صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

السيد السيستاني يبرئهم الذمة
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كيف تشعر عندما تكون طرفا في معترك لا علاقة لك فيه ؟ كيف تشعر وانت ترى من يعاديك وانت لا علاقة لك به لا من قريب ولا من بعيد؟ كيف بك وانت ترى من تحسن اليه  يشتمك ؟ هذه وغيرها من المواقف تعرضت لها المرجعية الشيعية على مر التاريخ واشرسها واشدها هي تلك التي تعرضت لها مرجعية السيد السيستاني دام ظله ، وهذه الهجمات اللااخلاقية حسنتها الوحيدة انها اظهرت المستوى الخلقي الذي هم عليه وفي الوقت ذاته اظهرت مواقف المرجعية السليمة في اتخاذ ما يلزم اتخاذه للخروج من الازمات التي يتعرض لها البلد .

رجل قضى حياته في الدرس والتدريس وطاعة الله عز وجل ولم يصدر منه ما يسيء لاي مخلوق كان، له راي بالاحداث وما يجري كما لغيره الحق في ان يكون له راي ، نعم له فتوى وحكم شرعي يلتزم بها من يقلده طوعا وليس كرها، لم يفكر في يوم ما من اجل نفسه وهو قادر على ان يحصل على ما يريد في هذا الظرف الا انه جعل مصلحة الاسلام والمسلمين هي العليا، لم ينطق كلمة واحدة ضد الوهابية وتجدهم يستخدمون اسوء الكلمات واقبح الالفاظ ضد المرجعية وبالرغم من ذلك لم يرد عليهم ويتركهم يسال الله ان يهديهم وهذا هو سلوك اهل البيت عليهم السلام في التعامل مع اعدائهم.

حاولوا جاهدين الصاق التهم بالمرجعية ولفقوا الكثير من الاكاذيب التي سرعان ما تهاوت امام منزلته الرفيعة وخلقه الكريم ، ومما يثير الضحك ان احد الذين التقوا بسماحته من الشخصيات العربية يقول تفاجات انه يتكلم العربية بطلاقة وفصيحة سليمة، ومثل هذا الكثير ممن انخدعوا بمن يكذب على المرجعية.

هذا الرجل بهدوئه واخلاقه كسب ود واحترام العقلاء حتى من الاعداء واثار حقد الاغبياء حتى وان كانوا من الموالين ، بصمته يرد عليهم بحلمه يصفح عنهم ، بل زد على ذلك انه يرفض رفضا قاطعا الرد عليهم من قبل اتباعه، ولا ابالغ اذا قلت انه لا يبرئ الذمة من يسيء لهم في امر يخص المرجعية ( المذهب) او شخصه الكريم.

ويتضح مكانة المرجعية ودقة بياناتها وتصرفاتها من خلال ماهو عليه وكلائه في الحرص والحذر في تصريحاتهم وتصرفاتهم خشية على سمعة المرجعية ولا يتوانى السيد السيستاني  لحظة في تجميد من يسيء القول لاي انسان ولاي مذهب او دين باسمه .

الاحظ الدقة في اختيار العبارات في خطبة الجمعة التي يلقيها سماحة الشيخ الكربلائي وسماحة السيد الصافي من على منبر الجمعة في الصحن الحسيني الشريف بل حتى الكلمات التي قد تؤول بغير معناها يتجنبون استخدامها بالرغم من صحتها حتى يقطعون الطريق على من تسول له نفسه في التهجم على المرجعية.

مواقف السيد السيستاني حفظه الله صفحة مشرقة بالاضافة الى الصفحات المشرقة في الاسلام عموما والمذهب خصوصا وسيذكرها التاريخ بكل فخر واعتزاز .

واخيرا اذكر لكم هذا الموقف لاحد اصدقائي في كندا ، يقول اثناء سياحتنا على مركب في البحر تعرفت على اصدقاء كنديين وبعد الود والاحترام عرفوا انني مسلم فامتعظوا ونفروا مني فقلت لهم انا لست كما تتصورون وليس من يفعل الاعمال الارهابية يرضى عنه الاسلام فقالوا لي نحن نعلم بانكم فرق ولكن انت مع من فقلت لهم مع السيد السيستاني فانشرحت صدورهم ورفعوا ابهامهم وقالوا السيستاني اوكي وعادت جلستنا الى طبيعتها.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/24



كتابة تعليق لموضوع : السيد السيستاني يبرئهم الذمة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net