجالاتها المتشعّبة، فمنهج الإمام الحسين(عليه السلام) متجدّدٌ على مرّ العصور والأيّام، ولا زالت هذه القضية الى يومنا هذا تمدّنا بالعطاء والقوّة والعزيمة والقدرة..” للاطّلاع على باقي الكلمة إضغط هنا.
لتأتي بعدها كلمةُ اللّجنة المشرفة على المؤتمر التي ألقاها رئيسُ جامعة كربلاء الأستاذ الدكتور منير حميد السعدي ممّا جاء فيها: “يُسعدنا اليوم ويشرّفنا أن نرحّب بضيوف فكر الإمام الحسين(عليه السلام) في كربلاء المقدّسة، ونقول: إنّ الحسين يجمعنا بقيمه وبطولاته ويحفّز فينا الفكر والكلمة، إنّ الحسين مدرسةٌ ينهل منها المحبّون ولاسيّما من اجتهد من الباحثين، ويأتي مؤتمرنا هذا بصيغته الدولية من خلال تحضيرات استحداث لأكثر من ثلاث سنوات لإظهاره بالمظهر العلمي اللائق، ليكون نتاجه ثمرةً ونفحةً تزدان بفكر سيّد الشهداء(عليه السلام)، اليوم نخرج من وهج العاطفة وعبرات المحبّين والإنسانية على المصاب الجلل للإسلام بسيّد الشهداء(عليه السلام) لنرتقي بأنفسنا بفهمٍ وفكرٍ يتناسب مع شخصية وتضحية الإمام الحسين، فالاعتبار بالإمام وقعه أكبر من العَبْرة في بناء منهاج الحياة ومحاربة الفساد والظلم والتأسيس لمجتمعٍ يسوده العدل والقيم النبيلة، إنّ مؤتمرنا اليوم هو ردٌّ على كلّ الأفكار المنحرفة التي تسيء للإسلام ولعلّ فكر وكفر داعش على رأسها”.
جاءت بعدها كلمةُ الوفود المشاركة التي ألقاها الدكتور حسين هاجري من مؤسّسة (سمت) الإيرانية وبيّن فيها: “لقد خرجت شخصيّةُ الإمام الحسين(عليه السلام) عن مذهبٍ واحد ودينٍ واحد، وأصبحت شخصيّته العظيمة وأفكاره مناراً للعالم أجمع، حتى أنّ الكثير من قيادات العالم قد أخذت من فكره النيّر المبارك، كما أصبحت الكثير من المذاهب والأديان تُشارك في مسيرة أربعينية الإمام الحسين(عليه السلام)، لذلك أخذنا على عاتقنا أن نبحث في مجال نهضة الإمام الحسين(عليه السلام) عن طريق البحوث وغيرها لدراسة أهداف نهضته المباركة وتراثه العظيم، فقد بيّن (عليه السلام) للعالم أجمع أنّه خرج لطلب الإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لذا فإنّ من أهمّ الأمور والمحاور التي سنتناولها في هذا المؤتمر هي نهضة الإمام الحسين(عليه السلام) باعتبار أنّها تساعد على إخراج الأمّة الإسلامية من الوضع الذي تعيشه الآن”.
وكذلك أُلقيت كلمة المؤتمر باللّغة الإنكليزية وقد ألقاها الأستاذ المساعد حيدر غازي الموسوي لتنطلق بعدها الجلسة الافتتاحية للبحوث.
أمين عام العتبة العبّاسية المقدّسة: النهضةُ الحسينيّة جاءت لتصحّح مسار النظريّات الأخلاقيّة الزائفة..
“هذا المؤتمرُ انطلاقةٌ حقيقيّة لترسيخ مفاهيم ومبادئ النهضة الحسينيّة إذ إنّها جاءت لتصحّح مسار النظريات الأخلاقية الزائفة في أغلب نواحيها، لتُصبح نبراساً لكلّ من أراد أن ينظّر أو يؤلّف أو يؤسّس لنظريّة أخلاقيّة أو يصنّف في مجالاتها المتشعّبة فمنهج الإمام الحسين(عليه السلام) متجدّد على مرّ العصور”، جاء هذا في كملةٍ ألقاها أمين عام العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس محمد الأشيقر –دام توفيقه- بالنيابة عن المتولّي الشرعيّ للعتبة المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي –دام عزّه- أثناء حفل افتتاح مؤتمر الإمام الحسين(عليه السلام) الدوليّ الذي يُقيمه مركزُ العميد للدراسات والبحوث التابع للعتبة المقدّسة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلميّ العراقيّة وجامعة كربلاء ومؤسّسة (سمت) الإيرانية الذي انطلقت فعالياته صباح هذا اليوم الخميس (21ذي القعدة 1437هـ) الموافق لـ(25آب 2016م) على قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات والندوات.
وجاء في الكلمة أيضاً: “نلتقي اليوم في ضيافة قبلة عشّاق الحرّية لننهل من معين الطفّ ونحيي به قلوب العطاشى لمبدأ الإسلام ومنهجه الصحيح، وأن يكون هذا المؤتمر انطلاقة حقيقية لترسيخ مفاهيم ومبادئ النهضة الحسينية إذ إنّها جاءت لتصحّح مسار النظريّات الأخلاقيّة الزائفة في أغلب نواحيها لتصبح نبراساً لكلّ من أراد أن ينظّر أو يؤلّف أو يؤسّس لنظريةٍ أخلاقيّة أو يصنّف في مجالاتها المتشعّبة، فمنهج الإمام الحسين(عليه السلام) متجدّدٌ على مرّ العصور والأيّام، ولا زالت هذه القضية الى يومنا هذا تمدّنا بالعطاء والقوّة والعزيمة والقدرة، وشأن قضية الإمام الحسين(عليه السلام) شأن القرآن الكريم الذي لا يختصّ مضمونه بعصر نزولِهِ وإنّما يتجدّد في كلّ عصر ويعالج قضايا كلّ عصر فهو حيٌّ متجدّد كالشمس والقمر كما ورد في روايات أهل البيت(عليهم السلام)”.
مضيفاً: “الحسين(عليه السلام) هو القرآن الناطق لذا فإنّ قضيّته وحركته ما هي إلّا موردٌ عذب لكلّ من أراد أن يحيط بجوانب خُلُقِه المستمدّ من خُلُق جدّه(صلّى الله عليه وآله وسلم)، إنّ المعطيات الحسينيّة والعناية الربّانية لها قدسيّتها الواضحة في تفسير المعجزة الإلهية الحقّة على أساس مقاييس العقل وأحكامه، إلّا أنّ العلم الإلهي أكبر من استيعابنا لقصور مقاييس عقولنا المحدودة، فالمحدود لا يدرك المطلق إلّا عن طريق الرسالات والنبوءات والإيمان والتسليم، لذلك رأينا من الواجب علينا المشاركة ولو باليسير لبيان القيم والمثل العُليا للنهضة الحسينية، لهذا نجتمع اليوم في مؤتمرٍ علميّ دوليّ تحت شعار: (النهضةُ الحسينيّة مشكاةُ التكامل الإنسانيّ) وبعنوان: (القيم والمُثُل العُليا في النهضة الحسينيّة وأثرها في بناء الإنسان)، وقد جاء هذا المؤتمر لتعزيز آفاق التواصل مع شعوب العالم وخصوصاً من الباحثين والأكاديميّين في إثراء المكتبة الدينيّة ولاسيّما الحسينيّة، ليكونوا خير دعاةٍ للتعريف بالقضية الحسينية وبيانها وتحقيق التقارب الفكريّ بين المجتمعات العلمية المتنوّعة، فضلاً عن تقريب الرؤى عبر فتح نوافذ البحث في الحقول المعرفيّة المختلفة، وفي الختام نسأل الباري عزّوجلّ أن يوفّقنا وإيّاكم لخدمة قيم النهضة الحسينيّة الإنسانية الخالدة”.
انطلاق الجلسة الافتتاحيّة الخاصّة ببحوث مؤتمر الإمام الحسين(عليه السلام) الدوليّ الأوّل..
انطلقت صباح اليوم الخميس (21ذي القعدة 1437هـ) الموافق لـ(25آب 2016م) على قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات والندوات في العتبة العبّاسية المقدّسة الجلسةُ الافتتاحية الخاصّة ببحوث مهرجان الإمام الحسين(عليه السلام) الدوليّ الأوّل الذي يُقام تحت شعار: (النهضة الحسينيّة مشكاة التكامل الإنسانيّ) حيث تضمّنت الجلسةُ التي شهدت حضور ومشاركة عددٍ من الباحثين والأكاديميّين من داخل وخارج العراق إلقاء أربعة بحوث تمحورت جميعها حول أثر النهضة الحسينيّة في تحرير الشعوب، كان البحث الأوّل بعنوان: (شمس الحقيقة التي لا تزول) للشيخ الدكتور أحمد الأحمدي من إيران، وقد بيّن فيه: أنّ آل بيت النبوّة(عليهم السلام) هم منارٌ ونورٌ للعالم أجمع، ولن يستطيع أيٌّ من أعدائهم من الأوّلين والآخرين أن يُطفئوا هذا النور.
أُلقي بعده البحثُ الثاني الذي كان بعنوان: (القيادة ومناصرتها في ضوء النهضة الحسينيّة) للباحث الدكتور جعفر محمد أيّوب من مملكة البحرين، والذي بيّن فيه: أنّ القيادة الشرعيّة الحقّة هي الأساس في عمليّة الإصلاح والنهضة، وهي قيادةٌ لا تذلّ ولا تضعف ولا تهدف الى السلطة.
فيما جاء البحثُ الثالث بعنوان: (التداول السلميّ للسلطة في نهضة الإمام الحسين عليه السلام) وكان للباحث الدكتور ميثم مهدي الحمامي من العراق، حيث تناول فيه قراءةً جديدةً في نهضة الإمام الحسين(عليه السلام) مؤكّداً أنّ النهضة كانت سلميّة النشأة والإعداد والامتداد من خلال عرض النصوص التاريخية والوثائق المعتمدة في هذه النهضة.
ليكون ختامُ الجلسة مع بحث الدكتور محمد جواد أبي القاسمي من إيران الذي كان بعنوان: (النهضة الحسينيّة وتحرير الناس من الاستبداد والاستعباد) والذي ألقاه بالنيابة عنه السيد جواد ورعي وبيّن فيه: أنّ النهضة الحسينيّة كانت درعاً حصيناً للمسلمين من جرم بني أميّة، وجاءت كردّة فعل تجاه السياسة الأمويّة التي كانت واقعاً مريراً في التاريخ الإسلامي.
لتُختتم الجلسةُ بجملةٍ من الأسئلة والاستفسارات من قبل الحاضرين حيث قام الباحثون بدورهم بالإجابة عنها وتوضيح ما يلزم توضيحه.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


موقع الكفيل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/26



كتابة تعليق لموضوع : انطلاق فعاليات مؤتمر الإمام الحسين الدولي تحت عنوان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net